تانيا قسيس: تألّمتُ في الحُبّ وأغنّي وطني

الفجر الفني

تانيا قسيس: تألّمتُ
تانيا قسيس: تألّمتُ في الحُبّ وأغنّي وطني


بعدما وقفت على مجموعة من أهمّ المسارح العالميّة، آخرها دار الأوبرا العريق في سيدني، تستعدّ السوبرانو اللبنانيّة تانيا قسيس لإحياء حفلَين في 14 و15 أكتوبر على مسرح كازينو لبنان بعنوان وطني ، وتكشف في حوار خاص لـ الجمهورية برنامجَهما المُرتقَب، مبديةً آراءها الصريحة في أصوات بنات جيلها وفي مجموعة قضايا إنسانية واجتماعيّة مرتبطة بفنّها.

في تعاون أوّل مع الفنان الشامل مروان خوري، قدّمت السوبرانو اللبنانية تانيا قسيس أخيراً أغنية وطني وهو العنوان الذي ينسحب على حفلين متتاليين تحييهما على مسرح كازينو لبنان يومَي الجمعة والسبت المقبلين وهما من تنظيم سينتيا سركيس برّوس.

في الحفل المنتظر تعود مغنّية البوب أوبرا المعروفة إلى إحياء الحفلات المحلّية بعد فترة من الغياب عن المسارح اللبنانية، تخلّلتها نشاطات كثيرة بينها تعيينها سفيرةً للكتيبة الكورية في اليونيفيل ووقوفها على مسرح دار الأوبرا العريق في سيدني.

بين الإحباط والأمل

إحياء أمسية في لبنان وفي الكازينو تحديداً هو مصدر سعادة بالنسبة إليّ، ولا سيّما أنّ الحفلين يأتيان قبل أسبوع واحد من عيد الاستقلال، وفي وقت نعيش ظروفاً صعبة ونبحث عن بصيص أمل للتمسّك بحب الحياة وبثقتنا بهذا الوطن». هذا ما تقوله تانيا في بداية حديثها لـ الجمهورية .

وتتابع: موضوع الحفلين هو لبنان، لكنّني لن أطرحه من الزاوية الوطنية التقليدية، بل من خلال قصّة حب بيني وبين هذا الشخص الذي يجسّده الوطن. هي قصة صبيّة تركت لبنان وعاشت في الخارج، ثم عادت لتخبر عَن كلّ ما شعرت به واختبرته.

هذه القصة التي عاشها كثير من اللبنانيين المغتربين والتي عايشها القسم الأكبر منّا لا تحاكيني أنا حصراً كإنسانة، وإنما هي مرآة ربما لقصص كل منّا. في كل بيت لبناني مغترب أو أكثر عرف معنى الغربة ولم يقوَ على كلمة خلص في عزّ الأزمات .

وتضيف: هذه المرّة لا أغنّي لجاليات لبنانية يعصف بها الشعور بالحنين عند سماع أيّ نغمة شرقية، بل أغنّي للناس الذين يعيشون في البلد ويشعرون بحال من الإحباط مع كل ما يجري من حولنا، ومنهم مَن لا يزال متمسّكاً بالأمل ويستطيع أن يرى مستقبلاً مختلفاً في عيون الجيل الجديد. أمرّ في حالات الشعور نفسها بين الإحباط والأمل وأروي في أمسيتيْ الكازينو قصة حبي لهذا الوطن على رغم كلّ الظروف .

السوبرانو اللبنانية التي عاشت القسم الأكبر من حياتها في فرنسا وبين دول الاغتراب، متنقّلةً بين المسارح كانت مثلها مثل جيل كامل من الشباب اللبناني المغترب تبحث عن أحلام هاربة وأمان مفقود، لكنّها في النهاية اتخذت قرار العودة.

وفي أمسية وطني ستروي تانيا هذه القصة تحديداً من خلال مجموعة أغنيات ستحاكي كل المشاعر المتصارعة بين الهجرة والعودة، آملةً في أن تحمل أغنياتها رسالة أمل إلى جمهورها.