"بعد نجاح فتاة المصنع" .. محمد خان يستعد لفيلم "زحمة الصيف"

استضافت الإعلامية ليليان داوود في حلقة أمس السبت من برنامج الصورة الكاملة على قناة ONtv مخرج فيلم فتاة المصنع محمد خان، وبطلتيه ياسمين رئيس وابتهال الصريطي.

وبدأت الإعلامية ليليان داوود حديثها بتشبيه أسلوب محمد خان بالمخرج الإسباني صاحب الأوسكار بيدرو ألمودوفار، والذي يعتني هو الآخر بالمرأة وتفاصيلها في أفلامه، ليعلق خان على الأمر بأنه يحب هذا العالم ويعيشه، ويفضل جلسات النساء على الرجال، لأنهن يمتلكن حكايات مشوقة أكثر، موضحاً لقد أخرجت أفلاماً كثيرة أبطالها رجال، ولكني أؤمن بأن قضايا المرأة أكثر إلحاحاً من قضايا الرجل .

وأكدت بطلة الفيلم ياسمين رئيس على تعلق خان بالعالم النسائي، فأشارت إلى أنه كان في بعض الأحيان يتدخل أثناء حوارها مع إحدى الزميلات، ويسأل عن الموضوع الذي تتحدثان فيه.

وتدور أحداث فتاة المصنع حول هيام، وهي فتاة في الواحد والعشرين ربيعاً، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية.

وبالنسبة لتعامل خان مع الممثلات واهتمامه بالتفاصيل قالت ياسمين لم يكن اهتمام خان بالتفاصيل مرهقاً، فأنا أهتم بها أيضاً، حتى وإن كانت فرصتها في الظهور أمام الكاميرا ضعيفة، ففي بعض المشاهد اضطررت إلى إيقاف التصوير حتى أضع طلاءً مقشراً على أظافري، لأن ذلك من سمات الشخصية التي أديتها .

فتاة المصنع من بطولة ياسمين رئيس، هاني عادل، سلوى خطاب وسلوى محمد علي، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، ويعتبر الفيلم أول إنتاج روائي طويل للمنتج محمد سمير من خلال شركته داي دريم للإنتاج الفني.

ومن جانبها قالت الفنانة الشابة ابتهال الصريطي الشخصية التي قمت بها مركبة جداً، فهي تحب صديقتها المقربة جداً، وفي الوقت نفسه تمتلك الغيرة الموجودة بين كل البنات وبعضهن، وهي مع ذلك ترغب في حماية صديقة عمرها، ولكن على طريقتها، حتى ولو كانت تلك الطريقة خاطئة وأضافت ابتهال أنها فخورة بأن ظهورها السينمائي الأول مع مخرج بحجم محمد خان.

ويقول خان أنه شاهد ابتهال في فيلم قصير، وكانت تؤدي شخصية ليست من طبقتها، فتأكدت من أنها تصلح لهذا الدور، وأضاف خان أن وزنها كان زائداً بعض الشيء، فأرادها أن تقوم بالدور وهي كذلك، ولكن عند بدء التصوير وجدها قد فقدت بعض الوزن، ومع ذلك فقد أدت الدور كما يجب.


أما بالنسبة لاختيار ياسمين رئيس في دور البطلة فيقول قد ينظر البعض من بعيد ويعتبر اختياري لـياسمين مجازفة، ولكني رأيتها في دورين تقوم بشخصيتين مختلفتين، ثم في اختبار الأداء ووثقت في أن هناك شيء جيد سيخرج منها .

وأضاف خان أن كون ياسمين ليست معروفة بالدرجة الكافية كان في صالح الفيلم، مشيراً إلى أنه في حالة الاستعانة بنجوم كبار كان الفيلم سيخرج بصورة مختلفة، ويمكن هنا المقارنة بين فتاة المصنع وأحلام هند وكاميليا، فيمكننا تصديق ياسمين رئيس في الفيلم الأول، مثلما صدقنا نجلاء فتحي في الفيلم الثاني -على حد وصفه.

وحكى خان قصة فيلم أحلام هند وكاميليا مع نجلاء فتحي، مشيراً إلى أنها استقلبلته في منزلها بزي خادمة، للإشارة بأنها وافقت على الدور، وهو للوهلة الأولى ظن أنها خادمة بالفعل.

وتطرقت ابتهال إلى بدايتها الفنية كمطربة، ولكنها أوضحت أنها وجدت سحراً ما في السينما، يجعلها ترغب في الاستمرار به، وعن الجمع بين الغناء والتمثيل قالت من الصعب لموازنة بينهما، فقليلات استطعن ذلك، مثل سعاد حسني، شادية وصباح .

وعلفت ياسمين على دورها في الفيلم قائلة هناك مشاهد غير راضية عنها بالكامل، وأعتقد أنني كان من الممكن أن أؤديها بشكل أفضل، وكان هناك دائماً وسواس يطاردني بأنني قد لا أصبح شبيهة بفتيات المصنع، فكنت أساوم بعض الفتيات على ملابسهن مقابل بعض ملابسي، لكي أتقمص الشخصية .

