أسباب إقالة "وزير التعليم" الملقب بأبو "الهدايا"

أخبار مصر

بوابة الفجر


تفاجئ الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم ، أثناء اجتماعه مع معاونيه الحاليين والمستبعدين، عصر  اليوم الخميس، باستبعاده من منصبه.

 حيث كشفت مصادر مطلعة داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم لـ "الفجر"، أن الوزير أبو النصر تلقى اتصالا هاتفيا أثناء عقده للاجتماع بمقر ديوان عام الوزارة، بإصدار قرار حكومي بإقالته من منصبه، ضمن التعديلات الوزارية التي  أجريت عصر أمس بمجلس الوزراء ، وتعيين الدكتور محب محمود كامل الرافعى ، فيما تولى الدكتور محمد يوسف وزيرا للتعليم الفني .

وكشفت المصادر عن سبب إقالة الوزير من منصبه والتي تعود إلى حالة الغضب العارمة التي أصيبت ديوان عام الوزارة في الفترة الأخير سواء من  الصحفيين  أو المعلمين، فضلا عن تقديمه بعض الهدايا لعدد من الصحفيين في الفترة الأخير والتي لقب على أثرها بمحمود أبو الهدايا، مما آثار حالة من السخط بين أوساط المعلمين، إضافة إلى كثرة تحقيقات النيابة الإدراية التي أثيرت مؤخرة في ملفات فساد داخل وزارة التعليم وعلى رأسها منح حرسه الخاص المنتدب من وزارة الداخلية أموال على سبيل بدل السهر والانتقال والتغذية ، فضلا عن ملف التحقيقات الذى فتحته النيابة الإدارية حول منح مكتب سكرتيريه الوزير الخاصة وعد من سائقي مبالغ طائلة تحت بند بدل السهر والتغذية والانتقال.

إضافة إلى مساعيه المستميتة لإسكات معارضته من نشطاء المعلمين  من خلال توليهم مناصب مختلفة داخل ديوان عام الوزارة، فضلا عن استعانته ببعض المستشارين والمساعدين غير المؤهلين وتوليهم مناصب قيادية رغم إنهم غير مؤهلين تماما ، إضافة إلى تنصله الدائم من كثرة إهمال المدارس والحوادث التي تسببت في موت الأطفال ، وهو الأمر الذى كشفته عنه النقاب لجنة صلاحيات المدارس المشكلة من قبل  رئيس مجلس الوزراء والتي كشفت مخادعة تقارير "كله تمام" حول صيانة الانشاءات التعليمية مما يؤكد تقاعس مسئولي الوزارة عن القيام بمهمتهم الرئيسية في حماية الطلاب وصيانة المدارس،  إضافة إلى مسابقة تعيينات المعلمين والتي سببت حالة من الضجر بين أوساط المعلمين، علاوة عن توريط الحكومة في مسابقة تعيين الـ30 الف معلم جديد دون توفير الوزارة لموازنة لهم، الأمر الذى تسبب في توريط الحكومة لتوفير مبلغ المليار جنيه لتعيين المعلمين الجدد الذى أعلن عنهم المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية في عيد المعلم الأخير.

وعلم معاوني الوزير قبل انعقاد اجتماع وزير التعليم  بإقالته، فيما سيطرت حالة من التوتر على جميع موظفي ديوان عام وزارة التعليم ، حيث أصيب المقربين لوزير التعليم بحالة من الصدمة فور علمهم بخبر إقالته رسميا وتولى الدكتور محب الرافعى لمنصب وزير التربية والتعليم بدلا منه.