صفقة الصحفيين.. سلامة ينسحب من الانتخابات أمام رشوان مقابل إدارة الأهرام

أخبار مصر

بوابة الفجر


أغرت فكرة توزيع المناصب فى المؤسسات الصحفية أعضاء مجلس النقابة، كما حدث مع ممدوح الولى النقيب السابق والذى تولى منصب رئيس مجلس إدارة الأهرام فى عهد الإخوان، أن تتحول انتخابات النقابة إلى ساحة للصفقات وتوزيع المناصب داخل المؤسسات الصحفية بين أعضاء المجلس، لكن سيناريو توزيع المناصب والمواقع فى الصحف لم ينتظر نتيجة الانتخابات، بدأ توزيع المواقع قبل أن تجرى الانتخابات.

ففى يوم الأربعاء قبل الماضى قبل غلق باب الترشيح بساعات، فاجأ مرشح النقيب السابق عبد المحسن سلامة الصحفيين بإعلانه عدم خوضه الانتخابات قبل أن يغلق باب الترشح بساعات، مما جعل المنافسة الرئيسية على موقع النقيب تنحصر بين النقيب الحالى ضياء رشوان ويحيى قلاش.

خروج عبد المحسن سلامة من المنافسة اعتبره البعض لصالح زميله فى الأهرام ضياء رشوان، وذلك على الرغم من أن سلامة كان المنافس الرئيسى لرشوان فى الانتخابات الماضية، وجاء خروجه بمثابة مفاجأة، خاصة أنه جاء بعد ما تتردد أن رشوان لن يخوض الانتخابات فى حال خوض يحيى قلاش وعبد المحسن سلامة لها، ولكن حدث العكس.

وكان السر فى عملية خروج عبد المحسن سلامة، اللقاء الخاص الذى جمع الأخير مع كل من ضياء رشوان وياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير أخبار اليوم وعمر الشوبكى الباحث فى مركز الأهرام للدراسات وصديق رشوان وفى اللقاء تم إقناع عبدالمحسن سلامة بعدم خوض الانتخابات على منصب النقيب حتى لا تفتت أصوات الأهرام مما يضر بموقف رشوان، فى مواجهة قلاش.

وفى مقابل انسحاب عبد المحسن سلامة من انتخابات النقيب، حصل على وعد من ياسر رزق وضياء رشوان أن هناك تغييرات سوف تحدث قريبا فى مجالس إدارة عدد من المؤسسات والصحف القومية، وعلى رأسها الأهرام بعد تشكيل المجلس الوطنى للإعلام وسوف يحصل هو على منصب رئيس مجلس الإدارة، وهو المنصب الذى كان رشوان الأقرب إليه.

ولكن جاء انسحاب عبد المحسن سلامة فى آخر لحظة، مما أضر بعدد من الأعضاء المتحالفين معه لخوض الانتخابات، مثل حاتم زكريا وإبراهيم أبوكيلة، ومحمد خراجة ورفعت رشاد ومرشح آخر من روز اليوسف، بالإضافة لأحد المنتمين للأهرام.

ولكن أدى خروج سلامة من الماراثون الانتخابى إلى إرباك هذه المجموعة، خاصة بعد استبعاد محمد خراجة من قوائم المرشحين لصدور قرار تأديبى ضده من النقابة وتراجع رفعت رشاد عن الترشح عندما عرف بخبر انسحاب سلامة، ما أدى لقيام المرشحين بتوجيه اللوم إلى عبد المحسن سلامة، لانسحابه دون التنسيق معهم.