تمدك بالطاقة وتكسب بشرتك النعومة ... رمضان أحلي بالمشمشية

الفجر الفني


المشمش من الفواكه المحبب للجميع ، وتتواجد على المائدة الرمضانية بأشكال عديدة فمنها العصير قمر الدين ومنها المطبوخ مهلبية كما تستخدم مجففة مع الخشاف.

وللمشمش أهمية خاصة جداً لحواء حيث يؤكد خبراء التجميل والتغذية أن المشمش يتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد والانكماشات ، نظرا لغناه بفيتامين أ .

كما يعتبر من أفضل الأغذية لصحة بشرتك، وكذلك يعتبر مفيد للشعر والعينين، فضلا عن انه يدخل في عمل أقنعة البشرة، ويستخدم عصير المشمش لدهان اليدين، فيكسبهما النعومة والحيوية.

كما يعتبر المشمش من الفواكه التي يمكن أن تساعد في مقاومة بعض أمراض السرطان خاصة سرطان الرئة وسرطان البنكرياس وكلاهما من الأمراض المستعصية العلاج ولهم علاقة وطيدة بالتدخين .

وفي رمضان يفيد تناول المشمش المجفف المعروف بالمشمشية الطاقة اللآزمة للصائم طوال فترة صيامه كما انه يحتوي على مادة البيتا كاروتين بنسبة اكبر منها في المشمش الطازج ويساعد المشمش في صنع كريات الدم الحمراء و ينشط حدة الإبصار و يزيد من قوة الجسم الدفاعية للامراض .

وكما يفيد المشمش حالات فقر الدم ووظائف الكبد و الشعر و الأعصاب و نافع للمصابين بالدم في البول و هو مفتت للحصى الكلى و المثانة و كذلك يساعد في تكوين العظام و الأغشية المخاطية وينصح بعدم أكلة للأشخاص المصابين بعسر الهضم أو المصابين بالالتهابات الحادة في الأمعاء و المعدة و عدم شرب الماء البارد بعد تناوله .

تاريخ المشمش


والمشمشية هى عبارة عن المشمش الجاف وهو نبات شجري مثمر ،في الصيف تنضج الثمار معطية لونا برتقاليا ذهبيا جميلا وتحمل بداخلها بذرة واحدة وتكون البذرة حلوة ويعرف هذا النوع باللوزي واما مر والذي يعرف بالكلابي وبذور النوع المر سامة ويجب عدم أكلها حيث انها تحتوي على مادة السيانيد.

وقد عرف المشمش في الصين قبل ميلاد المسيح بألفي عام ، وقد زرع في الهند وإيران واليابان ثم انتقل إلى بلدان أخرى مثل أرمينيا ومصر ، ولم يدخل المشمش أوروبا إلى بعد ميلاد المسيح ثم انتشرت زراعته في أغلب دول العالم وخاصة الباردة والمعتدلة منها، يزرع على نطاق واسع في منطقة الطائف والمناطق الجنوبية المرتفعة ويعتبر المشمش الأبهادي من أفضل أنواع المشمش.

وقد عرف العرب المشمش واعتبروه من أفضل أشجار الفاكهة وتغنوا بجمال ثمره وأزهاره، وتحدث عنه أطباؤهم وعلماؤهم.. وفيما يلي بعض مما قالوا عنه:

قال الشاعر ابن الرومي في وصفه:

قشر من الذهب المصفى حشوه

شهد لذيذ طعمه للجاني

ظلنا لديه ندير في كأساتنا

خمرا تشعشع كالعقيق القاني

وكأنما الافلاك من طرب بنا

نثرت كواكبها على الأغصان


وكان المشمش يستخدم على نطاق كبير في الطب القديم فقد قال عنه ابن سينا: المشمش يسكن العطش, وإذا أكل يجب ان يؤخذ مع اليانسون والمصطكى ، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه ودهن نواه ينفع من البواسير ، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة .

وقال ابن البيطار هي ثمرة رطبة تجانس الخوخ إلا انه افضل من الخوخ, وهو يسهل الصفراء، ويولد خلطا غليظا, يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا، ويلطفها ويقمع الصفراء والدم ، وينبغي ان يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع اليه الجشاء الحامض، واما اصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به .

ونصح الطبيب ابن جزلة ان يؤكل المشمش والمعدة نقية قبل اخذ الطعام ويتبع بنصف درهم مصطكى ومثله يانسون.

وقال الحكيم التفليسي : نقيعة المشمش يبرد المعدة ويسهل الطبع ويسكن العطش, ولا ينبغي أكله بعد الطعام.

وقال الانطاكي : المشمش ينفع من الحكة واللهيب والعطش, وقمر الدين الذي يصنع من عصيره المجفف يمنع الصداع الصفراوي ويقطع شهوة الوحام اذا اخذ مع بذور الرجلة.

