واشنطن بوست: روسيا ترسل سفن بحرية الي سوريا لحماية القاعدة العسكرية

عربي ودولي


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان اثنين من السفن التابعة للبحرية الروسية بصدد إكمال الاستعدادات للابحار الى سوريا مع وحدة تابعة لمشاة البحرية في مهمة لحماية المواطنين الروس وقاعدة البلاد هناك. يبدو ان النشر يعكس قلق موسكو المتزايد حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد.

نقلت وكالة انباء انترفاكس عن مسؤول البحرية الروسية قوله ان سفينتين برمائيتين، نيكولاي فيلشنطوف وقيصر كينوكوف، سوف يتوجهون قريبا إلى ميناء طرطوس السوري، لكنه لم يذكر موعدا محددا. و قال المسؤول ان السفن سوف تحمل عددا غير محدد من قوات مشاة البحرية لحماية الروس في سوريا، واجلاء بعض المعدات من طرطوس إذا لزم الأمر.

وقالت انترفاكس ان كل واحدة من السفن قادرة على تحمل 150 من مشاة البحرية وعشر دبابات. كما نقلت عن نائب قائد القوات الجوية الروسية قوله ان روسيا سوف تعطي الحماية اللازمة لمواطنيها في سوريا. ونقلت انترفاكس عن اللواء فلاديمير جرادسوف قوله يجب علينا أن نحمي مواطنينا, و لن نتخلى عن الروس وإجلائهم من منطقة النزاع إذا كان ذلك ضروريا . و بالتساؤل عما إذا كانت القوة الجوية من شأنها أن توفر الدعم الجوي للسرب البحرية , قال جرادسوف انهم سيتصرفون بناء على أوامر. لم يكن لدي وزارة الدفاع اي تعليق فوري، و امتنع مسؤول في أسطول البحر الأسود الروسي عن التعليق.

طرطوس هي قاعدة روسيا البحرية الوحيدة خارج الاتحاد السوفياتي السابق، و تخدم سفن تابعة للبحرية الروسية في بعثات إلى البحر الأبيض المتوسط ​​واستضافة عدد غير محدد من العسكريين. روسيا لديها أيضا عدد غير محدد من المستشارين العسكريين السوريين لتعليم كيفية استخدام الأسلحة الروسية، التي تشكل الجزء الأكبر من الترسانات السورية.

سوريا هي حليف روسيا الأخير المتبقي في الشرق الأوسط، وكانت عميلا رئيسيا لصناعات الاسلحة السوفياتية والروسية على مدى العقود الأربعة الماضية، والحصول على مليارات الدولارات من الطائرات المقاتلة والمروحيات والصواريخ والمدرعات ومعدات عسكرية أخرى. وقد حمت روسيا نظام الأسد من عقوبات دولية بسبب حملتها العنيفة على الاحتجاجات. كما استمرت موسكو أيضا في تقديم أسلحة مع سوريا على الرغم من الدعوات الغربية لوقف الامدادات.وانتقدت روسيا الأسد لإجراء إصلاحات بطيئة وثقيلة الوطأة و استخدام القوة، لكنها تعارض بشدة أي عقوبات أو تدخل خارجي في الشؤون السورية.