ثورة 14 فبراير تدعو جماهير شعب البحرين ومسلمي العالم لإحياء ذكرى يوم القدس العالمي

عربي ودولي



بمناسبة إقتراب آخر جمعة من شهر رمضان المبارك والتي خصصها قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني(رضوان الله تعالى عليه) بعنوان يوم القدس العالمي مطالبا المسلمين في مختلف أنحاء العالم بإحياء هذا اليوم العالمي من أجل وحدة المسلمين لتحرير القدس الشريف وفلسطين المحتلة من براثن الكيان الإسرائيلي الصهيوني ، أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا هاما دعت فيه الشعب البحراني المسلم وسائر الشعوب العربية والإسلامية وسائر الجاليات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم بإحياء هذا اليوم العالمي الذي هو من أيام الله وإليكم نص البيان:-

بسم الله الرحمن الرحيم

((حركة أنصار ثورة 14 فبراير : إحياء يوم القدس العالمي خطوة هامة لإفشال المؤامرة الأمريكية الصهيونية الغربية والرجعية على الأمة العربية والإسلامية)).

بتاريخ 7/8/1979م ، وفي شهر رمضان المبارك من ذلك العام أعلن الإمام الراحل قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية وإمام الأمة في بيان وجهه إلى مسلمي العالم ، أن تكون آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس تحت مسمى يوم القدس العالمي ، ودعى كافة مسلمي العالم أن يعلنوا في هذا اليوم عن تأييدهم للحقوق القانونية والشرعية للشعب الفلسطيني المسلم مطالبا الشعوب العربية والإسلامية بالنهضة والوحدة من أجل إزالة الكيان الإسرائيلي الصهيوني من الوجود وتحرير القدس الشريف.

ويتزامن يوم القدس العالمي هذا العام مع إقدام الكيان الصهيوني الإسرائيلي على بدء تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى ، مما ينبغي في يوم هذا القدس العالمي مشاركة واسعة في جميع الدول الإسلامية بتظاهرات ومسيرات يوم القدس العالمي ، وأن يكون هناك إهتمام خاص من قبل منظمة التعاون الإسلامي بيوم القدس والدعوة إلى إجتماع عاجل لمواجهة تهويد القدس الشريف ، كما نقترح عقد ندوات تبين إستراتيجية الإمام الخميني الراحل مؤسس يوم القدس في مواجهة الغدة السرطانية الصهيونية.

لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين تطالب شعب البحرين المسلم الغيور أولا بالإستمرار في الثورة والمظاهرات في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك وأن لا يتوقفوا عن المسيرات والإعتصامات ، وأن يقوموا بهبة واحدة بإحياء يوم القدس العالمي تلبية لنداء إمام الأمة الإسلامية الراحل روح الله الموسوي الخميني ، وتلبية لنداء خلفه الصالح قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) ، وذلك بالخروج في مظاهرات ومسيرات عارمة حاملين الأعلام البحرينية والفلسطينية ومطالبين بتحرير فلسطين والقدس الشريف من براثن العدو الإسرائيلي والصهيوني.

إن إحياء يوم القدس العالمي والخروج في المسيرات والمظاهرات الجماهيرية وإقامة المهرجانات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وفلسطين المحتلة والقدس الشريف يعزز من وحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة إسرائيل وحلفائها الصهاينة والشيطان الأكبر أمريكا وسائر الدول الغربية المستعمرة التي تريد أن تفرض هيمنتها على العالم العربي والإسلامي وهي كما عبر عنها الإمام الراحل الكبير الخميني قدس سره بالغدة السرطانية .

إن هدف الشيطان الأكبر أمريكا والصهيونية العالمية والإستكبار العالمي والدول الغربية من شن الحروب المدمرة داخل الأمة العربية والإسلامية ، وإيجاد التفرقة الطائفية والمذهبية بين أبناء الأمة الإسلامية ، وإيجاد الحرب والخلافات بين الدول الإسلامية ، كل ذلك من أجل تثبيت بقاء إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وبقائها في فلسطين وإحتلال القدس الشريف وذلك لتمرير مشاريعها الإستعمارية الخبيثة في الأمة ونهب ثرواتها وخيراتها ونفطها وتفقير الشعوب العربية والإسلامية.

إن إعلان الإمام الخميني الراحل عن ضرورة إحياء آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بعنوان يوم القدس العالمي كانت خطوة حكيمة وذكية لتبقى قضية فلسطين والقدس الشريف هي أم القضايا الأساسية للعالم العربي والإسلامي وللمسلمين ، وإن تحرير القدس الشريف وفلسطين من براثن الكيان الصهيوني يبقى علما وراية مرفوعة حتى تحرير القدس الشريف وإستعادة فلسطين لأهلها والذي هو بمثابة مقدمة لتحرر العالم الإسلامي من الإستكبار العالمي ووقف نهبه لثروات الأمة وخروجه من البلدان العربية والإسلامية.


لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب شعب البحرين وسائر الشعوب العربية والإسلامية والجاليات التي تمثلهما ومن يعنيهم شأن تحرير فلسطين وإستعادة القدس الشريف في مختلف أنحاء العالم للخروج في مسيرات ومظاهرات وإعتصامات إحياءا لهذا اليوم العالمي ، والقيام بمهرجانات تضامنية من أجل أن تبقى قضية فلسطين والقدس الشريف حاضرة في الأذهان والوجدان ، ولإفشال المخطط الصهيو أمريكي في رمي القضية الفلسطينية ولجمها في ذاكرة النسيان ولكي يتم بعد ذلك تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين من سلطة الصهاينة اليهود وأمريكا الشيطان الأكبر.

يا أبناء شعبنا البحراني المؤمن البطل

يا شعوب العالم العربي والإسلامي

أيها المسلمون في العالم

خلال أكثر من ثلاثين عاما على إنتصار الثورة الإسلامية في إيران وخروج إيران من فلك ودائرة الإستكبار العالمي وأمريكا وإسرائيل ، فقد عمدت أمريكا وشياطين الأرض من الدول الغربية والدول الرجعية في العالم العربي والدول القبلية الخليجية في المنطقة إلى حياكة المؤامرات وإدخال العالم العربي في حروب طاحنة إبتدأت بأمر نظام صدام البعثي التكريتي في العراق بشن حرب إستنزاف ضد نظام الجمهورية الإسلامية في إيران ، وفرضت أمريكا على الدول الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي بتأمين نفقات الحرب.

وجاءت تلك الحرب المفروضة لإنهاك كل من نظام الجمهورية الإسلامية الوليد وإستنزاف الجيش العراقي في حرب إستنزاف واضحة لضمان بقاء إسرائيل وبقاء جيشها وقوتها العسكرية في الصدارة.

ولما فشلت أمريكا في إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية ، عمدت إلى الطاغية صدام وأعطته الضوء الأخضر لكي يغزو الكويت من أجل ضرب الجيش العراقي وإنهاك العراق لكي لا يقوى هذا الجيش على مقاومة إسرائيل ومحاربتها ، ومن ثم قامت أمريكا وقبل أكثر من عشر سنوات بفرض حرب أخرى وأنهكت العراق جيشا وشعبا وإقتصادا.

وبعد قيام الثورات الشعبية في العالم العربي والإسلامي والتي أسقطت فيها الشعوب الأنظمة في تونس ومصر واليمن ، وتفجر الثورة الشعبية في البحرين في 14 فبراير قبل أكثر من عام ونصف ، ها هي أمريكا ومعها إسرائيل والإستكبار العالمي وعبر الأنظمة الرجعية في السعودية وقطر والإمارات والبحرين وبعد فشل مؤامراتها في إيجاد شرق أوسط جديد تهيمن عليه الولايات المتحدة الإمريكية والغرب والكيان الصهيوني على مقدرات شعوبنا وعالمنا العربي والإسلامي، ها هي اليوم تزيد من حصارها الإقتصادي والمالي والعسكري على إيران الثورة ، وجيشت عملائها في المنطقة ليديروا حرب إستنزاف بالنيابة عنها لإستنزاف وإنهاك الدولة السورية والجيش السوري ، وبعدها القيام بإنهاك لبنان والمقاومة الإسلامية وحزب الله ، ومن ثم إنهاك نظام الجمهورية الإسلامية والجيش الإيراني ، كل ذلك لكي تبقى إسرائيل متفوقة عسكريا وإستراتيجيا وأمنيا على البلدان الإسلامية.

إن الإستكبار العالمي وأمريكا والصهيونية والدول الغربية التي زرعت إسرائيل كغدة سرطانية في جسم الأمة الإسلامية ، يسعون وبكل ما لديهم من جهد وقوة لإبقاء إسرائيل ، والهدف من كل هذه الحروب وكذا الحرب الطائفية والمذهبية وإدخال البلدان العربية والإسلامية في حروب جانبية ، كل ذلك من أجل البقاء على تفوق الكيان الصهيوني عسکريا والقضاء على كل ما يتصل بفلسطين والقدس الشريف ، والإبقاء على مواطىء أقدامهم في البلدان العربية والإسلامية لتأمين بقائهم مستعمرين للشرق الأوسط وبقاء قواعدهم العسكرية ونفوذهم الأمني والإقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط للنهب وبسط السيطر والنفوذ.

