الأحزاب: الحكومة تجاهلت دعوتنا للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

الوفد: رجال أعمال من الحزب يساهمون في المؤتمر

النور: قدمنا توجيهاتنا ونصائحنا للحكومة

المؤتمر: دور الأحزاب توجيه رسائل للمجتمع الدولي فقط
 


 
ويبدأ بعد غداً الجمعة مؤتمر دعم وتنمية  الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، والذي يعد مفتاح المستقبل و ‏بداية التنمية بالدولة، بحسب ما وصفه وثمن أهميته الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد وصفه بأنه "ذراع مصر"، فتضع الدولة آمال كبيرة عليه لجذب استثمارات جديدة وإقامة مشروعات اقتصادية وخلق فرص عمل لتشغيل الشباب، وبشكل عام يهدف هذا المؤتمر لخروج مصر من أزمتها الاقتصادية التى ورثتها بسبب الإهمال منذ عشرات السنين.

ويرى حزبيون أن المؤتمر فرصة كبيرة لزيادة الاستثمار وخروج الدولة من محنتها الاقتصادية، مؤكدين أنهم قدموا بعض المقترحات للحكومة لجذب أكبر قدر ممكن من المستثمرين وتهيئة المناخ المصري ليكون  جاذباً للاستثمار.  

 

الوفد
 


من جانبه ألقى بهجت الحسامي المتحدث باسم حزب "الوفد"، اللوم على الحكومة ومنظمي المؤتمر الاقتصادي لعدم دعوتهم للأحزاب السياسية لحضور المؤتمر أو طلب رؤيتهم حوله، مؤكداً أنه كان بإمكانهم الحصول على رؤى متعددة منهم باختلاف التيارات من اليسار إلى اليمين، إلا أنه لم يحدث.

وعلى الرغم من لومه الشديد على المنظمين، ثمن "الحسامي"، أهمية المؤتمر الاقتصادي لمصر والمصريين، مؤكداً أنه في حال أن طالبت الدولة الأحزاب السياسية أن تقدم رؤيتها حول المؤتمر ستفعل ذلك، وأن الأحزاب جميعها على أتم الاستعداد لذلك، لأن المصريين جميعاً والقوى السياسية بشكل خاص يتمنون انجاح هذا المؤتمر ودعمه.

وقال إنه على الرغم من عدم طلب منظمي المؤتمر التابعين للدولة من الأحزاب السياسية المشاركة بأي دور إلا أن "الوفد" أكد مساندته للمؤتمر وتأييده الكامل له، لافتاً إلى أن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب دعا خلال إجتماع الهيئة العليا رجال الأعمال أعضاء الحزب كل في مجاله وشركاته أن يساهم في المؤتمر كل حسب مقدرته.
 
 

النور
 


وقال الدكتور شعبان عبدالعليم الأمين العام المساعد لحزب "النور"، إن منظمي المؤتمر لم يوجهوا الدعوة إلى الحزب حتى الآن لحضور المؤتمر الإقتصادي بشرم الشيخ، مؤكداً أنه سيشارك في حال تمت دعوته لتقديم مقترحاته من خلال لجنته الاقتصادية لدعم الاقتصاد المصري.

وطرح "عبدالعليم"، بعض المقترحات والنصائح للحكومة والمنظمين لدعم الاقتصاد الوطني والنهوض به، والتي من بينها أن يكون لدى الحكومة أجندة استثمارية جاهزة، وتهيئة المناخ الاستثماري لجذب الاستثمارات، لافتاً إلى أن المستثمر لن يضع استثماراته للتعاطف مع مصر بينما يكون ذلك حينما يجد فرص واعدة وبيئة استثمارية مهيئة تهيئة جيدة.

وأضاف أمين عام حزب "النور"، أن الحكومة لابد أن يكون لها أولويات تحدد خلالها المجالات المطلوب الاستثمار فيها، على أن تكون هذه الأولويات مهمة للاقتصاد القومي وفي نفس الوقت تحقق عائد تجاري مجزي للسمتثمر الأجنبي.

وعبر عن أمله في أن ينجح هذا المؤتمر في مساعدة وتدعيم الاقتصاد المصري وأن يحقق المرجو منه، وفي نفس الوقت أكد أن المؤتمر وحده لا يثمن ولا يغني لأنه لابد من تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار وعودة السياحة إلى طبيعتها، مشدداً على أنها كلها أشياء مهمة لا تحدث بين يوم وليلة لكنها دعائم مهمة لمساندة الاقتصاد المصري بحيث يخرج من حالته الحالية.

 

المؤتمر
 


فيما أوضح الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب "المؤتمر"، أن سبب عدم توجيه الحكومة الدعوة للأحزاب السياسية للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي، هو أن المشاركة جميعها للمجموعات الاقتصادية، وأن الأحزاب دورها هو توجيه رسائل للمجتمع الدولي بأن مصر دولة مستقرة سياسيا وواعدة للاستثمار .

وأضاف "حسب الله"، أن مقترحات حزب المؤتمر للحكومة  هي أن يكون لها خطة استثمارية تضعها وتعلن أنها سوف تعمل من خلالها لتوضح طريقة عملها، مشدداً على الدولة بضرورة أن تضع قوانين تساعد على جذب الاستثمار وطمأنة المستثمرين، بالإضافة إلى وضع قواعد للتعامل مع المستثمرين واجراءات تتيح فرصة الاستثمار في مصر.