بالفيديو و الصور .. جبل نيراجونجو بحيرة من النيران

منوعات



يقع بركان جبل نيراجونجو داخل متنزه فيرونغا الوطني، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على بعد نحو 20 كيلومترا من الشمال مدينة غوما وبحيرة كيفو. وهو واحد من أنشط البراكين في أفريقيا، والبركان الوحيد في العالم الذي يقذف حمماً بركانية سائلة. يبلغ عرض فوهته الرئيسية كيلومترين وعادة ما تتشكل داخلها بحيرة من الحمم البركانية المتوهجة.

بحيرة حمم نيراجونجو هي أضخم بحيرة من الحمم البركانية المعروفة في التاريخ الحديث. ويعتمد عمقها أساسا على نشاط البركان، وسجل أقصى ارتفاع للبحيرة بحوالي 3250 مترا (10700 قدم) قبل ثوران البركان شهر يناير من عام 1977 - وبعمق حوالي 600 متر (2000 قدم). وسجل مؤخراً ارتفاعا بسيطا في بحيرة الحمم البركانية ليصل ارتفاعها إلى حوالي 2700 متر (8800 قدم).



لا يعرف بالضبط منذ متى بدأ بركان نيراجونجو بالثوران، ولكن منذ عام 1882، انفجر ما لا يقل عن 34 مرة، منها فترات تواصل فيها الثوران لسنوات مشكلا بحيرة من الحمم البركانية داخل الفوهة، وفقاً لما ذكره موقع بوسطن جلوب الأميركي.

الحمم المنبعثة جراء ثوران بركان نيراجونجو غالبا ما تكون سائلة على نحو غير عادي، قد يكون ذلك بسبب وجود صخور nephelinite melilite، وهو نوع من الصخور البركانية الغنية بالقلوية تكون لديها تركيبة كيميائية غير عادية. ونظرا للسيولة المفرطة، تتدفق حمم نيراجونجو بسرعة تصل إلى 100 كلم / ساعة، ومعظمها يتدفق في أماكن آمنة، ونادرا ما تشكل خطرا على الحياة البشرية.

تشكلت بحيرة الحمم البركانية النشطة على فوهة البركان بين عامي 1894 و 1977 وفي العاشر من شهر يناير عام 1977، تشققت جدران الجبل وتدفقت الحمم البركانية السائلة لتغمر خلال أقل من ساعة واحدة عدة قرى مما أدى إلى وفاة 70 شخصا على الأقل. ولكن بعض التقارير أشارت إلى أرقام أعلى بكثير وصلت إلى آلاف الأشخاص.


كان آخر ثوران كبير للبركان في 17 يناير 2002، وأصدرت السلطات تحذيرات للسكان وتم اجلاء 400 ألف شخص إلى مدينة غيسيني المجاورة عبر الحدود الرواندية. ولكن على الرغم من التدابير الاحترازية، توفي حوالي 147 شخصا في الانفجار بسبب الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون وانهارت المباني بسبب الحمم البركانية والزلازل.



واندلع البركان مرة أخرى بعد ستة أشهر فقط من ثورانه عام 2002، ولا يزال نيراجونجو نشطا إلى يومنا هذا، ولكن يقتصر تدفقه حاليا في فوهة البركان.

في شهر يونيو 2010، انتقل فريق من العلماء والمستكشفين الجريئين إلى شاطئ بحيرة الحمم البركانية الفائرة في أعماق فوهة نيراجونجو والتقطوا هذه الصور التي تحبس الأنفاس عن قرب، باستخدام معدات خاصة وأجهزة تصوير متقدمة.

أعضاء الفريق كما قالوا كانوا يحلمون بمثل هذه التجربة, وقد كان الهدف من هذه الحملة هو زيادة المعرفة بالبراكين والقدرة على التنبؤ بحركاتها.