لذلك ومن أجل إفشال مؤامرات الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والماسونية والشيطان الأكبر أمريكا وإفشال مؤامرات الأنظمة الرجعية في كل من السعودية وقطر والإمارات ، فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين تدعو الشعب البحراني وجميع شعوب العالم العربي والإسلامي بإحياء يوم القدس العالمي بكافة أشكال وسبل الإحياء ، كما تدعو المسلمين كافة بالإتحاد واليقظة والحذر لمؤامرات الأعداء وأن تكون القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف والمسجد الأقصى هي قضيتنا الأمة جميعا وأن يعمل الجميع جاهدين لتحرير القدس الشريف من براثن الصهيونية العالمية وإسرائيل وإستعادة القدس الشريف وأمجاده في الأمة.

أننا في حركة أنصار ثورة 14 فبراير نرى ضرورة العمل والكفاح والجهاد بالإضافة الى تحرير القدس الشريف وإستعادة فلسطين إلى أهلها الشرعيين ، لأن تتحرر بلداننا من سلطة الأجانب والأمريكان والغرب خصوصا في مصر الكنانة ، بأن يتحرر الشعب المصري والجيش المصري من تسلط أمريكا وعملائها على هذا البلد وهذا الجيش العظيم ولنعمل جاهدين بأن تتحد الأمة الإسلامية وجيوشها من أجل توجيه بنادقنا وأسلحتنا وقوتنا للعدو الصهيوني الغاصب للقدس الشريف وفلسطين.


وإننا في حركة أنصار ثورة 14 فبراير نرى ما يجري في سوريا من مؤامرة كبرى من قبل أمريكا وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر والإمارات والقوى السلفية التكفيرية تستهدف خط المقاومة في الأمة العربية والإسلامية

.

إن الولايات المتحدة الإمريكية قد أوعزت لعملائها في الدول الخليجية بأن يجيشوا الجيوش والمرتزقة من أجل القضاء على تيار الممانعة والمقاومة في العالم العربي والإسلامي في سوريا ولبنان وإيران وسائر الدول العربية من أجل أن لا تتحد الأمة العربية والإسلامية وتوجه إراداتها ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب.

لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب القوى الثورية وحركات التحرر العربية والإسلامية والقوى الوطنية والشعوب العربية والإسلامية بالوعي لخطر المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية وأن تتحد كل الجهود لإفشال المؤامرات التي تستهدف خط المقاومة في الأمة في ايران ولبنان وسوريا ومصر والعراق ، وإن إحياء اليوم العالمي للقدس كما طرحه الإمام الراحل الخميني الكبير والخروج في مظاهرات ومسيرات وإعتصامات والقيام بمهرجانات تضامنية والعمل على توحيد جهود الأمة العربية والإسلامية هو السبيل الوحيد لإبقاء حق الأمة الثابت والأصيل في تحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى وإسترداد فلسطين من قبضة الكيان الإسرائيلي الصهيوني الغاصب.

إننا في العالم العربي والإسلامي اليوم نعيش معركة حاسمة مع أعداء الإسلام والقرآن ، وهي معركة مصيرية ولابد من أن الإتحاد في وجه أعداء الأمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الإمريكية والكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية الحليفة لهما وأن الإنتصار لخط المقاومة هو ضرورة أخلاقية وشرعية تفترضها ضرورات مواجهة تكالب القوى الشيطانية لتمزيق الأمة والسيطرة عليها.

أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين تدعو جميع المسلمين والمتضامنين مع قضايا الأمة المصيرية وفي طليعتها قضية فلسطين والقدس الشريف أن يرفعوا صور قادة المقاومة في العالم الإسلامي وعلى رأسهم سماحة الإمام قائد الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله الوارف ، وقائد المقاومة السيد حسن نصر الله في لبنان ، وأن نصطف إلى جانب المقاومة في كل مكان وأن نحي فكر المقاومة والتصدي في كل أنحاء العالم الإسلامي سيما مع القوى الفلسطينية المقاومة وإلى جانب خط المقاومة في سوريا .

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين ترى بأن ضمان إنتصار ثورة 14 فبراير في البحرين هو تحالف الثورة والثوار مع خط المقاومة والممانعة في إيران وسوريا ولبنان ومع حركات التحرر العربي والإسلامي والوطني ، ولذلك فإننا نطالب من جماهير شعبنا بإفشال مشاريع الإستسلام والهزيمة والقبول بمنطق الأمر الواقع مع السلطة الخليفية المجرمة وإفشال مشروع السقيفة الذي تتصدى له الجمعيات السياسية المعارضة مع السلطة الخليفية والذي يدعو إلى فرض حوار وفرض سيناريو جديد من أجل ميثاق خطيئة آخر وجديد على شعب البحرين.