خبراء يوضحون أسباب ذكر "السيسي" للملوك والرؤساء في خطابه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

عبدالفتاح: إشارة "السيسي" إلى بعض الملوك والرؤساء يدل على مكانتهم الخاصة


 

عبدالرازق: "السيسي" يعبر عن استعادة مصر لموقفها الدولي


 

اختص الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خطابه للأمه اليوم الأحد، عدد من رؤساء وملوك بعض الدول منهم على وجه التحديد ملك الأردن وملك السعودية والبحرين والإمارات، بالإضافة إلى رؤساء فرنسا وروسيا والصين، موجهاً لهم الشكر على مواقفهم تجاه مصر.

وقال سياسيون أن ذكر الرئيس السيسي لهؤلاء كان بناء على موقفهم تجاه مصر من بعد ثورة 30 يونيو ووقوفهم إلى جانبها في مواجهة التحديات التي تمر بها، بالإضافة إلى أن الرئيس السيسي قد التقى بهؤلاء الرؤساء والملوك خلال زياراته لهم أو حضورهم إلى مصر خلال الفترة السابقة.

فقد رأى الدكتور معتز بالله عبد الفتاح- أستاذ العلوم السياسية، أن إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بعض ملوك ورؤساء بعض الدولة بعينهم يدل على مكانتهم الخاصة لدى مصر وهم "السعودية والأردن و روسيا وفرنسا والصين"، مشيراً إلى أن هؤلاء قد وقفوا مع مصر مواقف واضحة وقدموا لمصر بلا حدود وبلا شروط فى حدود امكنياتهم ، كما احترموا إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو.

ولفت عبد الفتاح، في تصريح خاص لـ"الفجر" إلى أن غياب غير هذه الدول وعدم ذكرهم يعطى إشارة أننا ليس لدينا أي عداء مع أي دولة أخرى لكن هذا لا يعنى انهم متساوون، كما طلب الرئيس من المصريين في رسالة غير صريحة أن يتذكروا هؤلاء دائما لأن هؤلاء ساعدونا بغير قيد أو شرط أو حد فهؤلاء هم حلفاء المستوى الأول، مضيفاً أن المستوى الثاني كان دعمه لنا بشروط, مترددا ، أما المستوى الثالث فهم من يعادونا .

وعن الولايات المتحدة الأمريكية وموقفها فقال : "الولايات المتحدة تتذبذب بين المركز الثاني والثالث، فإذا إنتصرت الإرادة المصرية أعلنت دعمها لها مقابل شروط أما إذا إنتصرت الجماعات الإرهابية أعلنت تأييدها لها" .

فيما أكد حسين عبد الرازق- القيادي بحزب التجمع، أن الرئيس السيسي لم يختص في خطابه هؤلاء الرؤساء لمواقفهم معه أو مع ثورة 30 يونيو، موضحاً أنه ذكرهم لسبب زيارتهم لمصر خلال الفترة الماضية أو سفره لهذه الدول ولقائه بهم، لافتاً إلى أن ذلك لا يعني أن الدول الأخرى التي لم يلتقي بها ليس لهم دور مع مصر.

وأضاف عبد الرازق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن مصر استعادت في الفترة الأخيرة دورها العربي والإقليمي والدولي بعد أن كانت في ظل حكم الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي فقدت أي ثقل عربي أو إقليمي أو دولي وعلاقتها بالعالم حولها تراجعت بشكل واضح.

 وتابع أنه بعد ثورة 30 يونيو وانتخاب الرئيس السيسي بدأت مصر تستعيد دورها في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن هذه الزيارات التي تمت لمصر وزيارات الرئيس السيسي للخارج ومواقف هذه الدول تؤكد أن مصر تعود للعب دور رئيسي في المنطقة وفي العالم.

كان الرئيس السيسي قد  وجه في حديثه إلى الشعب المصري الشكر إلى الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، على تسهيله إنجاز صفقة الطائرات بالشروط المصرية، فيما أشار خلال خطابه أيضاً إلى حديثه مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" حول إنشاء محطة نووية ، وأنه شدد على أن مصر تدير علاقات توافقية مع كل دول العالم والاتحاد الأوروبي والصين ، وذكر أيضاً حديث "الملك عبد الله" ملك المملكة الهاشمية الأردنيه وتعازيه شعبا وحكومة وقيادة بعد مقتل الـ 21 مصري في ليبيا، كما أفاد أنه طلب أن يرسل قوات لمواجهة هذا الخطر، كما أكد الرئيس السيسي خلال كلمته على شكره للسعودية والإمارات والبحرين والكويت قائلا : " لولا مساعدات الإمارات والكويت والسعودية مكناش قدرنا ننهض والبلد تشتغل ".