الأردن يقنن دخول اللاجئين السوريين لأراضيه

عربي ودولي



كشفت صحيفة الغد الأردنية عن قيام الأجهزة الأمنية مؤخرا بتقنين دخول اللاجئين السوريين إلى أراضى المملكة خشية تحولها لمسرح للتصفيات الأمنية بين قوات النظام السورى ومعارضيه.

ونقلت فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن مصادر أمنية أردنية نفيها فى الوقت نفسه إغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين القادمين إلى الأراضى الأردنية.

وكشفت المصادر ذاتها عن أن نحو 750 ألف سورى دخلوا إلى الأردن منذ اندلاع الأحداث فى سوريا منتصف شهر مارس 2011، مشيرة إلى أن 450 ألف سورى عادوا إلى بلادهم فيما غادر 240 ألفا إلى بلاد أخرى، فى حين بقى بالمملكة زهاء 110 آلاف لاجئ، عبروا الحدود الفاصلة بين البلدين بشكل شرعى يضاف إليهم نحو 25 ألفا عبروا إلى الأردن بطريقة غير مشروعة.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية الأردنية شددت منذ شهر تقريبا على عملية دخول اللاجئين السوريين، وتحديدا العسكريين المنشقين عن قوات النظام السورى فى وقت ترفض فيه أجهزة الأمن السورية على حدود نصيب السماح لمن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و42 عاماً بالمغادرة بداعى أنهم مطلوبون للخدمة العسكرية.

وقالت المصادر إن مسئولين أعربوا عن القلق من محاولات سوريا لملاحقة ناشطين سوريين إلى الأراضى الأردنية، فى ظل عدم توفر قاعدة بيانات عن كافة اللاجئين المقيمين فى الأردن، مشيرة إلى أن كافة السوريين الذين يدخلون الأردن يخضعون لتحقيق أمنى وأحيانا يتم إعادة بعضهم إلى بلادهم.

وأشارت صحيفة الغد الأردنية إلى أن الأجهزة الأمنية الأردنية كانت قد أبعدت ثلاثة سوريين فى أواخر شهر إبريل الماضى دخلوا الأردن عبر مركز حدود جابر ، وذلك بعد أن ضبطت بحوزة أحدهم أجهزة تجسس وتنصت يحظر حيازتها. كما اشتبهت الأجهزة الأمنية المختصة فى مركبة كان يستقلها ثلاثة سوريين وبتفتيشهم ضبطت بحوزة أحدهم أجهزة تصوير دقيقة وصغيرة وكاميرات مراقبة وأجهزة تنصت، لا يتم استخدامها إلا فى العمل الاستخبارى والتجسس، وتم التحقيق مع الأشخاص الثلاثة ومصادرة أجهزة التجسس التى كانت بحوزة أحدهم ثم تم طردهم خارج الحدود باتجاه الأراضى السورية.

وطردت الجهات الأردنية المختصة أيضا فى شهر فبراير الماضى، بحسب الصحيفة، عشرة سوريين كانوا عبروا الشريط الحدودى، زاعمين أنهم من الجيش السورى الحر، لكن تبين لاحقا أنهم من الجيش النظامى، وذلك بعد فرارهم من سكن البشابشة فى مدينة الرمثا الأردنية المتاخمة للحدود بين البلدين (110 كيلو مترات شمال عمان)، حيث تمت ملاحقتهم وضبطهم فى منطقة بيرين غرب مدينة الزرقاء(23 كيلو مترا شمال شرق عمان)، وتم التحقيق معهم وطردهم إلى سوريا.

ويشار إلى أن معظم اللاجئين السوريين المقيمين فى الأردن يقيمون فى مدن الرمثا وإربد والمفرق (شمال المملكة).

ويوجد معبران حدوديان بين الأردن وسوريا هما جابر من الجانب الأردنى و نصيب من الجانب السورى، والرمثا من الجانب الأردنى، و درعا من الجانب السورى.