الشرطة الأمريكية تُعلن تفاصيلاً جديدة عن قاتل صالة فيلم باتمان

عربي ودولي


أعلنت الشرطة الأميركية الجمعة، أن مطلق النار الذي اعتقل بعد قيامه باستهداف متفرجين داخل صالة سينما في مدينة أورورا بولاية كولورادو، كان قد اشترى أكثر من 6 ألاف رصاصة وطلق ناري بشكل قانوني عبر الانترنت خلال الشهرين الماضيين.

وأوضح قائد شرطة أورورا دان اوتس، أن الذخائر والأسلحة الأربعة التي تزود بها مطلق النار جيمس هولمز من باعة السلاح المحليين في الأيام الستين الاخيرة، تم شراؤها بطريقة قانونية.

وفي تفصيل تطورات الساعات الاخيرة، قدم اوتس حصيلة سجلت تراجعا طفيفا في عدد الضحايا مقارنة مع الحصيلة السابقة، اذ اصبحت هذه الحصيلة الاجمالية للضحايا 71 شخصا بدل 70، بينهم 12 قتيلا قضى 10 منهم داخل صالة السينما خلال العرض الاول للفيلم الجديد ضمن سلسلة «باتمان».

وأوضح أن الغالبية العظمى للضحايا أصيبوا باطلاق النار، مضيفا ان بضعة مصابين ممن نقلوا الى المستشفى للمعالجة لم يظهروا اي اصابة بالرصاص الا انهم تلقوا اصابات مختلفة خلال اجواء الهلع التي شهدها مسرح الجريمة لحظة اطلاق النار.

ومن بين الذخائر التي اشتراها الشاب البالغ 24 عاما، 3 الاف كانت طلقات نارية لاسلحة هجومية، و3 الاف رصاصة لمسدسات غلوك و300 طلقة لبنادق.

وأضاف الشرطي «على الانترنت، اشترى ايضا امشاط لبنادق هجومية من عيار.233 بينها مشط من 100 طلقة نارية وجد في المكان» الذي شهد اطلاق النار.

وأشار إلى أن «خبراء شرحوا لي أنه مع هذا المشط، كان بامكانه اطلاق ما بين 50 و60 طلقة نارية... خلال دقيقة واحدة. وبحسب معلوماتنا، جرى اطلاق النار بوتيرة سريعة داخل هذه السينما».

واعادت مأساة اطلاق النار في قاعة السينما احياء الجدل في الولايات المتحدة بشأن قانونية بيع الاسلحة في البلاد. إلى ذلك بعثت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية ببرقية تعزية إلى الرئيس الاميركي باراك أوباما عقب الحادثة.

من جهتها قالت الشرطة الأميركية إن المهاجم شاب في الـ 24 من العمر يدعى جيمس هولمز وهو طالب طب سابق وأشارت إلى أنها عمدت إلى إخلاء مبان محيطة بشقته لأنه فخخها.

وذكرت شبكة (سي ان ان) أن هولمز كان يتابع برنامج دكتوراه في العلوم العصبية في جامعة كولورادو وقد انسحب منه الشهر الماضي. وقالت الشرطة إن تفتيش شقة هولمز قد يستغرق ساعات أو حتى أياما لأنه عمد إلى تفخيخها وقد أجلت السكان من المباني المجاورة لها. وقال مسؤول شرطة أورورا دان أواتيس إن 20 عنصرا من فريق العمليات الخاصة (سوات) يفتش الشقة بعملية دقيقة.

وقالت الشرطة إن الحصيلة بلغت 12 قتيلا 38 وجريحا بعد أن أطلق مسلح مقنع النار في مسرح «سنتشري 16» بمركز أورورا تاون خلال عرض فيلم «الفارس الأسود يعود من جديد» فجر اليوم بالتوقيت المحلي، وتراوحت أعمار الضحايا بين 3 أشهر 45 وعاما.

وكانت تقارير أولية قدرت عدد الضحايا بـ 14 قتيلا وأكثر من 50 جريحا.

وقال أواتيس إن الشرطة أوقفت المشتبه به الذي قالت إنه شاب، فيما ذكرت شبكة «سي ان ان» أنه كان مدججا بالسلاح ويرتدي سترة واقية وتم توقيفه في مرآب السيارات وأنه عثر في موقع الجريمة على مسدس وبندقية وسلاح آخر.

وقال شهود إن مقنعا دخل من مدخل الطوارئ إلى الصالة رقم 9 ورمى قنبلة دخانية قبل أن يبدأ إطلاق النار.

وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألغى ظهورا في فلوريدا بهدف دعم حملته الانتخابية عن صدمته وحزنه تجاه عملية إطلاق النار في بلدة أورورا.

وقال أوباما في بيان «نشعر أنا وميشال بالصدمة والحزن لإطلاق النار المروع والمأساوي في كولورادو» مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الفيدرالية والمحلية لاتزال تقوم بعملها في مكان الحادث و«إدارتي ستبذل كل ما بوسعها لدعم سكان أورورا في هذا الوقت البالغ الصعوبة».