ما بين كلاسيكو الأرض .. البرسا يسعي لتأكيد الصدارة والريال لمداواة الجراح

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

اقترب موعد كلاسيكو الأرض، بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، والذي سيقام في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، علي ملعب الكامب نو، معقل الفريق الكتالوني، وما بين لقاء الأرض، ستكون هناك مهمة صعبة لكلا الفريقين، البرسا يريد تأكيد الصدارة علي حساب أيبار السبت، والملكي يسعي لمداوة الجراح أمام ليفانتي الأحد.

 

وتغيّرت أمور كثيرة في غضون أسبوع حيث كشف أتلتيك بلباو التراجع الكبير في مستوى ريال مدريد بتغلّبه عليه 1-0 في المرحلة الماضية، فلم يفوّت برشلونة الفرصة واكتسح ضيفه رايو فايكانو 6-1 لينتزع منه الصدارة بواقع 62 نقطة مقابل 61.

 

الخسارة أمام بلباو وفقدان الصدارة أثّرتا كثيراً على معنويات لاعبي ريال مدريد على ما يبدو، كما شدّدتا الضغط على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فكان الفريق على وشك فقدان لقبه أيضاً في بطولة دوري أبطال أوروبا التي يملك الرقم القياسي فيها بعشرة ألقاب.

 

استضاف فريق العاصمة الإسبانية شالكه الألماني الثلاثاء الماضي على ملعبه "سانتياغو برنابيو" في إياب ثمن نهائي البطولة الأوروبية، وكان يمتلك أفضلية مهمّة بفوزه خارج أرضه ذهاباً بهدفين نظيفين.

 

وانتهت مباراة الإياب بفوز شالكه 4-3، ولو امتدّت المباراة لدقائق إضافية لكان الفريق الألماني قريباً من تعميق أزمة مضيفه وخطف بطاقة التأهل منه لأنّه حصل على فرص عدة في الدقائق الأخيرة لعب الحارس إيكر كاسياس دوراً أساسياً في إبعاد بعضها.

 

واعترف أنشيلوتي بهبوط مستوى فريقه في الفترة الأخيرة، كما اعتذر عن الأداء السيّء الذي قدّمه أمام شالكه.

 

وقال المدرب الإيطالي: "أعتذر من الجميع لأنّنا لعبنا بشكل سيّء جداً، وهذا ليس جيّداً لسمعة الفريق".

 

وأضاف: "نستحقّ صافرات الاستهجان ولكنّها يجب أن تكون حافزاً لنا للمباريات المقبلة، فما زلت أثق بهذا الفريق لأنّني أعرف ماذا يمكن أن يقدّم"، مشيراً إلى أنّه "في الوقت الحالي لا يقدّم الفريق المستوى المطلوب منه ولذلك يجب العمل أكثر على جميع الأصعدة ورفع معدل التركيز".

 

وتابع: "لدينا مشكلات في كل جوانب اللعبة، في الهجوم والدفاع والتصميم والروح القتالية والتركيز".

 

وأوضح أنشيلوتي أيضاً: "الفريق لا يلعب بشكل جيّد وهذا أمر غير مفهوم بعد كل الذي حقّقناه حتى كانون الأول/ديسمبر (22 فوزاً على التوالي)"، مضيفاً "نفتقد الثقة بأدائنا وبهويّتنا، وبات من الصعب علينا أن نلعب كما نريد".

 

الخسارة أمام شالكه هي الخامسة لريال مدريد في 15 مباراة خاضها هذا العام، بعد أن كان يسير في خط تصاعدي رائع في نهاية العام الماضي.

 

وتأثّر ريال كثيراً بهبوط مستوى أبرز لاعبيه وخصوصاً البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان يدك الشباك من كل صوب، والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة، وعانى أيضاً لغياب مدافعه سيرخيو راموس ونجم الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز للإصابة.

 

نجح رونالدو في تسجيل هدفين أمام شالكه فبات أفضل مسجّل في جميع المسابقات الأوروبية رافعاً رصيده إلى 78 هدفاً، متخطّياً نجم ريال السابق راؤول غونزاليز بهدف واحد، كما عادل الرقم القياسي للأرجنتيني ليونيل ميسي في دوري أبطال أوروبا برصيد 75 هدفاً.

 

ويتعيّن على رونالدو ورفاقه أن يستعيدوا تألّقهم أمام ليفانتي قبل الكلاسيكو المنتظر، أملاً في استعادة الصدارة، إلاّ أنّ برشلونة لن يمنحه هذه الفرصة بطبيعة الحال، إذ أنّه بدأ يفكّر بإحراز الثلاثية حسب ما أوضح نجمه البرازيلي نيمار.

 

وقال نيمار أمس الأربعاء: "أعتقد أنّنا نملك فريقاً يمكنه التفكير بإحراز الثلاثية"، مضيفاً "سنقدّم كل شيء للفوز بها. لا أريد اختيار أي لقب بل الفوز بالثلاثة".

 

واعتبر نيمار أنّ هجوم برشلونة أفضل من هجوم ريال مدريد بقوله: "نعم أعتقد ذلك، لكنّنا نركّز على أنفسنا وليس على الآخرين. نحاول إلحاق الضرر بدفاع الخصوم وكل يوم نفهم بعضنا أكثر".

 

وينافس برشلونة أيضاً على لقب كأس ملك إسبانيا حيث يلاقي أتلتيك بلباو في النهائي، كما تقدّم على مانشستر سيتي الإنكليزي 2-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

 

وقد ضرب ميسي بقوة في المرحلة السابقة بتسجيله الثلاثية الرابعة والعشرين (رقم قياسي، مقابل 23 ثلاثية لرونالدو)، كما أنّه رفع رصيده إلى 30 هدفاً متساوياً مع البرتغالي في صدارة ترتيب هدّافي الدوري، علماً بأنّ الأخير كان يتقدّم على الأرجنتيني بأكثر من عشرة أهداف قبل أسابيع قليلة.

 

وبدأ الأوروغوياني لويس سواريز المنتقل في بداية الموسم من ليفربول الإنكليزي بالدخول تدريجياً في إيقاع الفريق الكاتالوني، وقد هز الشباك مرتين أمام رايو فايكانو رافعاً رصيده إلى عشرة أهداف في الدوري.

 

ويحلّ أتلتيكو مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث برصيد 55 نقطة ضيفاً على إسبانيول العاشر السبت وله 32 نقطة باحثاً عن استعادة نغمة الفوز للبقاء على مقربة من المتصدّرين.

 

وتُفتتح المرحلة غداً الجمعة بلقاء فالنسيا مع ديبورتيفو لا كورونيا، ويلعب السبت أيضاً رايو فايكانو مع غرناطة وسلتا فيغو مع أتلتيك بلباو، والأحد ألميريا مع فياريال وإشبيلية مع إلتشي، وتُختتم المرحلة الإثنين بلقاء خيتافي مع ريال سوسييداد.