الخواجة عبد القادر يدخل الإسلام بدون عنصرية



اعتبر الكاتب خالد منتصر في مقال له بصحيفة الوطن أن مسلسل الخواجة عبدالقادر يأتي على رأس الإبداعات الرمضانية التي أعادت له التفاؤل بأن الفن المصري مازال بخير وسط هذا الزحام الرمضاني الشديد مضيفًا أن المسلسل يؤكد على أن قلب الإبداع المصري لم ولن يتوقف عن الخفقان.

وتابع : كنا نظن أن الفن المصرى، والإبداع الدرامى، سيلفظ أنفاسه الأخيرة فى ظل هذا المناخ الكاره للفن والطارد للإبداع، لكن المفاجأة أنه فى رمضان خرجت عدة أعمال فنية تستحق الإشادة وتبعث على الإعجاب وعلى رأسها الخواجة عبدالقادر .

وأضاف أن الفكرة مبتكرة وهى ليست حكاية تقليدية مباشرة ساذجة عن انتقال شخص من دين إلى دين، ولكنها عن انتقال شخص من فضاء إلحاد لا ينتمى إلى أى دين ولا يعترف بأى عقيدة إلى أرض استقرار صوفية شفافة تتعانق مع الإنسان على أى أرض وفى أى ديانة هكذا يرى منتصر موضوع المسلسل مبررًا وجهة نظره بقوله: الخواجة هربرت لم يتحول إلى عبدالقادر عبر روتين مؤسسة دينية وتدشين شيخ تقليدى ولكنه تحول عبر طريقة صوفية وبسلاسة وبدون صراخ قبلى أو شماتة عنصرية، تحول عبر نبضات الموسيقى وسحر الشعر خاصة شعر الحلاج.

وانتقل منتصر فى مقاله عن الفنان يحيى الفخرانى وقال إنه عبر عن الفكرة بكل سلاسة وبدون صراخ كان بارعاً واستخدم النظرة والطلة والصوت الخفيض الذى يقترب إلى الهمس، لم يكن فى حاجة إلى استعراض عضلات وإنهاك حناجر لأننا نطل من خلال نافذة عينيه إلى عالم جديد لم تقدمه لنا الدراما من قبل .