القيود على ملكية النساء الخاصة ببيت السنارى اليوم الاحد


في إطار فعاليات سيمنار الوثائق الشهري الذي يعقده بيت السناري {بيت العلوم والثقافة والفنون} الأحد الأول من كل شهر يستضيف الدكتورة شاونا هوفاكير أستاذ مساعد التاريخ بجامعة ويندسور والباحثة في النظم القانونية والاجتماعية في الحضارة الإسلامية وتاريخ الشرق الأوسط وتقدم محاضرة بعنوان القيود المفروضة علي ملكية النسا الخاصة ( نهاية العصر المملوكي - بداية العصر العثماني ) و ذلك فى الرابعة عصر اليوم الاحد.

وتؤكد المؤلفات العامة عن نساء الشرق الأوسط على الدور البارز الذي لعبته كأصحاب أملاك وذلك في العصر ما قبل الحديث في الشرق الأوسط. ولقد نزع التشديد في وصف الممارسات المعيارية في الشريعة الإسلامية إلى المغالاة في التأكيد على حريتهم في إدارة أملاكهم عن أندادهم في الثقافات الأخرى. تشير الدراسات المتعمقة من ناحية أخرى إلى أن صورة المرأة القوية التي منحتها المحاكم السلطة يجب أن يقابلها في الإتجاه المضاد القوى النظامية التي قادت النساء المحصنات إلى الحل والملاذ الأخير. سيكون عرض نموذجين كافيين ويفيان بالغرض. توصلت جوديث تاكر في كتابها النساء في القرن التاسع عشر في مصر إلى أنه لم يتم تجاهل حقوق النساء الرسمية في أملاك الأسرة ولكنها كانت خاضعة للهجوم الفوري والتآكل عند الإحساس بتأثيرها الضار على ترابط ووحدة الأسرة . وكتبت ليسلي بيرس عن مواجهات النساء في بداية المحكمة العثمانية في مدينة أناضولية على الحدود السورية. أشارت إلى أن النساء هناك استبدلن حقوق الملكية مثل حق الميراث برأس المال الاجتماعي مغامرة بهذا في مقابل احتمال طلب المساعدة من أفراد الأسرة في المستقبل والذي يمثل لهن قيمة أكبر من الأملاك المتحدث عنها. ابتكرت دينز كانديوتي المصطلح المعروف الآن إتفاق الأسرة الأبوية (بطريركي) لتصف الطرق التي تخطط لها النساء استراتيجياً داخل مجموعة من القيود الأسمنتية ناقشت كانديوتي أن التركيز بدقة أكثر على صفقات بطريركي المعروفة يعطينا منظراً أفضل لتحليل التفاصيل الخاصة بعمليات النقل.

يعتمد هذا البحث على أعمال هؤلاء العلماء بتوضيح الطرق التي تم استخدامها في صفقات بطريركي بين الرجال والنساء في بداية العصر الحديث في مصر- ما هو الجديد– الوسيلة والوقت والمكان.

تجارب ثلاثة من النساء اللاتي شغلن مراكز مختلفة في نظام المدينة الاجتماعي ستكون ذات نفع كنماذج توضيحية لبعض القيود والعراقيل التي واجهنها. عاشت هؤلاء النسوة في أحياء متجاورة في المدينة خلال خمسين سنة لكل منهن. وفي النهاية كل منهن خسرت أو باعت الأملاك التي ورثتها أو أدارتها أو أبتعاتها بالرغم من أن كل منهن عاشت حياة مختلفة.