الهجمات الإسرائيلية على غزة: أحمد أبوالغيط يعبر عن استنكار جامعة الدول العربية

عربي ودولي

بوابة الفجر

في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الثالثة والثلاثين، التي ستُعقد في العاصمة البحرينية المنامة يوم الخميس المقبل، تحدث أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن الوضع في فلسطين والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

بدأ أبوالغيط كلمته بتقديم التهاني والشكر إلى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، على ترؤس بلاده أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين. 

وقد أعرب عن تقديره للجهود التي بذلها الأمير فيصل بن فرحان في إطار اللجنة العربية الإسلامية لوقف العدوان على غزة.

وفي إشارة إلى البحرين، هنأ أبوالغيط المملكة على رئاسة القمة الثالثة والثلاثين، معربًا عن تمنياته بالتوفيق والسداد. وأشاد بالاستعدادات الممتازة والضيافة الرائعة التي قدمتها البحرين للمشاركين في القمة. كما قدم التهنئة لوزراء خارجية فلسطين والسودان والصومال واليمن بمناسبة توليهم مناصبهم الجديدة ومشاركتهم في أعمال القمة الحالية.

وبعد ذلك، تحدث أبوالغيط عن الوضع في فلسطين والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. أعرب عن غضبه وحزنه الشديدين تجاه تلك الهجمات، وأشار إلى أن قادة الاحتلال الإسرائيلي فقدوا الشعور بالإنسانية وارتكبوا جرائمًا تُعد مخالفة للقانون الدولي الإنساني. 

وأشار إلى أن تلك الجرائم تمتد على مدار شهور، وتسببت في تدمير المجتمع والبنية التحتية في غزة، مما أدى إلى نزوح الملايين وتشريد السكان بلا مأوى.

وأكد أبوالغيط أن الهجمات الإسرائيلية تشكل تطهيرًا عرقيًا وجريمة كاملة لا تقتصر على قتل الأفراد فحسب، بل تستهدف تدمير المجتمع بأكمله ومؤسساتالحكومة الفلسطينية. وناشد أعضاء الجامعة الدولية بالتدخل الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية وحماية الفلسطينيين.

وفي ختام كلمته، أعرب أبوالغيط عن ثقته في أن القمة العربية الثالثة والثلاثين ستكون فرصة لتنسيق جهود الدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له، والعمل على إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. كما أكد على أهمية تعزيز الوحدة العربية والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي.

 

وقال:«إن كل تحرك سواء كان عربيًا أو دوليًا لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى وقد كانت المساعي العربية في هذا الصدد جادة وصادقة ومتواصلة منذ القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض في نوفمبر ۲۳لتكوين قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه، وكشف الاحتلال وممارساته بعد أن حاولت إسرائيل عبثًا استغلال أحداث السابع من أكتوبر والتعاطف الدولي معها لتبرير مخططاتها لإنزال عقاب جماعي بالفلسطينيين وما التصويت الدولي الكاسح قبل أيام في الجمعية العامة لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفتها عضوًا كاملًا إلا مؤشرا واضحا على الموقف الدولي عموما من كل ما يحدث في فلسطين منذ أشهر».

وأضاف: «عرف العالم أن الاستقرار الإقليمي يظل هشأ وقابلًا للانفجار ما دام ظلت المشكلة الفلسطينية قائمة من دون حل وأن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لاحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره وبرغم الألم الذي يعتصرنا جميعًا المرأى الجرائم المشينة للاحتلال، فإننا أيضًا نشعر بالرضا لهذا المشهد العالمي غير المسبوق من الوعي والإدراك لدى جيل جديد على اتساع العالم من السويد إلى الولايات المتحدة.. يرى الأمور على حقيقتها.. ويُدرك بحسه السليم أن ما يجري في فلسطين جريمة وأن الجريمة ليست مرتبطة بالسابع من أكتوبر وإلا كيف نفسر جرائم المستوطنين وعنفهم الدموي وبلطجتهم في الضفة الغربية؟».


واستطرد: «كيف تفسر جرائم إسرائيل في السجون التي كشف عنها حديثًا؟ وكيف نفسر جرائم الاحتلال السابقة على 7 أكتوبر، والتالية عليه من المقابر الجماعية والتعذيب في السجون الاحتلال هو الجريمة الحقيقية.. هذا ما أدركه الشباب في العالم ويسعون اليوم إلى كشفه والتنبيه إليه ومطلبهم بسيط وواضح: أوقفوا هذه الحرب الظالمة فورًا.. وأنقذوا الناس من المجاعة ولا تقدموا الغطاء للإجرام لكي يباشر خطته المجنونة في غزة.. فلا يُعقل أن يهدد سعي شخص واحد للحفاظ على مستقبله السياسي مصير الملايين في المنطقة».

القمة الـ33 بالبحرين

انطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة العربية الثالثة والثلاثين «قمة البحرين» ومن المقرر انعقادها الخميس المقبل بحضور القادة والزعماء العرب.

ويبحث وزراء الخارجية العرب، بنود جدول أعمال ومشروع جدول الأعمال التي سيتم رفعها للقادة العرب لمناقشتها وإقرارها خلال أعمال القمة والتي يتصدرها ملف القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته.

 

وسيتم استعراض مباحثات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار والانتفاضة والأسرى، واللاجئون، بالإضافة إلى دعم الأونروا، والتنمية في الأراضي الفلسطينية، وكذلك دعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وبحث الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل.

كذلك يشمل جدول أعمال المجلس محورا تحت عنوان الشؤون العربية والامن القومي، ويشمل 13 بندا: التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في الجمهورية العربية السعورية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، ودعم جهود الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة.

ويشمل أيضًا الحل السلمي للنزاع للنزاع الحدودي الجيبوتي الاريتري، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، والتدخلال الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والسد الإثيوبي.

كذلك يناقش المجلس الشؤون السياسية الدولية، ويبحث في هذا الملف القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق أسيا «آسيان»، ودعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، ودعم وتأييد ترشيح محمود على يوسف مرشح جمهورية جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وفي ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، عددا من البنود تشمل: متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الامن القومي العربي ومافحة الإررهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.