وأكد خان على ذلك مشيراً إلى أن ياسمين اضطرت إلى قص شعرها بالكامل في أحد مشاهد الفيلم، والذي تم تصويره مرة واحدة- على حد قوله.

وأضافت ياسمين أن عالم الفيلم كان جديداً عليها، ولكن عندما قرأت السيناريو الذي كتبته وسام سليمان، شعرت أنني أقرأ شخصيات حقيقية لا مجرد ورق، وعندما عشنا وسطهم اقتنعت أن قصص الفيلم واقعية جداً، خاصة في علاقة الفتيات ببعضهن البعض أوضحت ياسمين.

وأشار خان إلى أن وسام ذهبت إلى مصنع ملابس أثناء التحضير للفيلم الذي استغرق عامين، مؤكداً على أنهما عملا سوياً من قبل، لذلك فهي تعرف أسلوبه جيداً، والذي دائماً ما يبتعد عن الحشو الزائد من الحوارات.

وعرض البرنامج مجموعة من مشاهد أفلام سابقة لـمحمد خان، الذي علق على ذلك قائلاً عندما أشاهد فيلماً صنعته من قبل، أستغرب من أنني الذي قمت بإخراجه من قبل، لأنني أكون قد نسيت تفاصيله، وأقربهم لي حالياً هو أحلام هند وكاميليا الذي كتبت السيناريو الخاص به .

وأضاف خان أنه يشاهد فيلماً واحداً كل يوم تقريباً، وتتنوع هذه المشاهدات بين الجيد والسيئ، مشيراً إلى أنه عندما يبدأ مشاهدة فيلم يكمله للنهاية، حتى ولو كان سيئاً.

وقالت ياسمين أنها أيضاً تشاهد الأفلام باستمرار، ولم تكن تعلم سبب ذلك إن كان الإخراج أم التمثيل أم القصة، ولكنها بعدما بلغت مرحلة من النضج علمت أنها تفضل الأفلام التي تتزامن مع أفلام المخرج خان وجيله من المخرجين.

وعن المستقبل قالت ياسمين أتمنى أن أقدم أفلاماً بها أفكار تؤثر في الناس وتقوم بتوعيتهم، وذلك مثل الأفلام التي أثرت فيَّ، فأنا لا أبحث عن تأدية شخصيات وأدوار معينة .

وفي المقابل قالت ابتهال والدي هو الفنان سامح الصريطي، ووالدتي الفنانة نادية فهمي، وكنت أحضر معهما كواليس التصوير في أعمالهما، وأحببت هذا المجال على الرغم من رفضهما انخراطي فيه .

وعلق خان على ذلك بأن ابنيه نادين وحسن عاشا عالمه المليء بالأفلام والسينما، وقد درست نادين في معهد السينما وأخرجت فيلمها الأول هرج ومرج، أما حسن فقد تعلق بأول كاميرا جاء بها خان، وهو الآن يعمل في مجال الفيديو آرت.

وعن حصوله على الجنسية المصرية أبدى خان سعادته بالأمر قائلاً المميز في حصولي على الجنسية المصرية هو تزامنه مع افتتاح الفيلم، بالإضافة إلى أنه حقي وإعادة اعتبار ودر كرامة لي ، وأشار إلى أن هناك موقف كوميدي مر به منذ شهور، وأثناء ذلك كانت هناك مطالبة من بعض السينمائيين بحصوله على الجنسية المصرية، موضحاً أنه كان في سيارته أثناء ازدحام مروري، ومر بجانبه فتى يركب دراجة فخدش سيارته، فخرج خان غاضباً، وأثناء ثورته عليه ضحك الرجل وعلق ساخراً ألا يعترفون أنك مصري؟!

وبالنسبة لمشروعاته القادمة قال خان أنه لديه مشروع فيلم بعنوان قبل زحمة الصيف، ولكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل تخص الفيلم.

أما ياسمين فتقول أنها الآن أم جديدة، ولا تعلم كيف ستوفق أموره بين الأعمال وتربية الطفل، في الوقت الذي قالت فيه ابتهال أنها الآن مشغولة بمتابعة ردود الأفعال حول الفيلم.

وتطرقت الإعلامية ليليان داوود في نهاية الحلقة إلى وفاة المؤلفة وكاتبة السيناريو نادين شمس إثر خطأ طبي في المستشفى أثناء قيامها بعملية جراجية بسيطة، فأبدى خان حزنه، خاصة أن الراحلة هي صديقة زوجته وسام سليمان، واستنكر عدم اعتراف إدارة المستشفى بالخطأ، واصفاً ذلك بالأمر المستفز.

وقد انطلق فيلم فتاة المصنع في دور العرض المصرية الأربعاء الماضي بواسطة شركة MAD Solutions التي تتولى توزيع وتسويق الفيلم في العالم العربي وجميع أنحاء العالم، ومن المقرر أن تطلقه الشركة في دور العرض الإماراتية يوم 27 مارس الحالي، ثم في عدة دول عربية أخرى لاحقاً.