الطيب : الشريعة هي حجر الزاوية في حياة المسلمين وحضارتهم

أخبار مصر



واصل الدكتور أحمد الطيب فى برنامجه اليومي في إذاعة القرآن الكريم الكلم الطيب حلقة الأربعاء 6 رمضان 1433هـ الموافق 25 يوليو 2012م، حديثَه عن الثقافة، فذكر أنَّ الحضارة الإسلامية حضارةٌ يمثِّل الوحي الإلهي فيها حجر الزاوية، وتمثِّل الوسطية ركنًا من أركانها، فحضارة الإسلام تمثِّل نموذجًا مستقلاًّ، يستعصي على الذوبان أو التلاشي أو الانسحاق في حضارة أخرى لا تنطلق من نفس القيم والثوابت التي تنطلق منها حضارة الإسلام.

كما تحدَّث عن خصائص الحضارة الإسلامية فذكر أنها حضارة مؤسَّسة على الوحي الإلهي، وعلى الأخلاق المنضبطة بالشريعة الإسلامية، ثم هي في ذات الوقت حضارة منفتحة ومستوعبة ومسالمة.

وعن موقع الوحي في الحضارة الإسلامية، قال الإمام الأكبر: يقع الوحي الإلهي من منظومة الحضارة الإسلامية موقع القلب والدماغ من جسد الإنسان، فقد شَكَّلَ الوحي المرجعيَّة الأولى في تاريخ الحضارة، ومَثَّلَ السِرَّ الخفي الكامن وراء صمودها وثباتها، رغم الضربات العنيفة التي وُجِّهت إليها على مدى تاريخها الطويل.

ثم وضح الإمام الأكبر معنى الوحي الذي تستند إليه الحضارة الإسلامية فقال: هو الدين الموحَى به من الله تعالى إلى نبي الإسلام - صلَّى الله عليه وسلَّم - عقيدة وشريعة وسلوكًا وقيمًا وآدابًا، وهذا الوحي الإلهي قد حدَّد كل هذه الأركان، وصاغها صياغةً كاملة بيَّنَها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - نظريًّا في أحاديثه الشريفة، وعمليًّا في سيرته الشخصية.