خبير عسكرى : جهود الخارجية المصرية حققت إنجازا دبلوماسيا فى مجلس الأمن

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى ، إن جهود الخارجية المصرية حققت المطلوب خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة التى عقدت اليوم بنيويورك بناء على طلب مصرى لمناقشة الأوضاع الأمنية المتردية فى ليبيا عقب الجريمة الخسيسة التى حدثت بحق 21 مصريا ، مؤكدا أنه على الرغم من عدم اتخاذ قرار بموجب الفصل السابع وفق المطلب المصرى الا أن تبنى المجموعة العربية للرؤيا المصرية وموافقة العديد من الدول الكبرى عليها وهى دعم الحكومة الليبية المنتخبة الشرعية ورفع حظر  السلاح على الجيش الليبى الوطنى وفرض الحظر البرى والبحرى والجوى على الميليشيات الإرهابية هو انجاز دبلوماسى بكل المقاييس فضلا عن نجاح الدبلوماسية المصرية فى حشد تضامن المجتمع الدولى معها وتفهمهم حق  مصر المشروع فى الدفاع عن نفسها وفق آليات القانون الدولى العام.

واضاف الغباشى فى تصريحات خاصة " للفجر "، أن مصر استطاعت عبر خطوة اللجوء إلى مجلس الأمن تحقيق عدة مكتسبات سياسية فضلا عن المكتسبات السياسية وهى وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته القانونية واظهار ازدواجية معايير المجتمع الدولى الذى يغض الطرف عن الممارسات الأمريكية التى تقود تحالف دولى تحت شعار ما اسمته الحرب على داعش خارج نطاق الشرعية الدولية فى الوقت الذى لم تستنكر فيه الجريمة الخسيسة التى راح ضحيتها 21 مصريا ، وتابع كما نجحت مصر فى طرح فكرة توسيع نطاق الجهود الدولية لمحاربة داعش خارج نطاق العراق وسوريا لتشمل كل نقاط التوتر الأمنى التى تهدد السلم والأمن الدوليين ، كما اكد أن مصر وفق هذه الخطوة التصعيدية قد فوتت الفرصة على أعداء الوطن الذين استهدفوا عبر اغتيال مصريين مسيحيين اثارة الفتنة والاضطرابات الداخلية واظهرت الدولة بالمظهر القوى الذى يتحرك بفاعلية من اجل كل أبناء الوطن بدون تمييز مما كان لها آثارا ايجابية فى امتصاص غضب الجماهير واستشعار الشعب المصرى خاصة المسيحيين بأنهم مواطنون تثأر الدولة بشراسة لحقوقهم ولكرامتهم .

وأوضح"الغباشى،  أن الدبلوماسية المصرية نجحت فى اظهار فشل المجتمع الدولى حتى هذه اللحظة فى وضع اطار مفاهيمى قانونى محدد عن الإرهاب ، مشيرا إلى أن كلمة مصر التى القاها رئيس الجمهورية خلال الدورة الأخيرة للأمم المتحدة والتى اكد فيها أن الإرهاب يشمل الفكر الاقصائى المتطرف فى دلالة واضحة أن معنى الإرهاب لا يقتصر فقط على حامل السلاح وإنما يشمل الأفكار المنحرفة التى تدفعه لحمل السلاح ، واشار أيضا أن رئيس الجمهورية طالب اكثر من مرة بحظر المواقع الإرهابية والتعاون الأممى اللوجستى والمعلوماتى من أجل تجفيف منابع الإرهاب وفق ميثاق الأمم المتحدة ولكن عدم استجابة المجتمع الدولى للمطالب المصرية دلالة ليس فقط على ازدواجية المعايير ةوإنما أيضا رعاية عدد من الدول للجماعات الإرهابية وعلى رأسهم الولايات المتحدة التى لم تتحرك ضد الإرهاب الا عقب فشلها فى استصدار قرار من مجلس الأمن لتوجيه ضربات عسكرية ضد الجيش السورى وترفض أن تتحرك ضد الإرهاب فى ليبيا .

كما اكد  الغباشى ، أن مصر مازالت تتمتع بحق الدفاع الشرعى عن نفسها وفق ما يتيحه القانون الدولى العام ولن تتوانى عن أية ممارسات سياسية أو عسكرية من شأنها اعادة الاستقرر إلى البلاد وحماية أمنها القومى ، مشيرا إلى أن مصر هى من تختار التوقيت الذى تخوض فيه معاركها وهى أيضا من تختار الآلية والخطة التى تناسبها ولن تستدرج إلى الخطة التى يريدها لها الآخرون ، مختتما قائلا :"  إن النسور المصرية على اتم الاستعداد للذهاب إلى حيثما اقتضى أمن واستقرار الوطن" .