شتاينماير ينتقد رسالة الجمهوريين إلى إيران ومكين يدافع
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، يوم الخميس (12 مارس)، إن خطابا أرسله أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري المعارض إلى طهران يجعل المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي أكثر صعوبة.
وانضم شتاينماير -الموجود في الولايات المتحدة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام- إلى البيت الأبيض في انتقاد أعضاء مجلس الشيوخ بسبب إرسالهم الخطاب المفتوح. وقال شتاينماير إن المفاوضات كانت صعبة بما فيه الكفاية بدون هذا الخطاب.
أحد الموقعين على الخطاب، وهو السيناتور البارز جون مكين، انتقد موقف شتاينماير، معتبرا أن كلام الوزير الألماني "يفتقد للمصداقية". الخطاب لقي انتقادات عنيفة من حلفاء للولايات المتحدة ومن الديمقراطيين في الكونغرس. وانتقد البيت الأبيض هذا الخطاب قائلا: إنه يتداخل مع المفاوضات مع إيران.
وحذّرت الرسالة -التي حملت توقيع 47 عضوا جمهوريا محافظا بمجلس الشيوخ- يوم الاثنين من أن أي اتفاق نووي مع المجتمع الدولي يمكن أن يتم إبطاله من جانب الرئيس الأمريكي المقبل أو من جانب الكونغرس. وجاء في الخطاب أن الرئيس باراك أوباما سيترك السلطة في يناير 2017، بينما سيظل معظم أعضاء مجلس الشيوخ في مواقعهم بعد ذلك التاريخ، وأشار إلى أنه يتعين على مجلس الشيوخ أن يصادق على أي معاهدة بأغلبية الثلثين.
وتم إرسال هذا الخطاب إلى طهران، بعدما أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطاب في الكونغرس، بناء على دعوة من جانب الجمهوريين دون التنسيق مع البيت الأبيض. وانتقد نتنياهو المفاوضات مع إيران وأبدى معارضته لأي اتفاق من شأنه السماح لإيران بالاحتفاظ بجزء من برنامجها النووي.
وكان جون مكين قد أكد أمس الخميس أن الجمهوريين متمسكون بالخطاب الذي يهدد بإلغاء أي اتفاق نووي. وأضاف أنه كان من الممكن أن يأخذ أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مزيدا من الوقت للمناقشة بشأنه، لكنه لا يأسف على ذلك.
وتهدف المفاوضات بين إيران من جهة، والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة أخرى، إلى إبرام اتفاقية إطارية مبدئية قبل موعد نهائي في نهاية مارس.
وكانت المحادثات موضوعا رئيسيا على جدول أعمال شتاينماير في الولايات المتحدة. وكان قد التقى أول أمس الأربعاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومستشارة أوباما للأمن القومي سوزان رايس.