سقوط الإخوان يُنعش السينما المصرية بإيرادات جيدة لموسم العيد

الفجر الفني

سقوط الإخوان يُنعش
سقوط الإخوان يُنعش السينما المصرية بإيرادات جيدة لموسم العي

ما بين أفلام الأكشن والكوميديا والتوليفة التي تضمّ الرقص والأغنيات الشعبية، شهدت الأيام الأولى من سباق عيد الفطر منافسة بين 5 أفلام، أحدها أكشن هو قلب الأسد ، وآخر شعبي هو البرنسيسة ، فيما استحوذت الكوميديا على ثلاثة أعمال هي كلبي دليلي ، و توم وجيمي ، و نظرية عمتي .

تركيز قلب الأسد على الأكشن وفئة الشباب دفعه إلى تصدر سباق الإيرادات توقّعات بأن تتجاوز صناعة السينما المصرية أزمتها بعد سقوط الإخوان المسلمين وعلى رغم قلّة الأفلام المعروضة، مقارنة بمواسم سابقة، بعد تخوّف عدد من المنتجين من طرح أعمالهم، تحسباً لإخفاقها في تحقيق إيرادات، في ظلّ الظروف السياسية الحالية التي تمرّ بها مصر، إلا أن المفاجأة كانت نجاح بعض الأفلام المعروضة في تحقيق إيرادات جيدة، بل نجح فيلم مثل قلب الأسد ، المحسوب على أفلام الأكشن، من بطولة الفنان محمد رمضان، في تحقيق إيرادات في أول يوم عرض له، وصلت لنحو 3 ملايين و164 ألف جنيه، ومثلها في اليوم الثاني، وهو رقم قياسي في إيرادات السينما المصرية .

وجاءت الأفلام الكوميدية المُشاركة في السباق، في المركز الثاني، بعد أفلام الأكشن، من حيث الإيرادات، وهي على الترتيب فيلم كلبي دليلي بطولة سامح حسين ومي كساب، توم وجيمي لهاني رمزي، ثم نظرية عمتي من بطولة حسن الرداد وحورية فرغلي .

وتذيلت الأفلام التي تجمع بين الرقص والغناء الشعبي، والتى طالما حققت نجاحات في مواسم سابقة، قائمة الإيرادات، من خلال فيلم البرنسيسة ، الذي تقوم ببطولته الفنانة علا غانم .

جمهور الشباب

ويؤكد أصحاب دور العرض أن الأفلام الخمسة تحقق جميعها إيرادات، تتفوّق في مجملها على المواسم السابقة، متوقّعين تحسن ظروف السينما خلال الفترة المقبلة، في ظل الإيرادات التي حققها موسم عيد الفطر. وأشاروا إلى أن هناك توافداً من الجمهور على دور العرض السينمائي، بشكل أفضل من المواسم السابقة، مرجّحين أن يكون هذا الاقبال مرتبط بسقوط الإخوان المسلمين .

إلا أن النقاد كان لهم رأي آخر، حيث ربطوا بين تحقيق موسم عيد الفطر لإيرادات جيدة، مقارنةً بمواسم سابقة، وبين تركيز بعض هذه الأعمال، ومنها قلب الأسد ، على فئة عمرية معينة، وهي فئة الشباب، الذين أصبحوا الجمهور الأول للسينما في الوقت الراهن، هو ما يفسّر الإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم، وتصدّره للسباق، بعدما ركز على الأكشن، الذي يستهوي الشباب من ناحية، وما يشهده الشارع من عنف منذ سقوط الإخوان، من ناحية أخرى .

سقوط الإخوان

أما عن الأفلام الكوميدية، التي استطاعت تحقيق إيرادات مقبولة أيضاً، فرأى النقاد أن الأحداث السياسية التي شهدتها مصر، منذ وصول الاخوان المسلمين للحكم، وبعد سقوطهم، أصاب قطاعاً كبيراً من جمهور السينما بالاكتئاب والملل، الأمر الذي دفعه للاتجاه للافلام الكوميدية، والبحث عن البسمة، محاولةً للخروج من حالة الإحباط التى يعيشها .

وتوقّع النقاد أن تتجاوز صناعة السينما أزمتها، خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد سقوط الإخوان المسلمين، وتحقيق موسم عيد الفطر لإيرادات جيدة، حيث سيكون هؤلاء المنتجين أكثر حماساً للعمل في السينما، وتقديم أفلام جديدة، فضلاً عن الجمهور الذى أصبحت معنوياته أفضل بعد 30 يونيو .