وكيل وزارة الخارجية: مصر بلد الأمن والأمان.. وعلاقة الكويت مع مصر تاريخية

عربي ودولي


أعرب وكيل وزارة الخارجية بالإنابة ومدير إدارة أوروبا السفير محمد المجرن الرومي ، أن مصر دائما هى بلد الأمن والأمان، وأنه لم ترد للخارجية الكويتية أيه شكاوى خاصة بالأوضاع فى مصر ، مشيرا إلى أن حدة المظاهرات قد انتهت ، متمنيا لمصر كل التوفيق والسداد فى مرحلتها المقبلة ، مشيرا إلى أن لكل دولة الحق في إقامة علاقات ديبلوماسية مع أي دولة في العالم ، فهذا شأن سيادي لكل الدول ، موضحا أن علاقة الكويت مع مصر تاريخية ومتجذرة ولن تتأثر تلك العلاقات الطيبة مع مصر بعلاقتها مع أي دولة أخرى.

وأعرب - فى تصريحات على هامش مشاركته فى افتتاح سفارة جيبوتى فى الكويت فى اطار احتفالها بعيد الاستقلال الخامس والثلاثين - عن سعادته بالمشاركة في افتتاح سفارة جمهورية جيبوتي في الكويت كأول سفارة مقيمة ، موضحا أن الكويت افتتحت سفارتها في جيبوتي - قبل اقل من سنة - وهذا يدل دلالة قاطعة على أن العلاقات بين البلدين الشقيقين طيبة ومتطورة باحترام متبادل بين القيادتين السياسية ، معربا عن أمله أن يكون افتتاح السفارة في الكويت رافدا كبيرا لدعم العلاقات الكويتية - الجيبوتية في جميع المجالات.

وحول تأثير إسقاط الطائرة التركية على الأزمة السورية، أوضح الرومي أن الكويت دائما ما تتبع سياسة حل المشكلات بالطرق الديبلوماسية والابتعاد عن المنازعات بجميع أشكالها، وما حدث بين تركيا وسوريا يجب أن يكون محل تفاهم بين الدولتين الجارتين وفرصة مواتية للديبلوماسية لتؤدي عملها بدلا عن الأعمال العسكرية ، مؤكدا أن الكويت يهمها استقرار المنطقة.

وفيما يتعلق بالمطالبات بإدخال الأزمة السورية تحت البند السابع في الأمم المتحدة بعد تصاعدها ، أوضح الرومي أن هذا الأمر من اختصاص الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، مشيرا إلى أن الكويت تحترم وتساند القرارات الدولية المتعلقة بأي نزاع في مختلف دول العالم ، وأوضح أن زيارة السيد مقتدى الصدر للكويت جاءت فى اطار أن العلاقة مع العراق جيدة ومتطورة ، والكثير من الشخصيات العراقية تزور الكويت وهي محل ترحيب ولكل شخص كامل الحرية بأن يبدي رأيه سواء مع أو ضد.

وأشار إلى أن الكويت تتابع ما يجري على الساحة السياسية والإقليمية وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وتطورات مجموعة الـ 5 1 والتي كان آخرها اجتماع في موسكو وقبلها بغداد والاجتماع المقبل في تركيا بأسطنبول في 3 يوليو المقبل ، لافتا لتأييد الكويت للقرارات الأممية والدولية لأي موضوع يهم الأمن والسلامة في المنطقة، وأن تكون هناك نتائج إيجابية في الاجتماع المقبل في اسطنبول لأن موضوع الملف النووي الإيراني يهم العالم أجمع وليس عددا من الدول ، وبالتالي يحظى باهتمام كبير للكويت نظرا لقربنا من هذا المفاعل ، معربا عن أمله في أن تتعاون مع وكالة الطاقة الذرية وتسمح لمفتشيها بأن يعملوا بحرية وشفافية لتثبت للعالم أن برنامجها سلمي وليس عسكريا وتنفذ قرارات مجموعة الـ 5 1 لأنه تصب في مصلحة السلم العالمي والإقليمي.

وحول رسالة مجموعة من نواب مجلس الامة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بخصوص المسألة السورية وإلى أي مدى يعتبر ذلك تدخلا في عمل وزارة الخارجية والشأن الكويتي، أفاد بأن كل شخص يعبر عن رأيه مسؤول عن تبعات ما يقول ، ولكن سياسة الكويت دائما وأبدا تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة والصديقة وبالتالي لا نسمح بالتدخل في شؤوننا الداخلية.

يذكر أن وزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمود علي يوسف سلم بالامس رسالة خطية الى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من الرئيس عمر جيله تتعلق بالعلاقات الاخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.