خبير عسكرى: أوباما "غبي" يقود أمريكا إلى الإنهيار.. والحرب على داعش "فاشلة"

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وأمين الإعلام لحزب حماة الوطن، إن الهجوم الإرهابى على صحيفة شارل ايبدو الفرنسية وما تلاه من عمليات إرهابية سيكون له تداعيات سلبية على التحالف الـفرنسى الأمريكى فى اطار الحرب على الإرهاب، حيث أن تنامى أعداد الأوروبيين المشتركين فى الحرب فى سوريا والعراق فى صفوف الجماعات الإرهابية علاوة على الأحداث الدامية الأخيرة فى فرنسا قد جعلت أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص اكثر تفهما لوجهة نظر الدولة المصرية حول ضرورة المواجهة الشاملة مع الجماعات الإرهابية وليس المواجهة الانتقائية الأمريكية.


وتسائل اللواء الغباشى فى تصريحات "للفجر" عن مصير التحالف الدولى للحرب على داعش الذى تقوده الولايات المتحدة عقب العمليات الإرهابية  فى فرنسا خاصة بعد ادراكها  صحة ما ذهب إلية الرئيس السيسى حول المواجهة الشاملة لكل الجماعات الإرهابية وليس داعش فقط وفق المنطق الأمريكى؟، مشيرا إلى فرنسا من الضرورى أن تغير من استراتيجيتها عقب ما تعرضت له من أحداث، الأمرالذى يهدد التحالف الدولى الذى تعد فرنسا ابرز أعضائه .

 

من ناحية، أخرى اكد الغباشى أن العمليات الهجومية على فرنسا دليل جديد يضاف إلى سلسلة من الدلائل على الفشل الذريع لقوات التحالف الدولى فى الحرب على داعش حيث أن تلك العمليات العسكرية التى يشترك فيها عشرات الدول لم تقضى على داعش ضعيف العدة والعتاد والمدعوم لوجستيا من الولايات المتحدة فحسب بل استطاع الإرهابيون الوصول إلى عقر دار فرنسا علاوة على اتساع نطاق عملياته فى سوريا والعراق وهذا يعد فضيحة جديدة لهشاشة هذه الحرب وعدم جدواها وتأكيد أن الولايات المتحدة تقود قوات الحفاظ على داعش.

 

وحول انسجام الموقف الألمانى مع الموقف الأمريكى، أوضح الغباشى أن المانيا قاطرة التنمية فى الاتحاد الأوروبى وبالتالى فهى حليف قوى بالنسبة للولايات المتحدة ، موضحا أن اعتماد المانيا على ما يزيد على 50 % من احتياجات الطاقة من روسيا يجعل من الصعوبة بمكان ابتعاد المانيا كثيرا عن الآحضان الروسية مما سيكون له كبير الأثر السلبى على انسجام الموقف الأوروبى الأمريكى ومن ثم يؤثر سلباعلى قوة الموقف الأمريكى.

 

كما اكد اللواء الغباشى أن الولايات المتحدة تعانى تدهورا حادا فى مكانتها الدولية وتعانى ارتباكا فى استراتيجيتها وتعتمد على الاتحاد الأوروبى كثيرا فى تسويق سياساتها وتمرير قراراتها، مشيرا إلى أن الواقع الدولى اليوم تغير كثيرا فى غير الصالح الأمريكى حيث صعد على سطح المشهد السياسى تكتلات اقتصادية وسياسية احالت العالم إلى النمط التعددى  خصم كثيرا من المساحات الشاسعة التى مارست فيها الولايات المتحدة عربدة سياسية فى اطار عالم القطب الواحد ، كما اكد أن الخريطة الدولية تتشكل الآن عبر تكتلين متقابلين روسيا والصين فى جانب والولايات المتحدة فى جانب آخر، مؤكدا أن تنامى المخاوف الأوروبية من الإرهاب خاصة وهى تنظر إلى العالم العربى باعتباره العمق الاستراتيجى علاوة على اعتماد المانيا  على روسيا فى سد احتياجات الطاقة سيخل من انسجام الموقف الأمريكى والأوروبى الأمر الذى يمثل مزيدا من تقليص المكانة الدولية للولايات المتحدة.

 

واختتم الغباشى حديثه، قائلا: أوباما اكثر غباء من جورج بوش وهو يهرول إلى الفشل ويقود بلاده إلى الإنهيار واطالب الخارجية المصرية بالتنسيق مع روسيا من جانب وفرنسا من جانب آخر لاستثمار ورقتى الطاقة والإرهاب لجزب موقف الاتحاد الأوروبى تجاه وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بالمواجهة الشاملة مع الجماعات الإرهابية وفى القلب منها جماعة الإخوان.