السودان وأثيوبيا يتفقان على إزالة كافة عقبات التبادل التجاري بينهما

عربي ودولي

بوابة الفجر



اتفقت كلا من السودان وأثيوبيا على تسهيل دخول المنتجات من الصادرات السودانية إلى الأسواق الأثيوبية، والسعي الجاد لإزالة كافة العقبات التي تواجه تسهيل حركة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وقال رئيس غرفة المصدرين باتحاد الغرف التجارية بالسودان وجدي ميرغني-في تصريح اليوم السبت-إن إتحاد أصحاب العمل السوداني التقى بوفد أثيوبي رفيع المستوى يمثل البنك المركزي ومؤسسة الجمارك بأثيوبيا، وعدد من المؤسسات ذات الصلة وأعضاء الجانب السوداني بمجلس الأعمال السوداني الأثيوبي، حيث تم مناقشة كافة المشاكل التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بشفافية وضوح.
وأوضح وجدي ميرغني، أن الاجتماع أكد على أن أسباب تلك المشاكل التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين تعود بصورة أساسية إلى عدم تطبيق بنود الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين وللإشكالات المصرفية المصاحبة للعمليات التجارية، مشيرا إلى الاتفاق خلال الاجتماع علي ضرورة وصول هيئات الجمارك بالبلدين إلى تفاهمات محددة تسهم وتمكن من انسياب السلع والبضائع بين السودان وأثيوبيا بصورة أكبر.
ونوه رئيس غرفة المصدرين باتحاد الغرف السودانية، إلى أن الوضع الحالي يشير إلى انسياب السلع الأثيوبية إلى السودان دون إشكاليات، وقال"هذا الوضع يسبب خلل في الميزان التجاري لصالح أثيوبيا".
وأشاد وجدي، بالروح الايجابية التي سادت الاجتماع، مشيرا إلى أنهم لمسوا تفهما من الجانب الأثيوبي وحرصهم على الجلوس مع القطاع الخاص السوداني، لمعالجة تلك الإشكاليات التي تحد من زيادة انسياب الصادرات والمنتجات السودانية إلى أثيوبيا، مبينا أهمية الاستفادة من السوق الكبير والفرص الواسعة للسلع السودانية بأثيوبيا، منوها إلى اتجاه بلاده لرفع حجم الصادرات خلال عام 2015 وإعطاء دور اكبر للقطاع الخاص بما يتفق مع الإستراتيجية العامة للدولة، وقال "نتطلع أن تتمكن اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي ستعقد خلال هذا الشهر لإيجاد المعالجات اللازمة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين".
وفي سياق ذي صلة، يشهد شهر يناير الجاري وصول أول باخرة سماد إلى ميناء بورتسودان عابرة إلى الأراضي الأثيوبية.
وقال رئيس غرفة المصدرين باتحاد أصحاب العمل وجدي ميرغني، أن الخطوة تعتبر واحدة من ثمرات جهود تحويل ميناء بورتسودان ليخدم الواردات الأثيوبية، مؤكدا أن نجاح التجربة الأولي هذه يتوقع له أن يسهم وبشكل كبير في وصول كميات أخري تباعا من الواردات الأثيوبية عبر ميناء بورتسودان، لافتا للفوائد الكبيرة التي يمكن أن يحققها الميناء اقتصاديا.
وأوضح وجدي، أن نجاح تجربة مرور الواردات الأثيوبية عبر ميناء بورتسودان سيحدث حراكا اقتصاديا كبيرا من خلال تنشيط وتحريك عمليات قطاع النقل والعمالة، معتبرا أن ذلك يؤدي إلى مؤشرات كبيرة بتفعيل التعامل مع أثيوبيا، ونوه إلى أن ما يدعم ذلك لتعظيم مصالح السودان انه الدولة الوحيدة من بين دول الجوار الأثيوبي والدول الأفريقية الذي يتمتع بوجود اتفاقية ثنائية مع أثيوبيا، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذه الميزة التفضيلية.