ويجفف المشمش لينضم الى عائلة الفواكه المجففة ويوصف المشمش للأشخاص المتعرضون لبدل الجهد الدهني لوجود الفوسفور والمغنيسيوم وهو مفيد لحفظ النظر ويزيد المناعة ضد الأمراض وينشط بناء كرات الدم الحمراء

فوائد المشمش

وأكد الدكتور مجدي بدران استشاري طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن المشمشية التي تعد واحدة من أشهر أطباق الحلو في شهر رمضان ترفع المناعة حيث إنها تصنع من فاكهة المشمش التي تحتوى على 80 فائدة غذائية.

وبحسب د. بدران فإن بجانب فائدة المشمش في رفع المناعة فهو يساعد على فتح الشهية وينشط الدورة الدموية ويطفئ العطش ويولد الطاقة ويحمى من الإمساك ويعد مصدرا ممتازا لفيتامين ( أ ) ولمادة (البيتا كاروتين) ذات الأثر الطبي للجسم باعتباره مضادا للأكسدة كما أنه مصدر مهم لصحة الجلد والعين وتقوية الأغشية المخاطية والوقاية من التجاعيد.

اصنعيه منزلياً


ويقترح عليكِ خبراء الاقتصاد المنزلي بتصنيع الياميش وتجفيف الفاكهة منزلياً بميزانية بسيطة وبطريقة سهلة بحيث تضمنين جودته ونظافته وكل ما عليك استغلال موسم الفاكهة المناسبة كالمشمش أو العنب واختيار الثمار الصحيحة الناضجة .

ويقدم الدكتور عبدالرحمن عطية أستاذ الصناعات الغذائية وعميد كلية الاقتصاد المنزلي السابق طرق اقتصادية لعمل المشمشية وباقي الياميش :

1 – المشمش : عند تخزين المشمش يتم وضع الثمار السليمة علي مصفاة فوق حلة ماء مغلي حتى تنضج الحبة بخروج البذره منها ثم تضريبنها في الخلاط وتصفي وتجمد للعصير.

* أما لو رغبتِ في الاحتفاظ به كعصير سريع فيكفيها أخذ العصير السابق وإضافة نصف كيلو سكر علي كل لتر عصير ويغلي علي النار مع إضافة عصير ليمونتين ويبرد ويوضع في أكياس ويجمد في الفريزر.

* ولصنع قمر الدين نضيف لكل 4 كيلو عصير مشمش كوب سكر ثم نتركه يغلي ساعة علي النار مع اضافة ليمونتين وبعد أن يصب يبرد في صاج نظيف مبطن بنقطة زيت برافين ونترك الصاج في الشمس لمدة سبعة أيام ولأختبار النضج يمكن تمرير سكينة عند طرف الصاج ولو مرت في نسيج قمر الدين نتأكد من نضجه ثم نقوم بتنظيفه بفوطة بيضاء مبللة من الأتربة ثم ندهنه بنقطة زيت برافين ونلفه كبكرة ونضعه للتبريد او في الثلاجة أو خارجها.

2 - الزبيب الذي يعتبر الشريك الأساسي لحلوي رمضان ويتم صنعه بوضعه كعناقيد كاملة في ماء به ملعقتا بيكربونات صوديوم لمدة من خمس دقائق الي سبع علي النار ثم رفعه بسرعة ويشطف بالماء البارد ثم يأتي بصاج مبطن بورق شفاف لامتصاص ما تبقي من العنب من ماء ويترك في الهواء ونقلب يوميا العناقيد حتي تجف جيدا وبعد تمام التجفيف خلال الأيام السبعة نضغط علي الحبة اذا لم يخرج منها ماء نتأكد من تمام النضج وحين يتحول العنب للون الزبيب ننظفه بفوطة ثم نمسحه بفوطة بها زيت زيتون للتلميع ويفضل استخدام عناقيد العنب النباتي والأحمر.

3 – التين : ولعمل التين المجفف يشترط أن يكون كامل النضج والثمرة كبيرة ومغلقة ثم نضع التين في شاشة كبيرة في ماء مغلي جيدا مضافا إليه ملعقتا بيكربونات صوديوم لمدة دقيقتين أو ثلاثة ثم نرفعه بالشاشة ونصب فوقه ماء بارد ثم نضعه علي ورق يمتص ما به من ماء ونتركه في الشمس ثم نغير مكانه بالليل حتى لا يحمض وذلك لسبعة أيام في حرارة الشمس والتقليب وجفاف التين يظهر بالضغط علي الحبة وعدم خروج ماء منها ثم بعد تمام جفافه.. يتم تجهيز كوب نشا عليه ملعقتا سكر بودرة ويخلط ثم ترش علي التين ويقلب فيه ثم يتم ربطه بحبل أو تركه كهيئته ويصلح لمدة سنتين.