الشمس والماء .. أعداء شعرك خلال الصيف

الفجر الطبي


يتعرض شعر المرأة خلال فصل الصيف لإجهاد شديد بفعل أشعة الشمس ومياه البحر المالحة ومياه الكلور بحمامات السباحة؛ حيث يفقد الشعر بريقه وحيويته ويبدو أشعثاً ومتقصفاً. وكي يتسنى للمرأة الاستمتاع بأجواء الصيف دون أن يتعرض شعرها لإجهادات، ينبغي عليها أن توفر له العناية المناسبة لحمايته من عدويه اللدودين، الشمس والماء.

إضعاف الميلانين

وعن مخاطر أشعة الشمس على الشعر يقول أندرياس فينر، طبيب الأمراض الجلدية وخبير الشعر -ألمانيا :”أشعة الشمس فوق البنفسجية تتوغل إلى داخل الشعر، وتهاجم صبغات الميلانين التي تمنح الشعر لونه، ومن ثم يفقد الشعر بريقه ولمعانه. وبعد قضاء عطلة شاطئية لمدة أسبوعين، يمكن أن يصبح لون الشعر فاتحاً بمعدل درجتين إلى ثلاث درجات عما كان عليه”.

وأضاف فينر :”صبغات الميلانين تلعب أيضاً دوراً في حماية الشعر؛ حيث إنها تقاوم ما يُعرف بـ “الجذور الحرة” التي تهاجم خلايا الشعر وتلحق بها أضراراً بالغة، غير أن أشعة الشمس تُضعف وظيفة الحماية هذه إلى حد كبير”.

وتقول هانا فيدر، خبيرة تجميل -ألمانيا :”يُعد غطاء الرأس أفضل وسيلة لحماية الشعر وفروة الرأس من أشعة الشمس الضارة”. كما تنصح الخبيرة الألمانية بالإعتناء بالشعر قبل ارتداء غطاء الرأس من خلال استعمال مستحضرات العناية المحتوية على مواد واقية من أشعة الشمس.

السُم “الكلور”

وأشار طبيب الأمراض الجلدية الألماني فينر إلى أن الماء يتلف بنية الشعر أيضاً، قائلاً :”بطبيعة الحال يُبلل الماء الشعر، ثم تجففه حرارة الجو والرياح. ويتسبب التبديل المستمر بين هاتين العمليتين في تدمير روابط بين ألياف الشعر. وبذلك يفقد الشعر نداوته ونعومته ومرونته ويصبح غير قابل للتمشيط”.

ويقول خبير الشعر فرانز جوزيف كوفيلر -ألمانيا :”إن تضافر تأثيرات الشمس والماء معاً يُزيد من أضرارهما على الشعر، لاسيما الشمس وماء البحر”، موضحاً :”الكريستالات الملحية بماء البحر تستقر بالشعر وتعمل عمل العدسات الحارقة”.

ويؤكد مصفف الشعر الألماني على خطورة ماء الكلور بحمامات السباحة ويصفه بالسُم بالنسبة للشعر. ولتجنب أضراره ينصح كوفيلر قائلاً :”ينبغي بعد الاستحمام شطف الشعر تماماً وتجفيفه جيداً وتركه يجف في الظلال”.

وأشار طبيب الأمراض الجلدية فينر إلى أن تأثيرات الطقس الصيفي على الشعر الصحي القوي تتبدى جليةً في الأطراف على وجه الخصوص. أما الشعر ذو البنية الضعيفة والمجهد أساساً من قبل السفر إلى الشاطىء، فغالباً ما تظهر به الآثار الضارة للشمس والماء بفروة الرأس.

وتلتقط خبيرة مستحضرات التجميل الألمانية فيدر طرف الحديث وتقول :”إن المستحضرات الكيميائية مثل مستحضرات التمويج الدائم والخُصلات قد تتسبب في إضعاف بنية الشعر”. لذا فهي تنصح بالابتعاد عن هذه المستحضرات قبل السفر إلى الشاطىء، وتقول :”احرصي على قص أطراف الشعر المجهدة والمتقصفة لتقللي من المناطق المعرضة لمخاطر الشمس والماء”.

سُبل الحماية

وأشارت فيدر إلى أنه يمكن ببعض الوسائل البسيطة توفير حماية للشعر أثناء العطلة الشاطئية، :”يمكن مثلاً دهان الشعر بأحد زيوت العناية بالشعر ليلاً، ثم شطفه صباحاً”. وكإمكانية بديلة ينصح مصفف الشعر الألماني بدهان الشعر بمحلول ماء وعصير ليمون (نقطة عصير ليمون على زجاجة ماء)؛ حيث يعمل هذا المحلول على انكماش الشعر، ومن ثم يصبح أقل عرضة لمخاطر الشمس والماء. وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح باستعمال مستحضرات العناية المناسبة لنوع الشعر والتي تحميه وتحافظ عليه.