2.6 مليون مصرى مصابون بالفشل الكلوى 90% منهم دون سن الـ50

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أبدى المركز المصرى للحق فى الدواء انزعاجه الشديد من مآساة مرضى الغسيل الكلوى فى مصر نظراً لما يواجهونه من مخاطر عديدة على حياتهم وتعرضهم لإنتقال الفيروسات الكبدية أثناء عمليات الغسيل ايضا من ممارسات ضارة بهم من مافيا تجارة الأدويه واستغلال أصحاب الوحدات التى يتم الغسيل بها لهم فى ظل التجاهل الشديد من قبل وزارة الصحة المصريه التى تتركهم لقمه سائغة فى يد الجشعين.

فأمراض الكلي خطر كبير يغزو مصر بقوة وشراسة، وبمناسبة اليوم العالمي لمرضى الكلى، الذي جاء في بدايته كمبادرة مشتركة للجمعية الدولية لأمراض الكلى (ISN) والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى (IFKF)، للتوعية بأمراض الكلى وطرق الوقاية منها.

وقد بدأ تفعيل اليوم العالمي للكلى عام 2006، وما زال العالم يُفعّل هذا اليوم العالمي بشعار مختلف كل عام وبرسائل محددة، ورغم مرور سبع سنوات على اليوم العالمي للكلى والتوعية من أخطار المرض فما زالت التوعية بمصر ليست كاملة.

الغسيل الكلوى

يقوم نحو 60 ألف مريض بالغسيل الكلوى فى مصر بينما يقبع على  قوائم الإنتظار حوالى  77ألف مريض أخرين
         
والغسيل الكلوى أهم مضاعفات مرضى الكلى الذي يقدر ضحاياه بحوالى 2مليون و 600الف حالة منها 30%من مرضي الفشل الكلوي في مصر يموتون سنوياً في حين لا تتجاوز النسبة العالمية للوفاة بهذا المرض7% هذا ما كشفته أحدث إحصائية للجمعية المصرية للكلي ومنظمه الصحه العالميه العام الماضى .

وبلغ عدد المرضي المترددين علي وحدات الغسيل الكلوي بكل من المستشفيات الحكومية، والتعليمية، والمراكز المتخصصة، والتأمين الصحي، والمؤسسات العلاجية، والقطاع الخاص 114278 مريضاً، ويمثل مرضي المستشفيات الحكومية النصيب الأكبر من إجمالي المرضي المترددين، حيث وصل عددهم نحو 52885 مريضا.

مراكز الغسيل

يصل عدد مراكز الغسيل إلى 309 مركزاً بين خاص وحكومى، وعدد كبير من هذه الوحدات الخاصه يمتلكها تجار ، مهندسين، وفئات أخرى استغلت وضع هؤلاء المرضى ودخلت طمعاً فى الأرباح وهو "بيزنيس" يقدر بحوالى مليار جنيه مصرى سنويا.

وتختلف احصائيات المرض فى مصر عن باقى دول  العالم حيث تصل  نسبه الإصابة فى مصر فى الأشخاص دون سن الخمسين سنة 90% وهى دلالة واضحة علي تردي الرعاية الصحية فيما تنحصر الإصابة في الدول الأوروبية بين سن70 و80 عاماً.

وتبلغ نسبة الإناث المصابات بالمرض 55% مقابل45% للذكور وتنحصر أسباب الإصابة بالمرض في ارتفاع ضغط الدم وهو المسئول عن36% من إجمالي الاصابات مقابل13,5% لمرضي السكر ونحو80% للالتهابات الصناعية بالكلي و6% لإنسداد المسالك البولية فيما لا يعرف أسباب اصابة نسبة ال15% المتبقية.

 
مخاطر الغسيل الكلوي في مصر

تنحصر مخاطر الغاسيل الكلوى فى مصر فى عدة أمور منها: أن83% من المراكز الخاصة والحكومية في مصر تستخدم محلول ( الاسيتيت) في جلسات الغسيل لمعالجة الفشل الكلوي في حين ان عدد المراكز التي تستخدم البي كربونايت27% فقط هذا بالرغم من ان الدراسات أكدت ان الاسيتيت قد منع استخدامه في العديد من بلدان العالم وذلك لأضراره حيث يؤدي إلي هبوط عضلة القلب وهبوط في ضغط الدم الا تتم مراعاة ذلك حيث تقوم جميع مراكز غسيل الكلي سواء الحكومية او الخاصة باستخدامه لضعف تكلفته دون وضع اعتبار لمدي خطورة ذلك .

فلاتر الموت

أيضاً باقي مستلزمات الغسيل خاصة( المرشح) لا تصلح حيث يوجد تقرير رسمى يؤكد ان المراكز تستخدم الفلاتر اكثر من مرة في جلسات الغسيل بدون تعقيم مما يعرض حياة المريض للخطر.

هذا إلى جانب إرتفاع سعر الغسيل حيث يصل سعر الجلسة الواحدة إلي140 جنيها وفي بعض المراكز الأخرى تصل الى  400جنيه .بالإضافة إلي الإهمال الطبي وطول قائمة الانتظار للعلاج علي نفقة الدولة.التى اصدرت نحو  43256 طلب عام 2014من اصل 112الف طلب قدم لها.

فيروس "سى"

هذا بالإضافة إلى أن 25الى 55% من الذين يقمون بالغسيل الكلوى أصيبوا بفيروس سى و أن معدلات الإصابة بالعدوى تنخفض فى المراكز الحكومية بسبب تجميع المرضى حسب حالتهم المرضية، بينما ترتفع فى الخاصة لقلة عدد أجهزة غسيل الكلى فيها، وقبولها المرضى المصابين بفيروس، سى أو بى وأصبح الغسيل الكلوى المصدر الأول فى الإصابه بالإلتهاب الكبدى الوبائى .

كما أنه أثناء عمليات الغسيل يحدث انسداد مواسير سحب المياه بماكينات الغسيل وتعرض المرضى أثناء الغسيل للصداع والضغط والشد العضلي والهرش الشديد وقلة الدم مما عرض الكثيرين للموت داخل قسم الغسيل الكلوي بسبب الإهمال والتسيب وعدم توافر الإمكانيات والأدوية كما يتم أيضاً صرف( نصف) العلاج المقرر الشهري ب100جنيها فقط علما ان حقن (الأيبركس) قد ارتفع ثمنها 3اضعاف من 70إلى 225جنيها ، أيضا لايتم صرف حقن "الهيباركس" منذ 6 شهور.

مافيا الدواء

وقد زادت مافيا صناعة الدواء فى مصر من معاناة مرضى الكلى حيث عمدت إلى بسط نفوذها فتوفر أصناف دوائية بعينها وتمنع بعضها ليرتفع سعرها، خصوصاً إذا كانت ضمن المستحضرات الطبية، يضاف إلى ذلك تعطيلها إنتاج بعض مستلزمات العلاج لبعض الأمراض مثلما يحدث في قضية العلاج بالغسيل البريتوني لمرضى الفشل الكلوي، الذين يتكبدون معاناة وتكلفة الغسيل الدموي للكلي ثلاث مرات أسبوعياً حيث  الجلسه تستغرق نحو 3ساعات الى 4ساعات.