زعماء العرب.. ورسائل "في حب مصر" من المؤتمر الاقتصادي

 سامي: رسائل زعماء العرب خيبت آمال الجماعات الإرهابية

قدري: موقف متوقع من الأشقاء

مثّل حضور  زعماء وملوك ورؤساء الدول  العربية  اليوم بالمؤتمر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ، دعماً قوياً لمصر ومساندتها في ظل ظروف قاسية تطاردها منذ سنوات من تدهور اقتصادي ومحاربة للإرهاب، وتأكيداً على هذا الدعم وجه رؤساء الدول العربية خلال كلماتهم في افتتاح المؤتمر الاقتصادي اليوم، رسائل تأكيد على دعمهم لمصر خلال المرحلة المقبلة.

"الكويت" تؤكد دعمها اللا محدود لمصر

من جانبه أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، فى كلمته بالمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، أن المؤتمر فرصة لبحث واستكشاف الاستثمارات المتعددة والخطوات الجادة التى اتخذتها مصر.

وأثنى على قانون الاستثمار الجديد الذى أصدرته مصر، لافتاً إلى أنه تجسيد لجهودها نحو التسهيل على المستثمرين، لافتاً إلى أن الإصلاحات فى مصر تبعث على التفاؤل، قائلاً "الاقتصاد المصرى اقتصاد حيوى بالوطن العربى".

وقال إن القطاع الاقتصادى الكويتى وجد فى مصر الملاذ الواعى والاقتصاد الأمن، فهناك ما يقرب من 1000 شركة كويتية لها استثمارات فى مصر.

وأكد دعم بلاده اللامحدود لمصر وشعبها، معلنا عن توجيه 4 مليارات دولار للاستثمارات فى قطاعات الاقتصاد المصرى.

"السعودية" تدين الإرهاب

ومن جانبه أعلن الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولى عهد المملكة العربية السعودية، تقديم حزمة مساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار.

وأكد خلال كلمته أن المؤتمر سيحقق أهدافه المرجوة منه، لافتاً إلى أن السعودية تدين ما تشهده مصر من حوادث إرهابية تهدف لتعكير صفو الأمن والنمو الذى تسعى إليه حكومة مصر، مؤكداً دعم مصر وشعبها، وتابع: "نطالب المجتمع الدولى بعدم إزدواجية المعاير والفهم الدقيق للأوضاع فى مصر".

"الإمارات" تفخر بعلاقتها التاريخية مع مصر

 وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبى، إنه لا وجود للأمة العربية بدون مصر، وأن الإمارات تفخر بعلاقتها التاريخية مع مصر فهى وطن ثان للإماراتيين.

 وأعلن بكلمته فى مؤتمر شرم الشيخ أن مصر هى موطن السلام وقلب العروبة وبها تصنع التاريخ ، قائلا "الوقوف مع مصر هو بث الروح مع مستقبل الأمة".

وأعلن أن الإمارات وقفت مع مصر خلال الفترة الماضية بإجمالى 14 مليار دولار استثمارات، معلنا دعم إضافى من الإمارات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، منهم 2 مليار وديعة فى البنك المركزى و2 مليار أخرى لتنشيط الاقتصاد المصرى.

 وأكد أن الوقوف مع مصر ليس منه بل هو واجب، فالإمارات ستبقى دائما مع مصر .

دعم متوقع

وحول هذه الرسائل، أكد سياسيون أن وقوف الدول العربية إلى جانب مصر لم يبدأ فقط مع المؤتمر الاقتصادي، ولكنهم وقفوا إلى جانبنا منذ ثورة 30 يونيو، مؤكدين أن دعمهم اليوم للمؤتمر الاقتصادي أمراً طبيعياً.

من جانبه أكد المهندس ماجد سامي، عضو الهيئة العليا بحزب "المصريين الأحرار"، أن الرسائل التي وجهها زعماء وملوك العرب اليوم أثناء المؤتمر الاقتصادي خيبت آمال الكثير من المنظمات الارهابية والدول التي تدعمها، مشيراً إلى أنهم كانوا يعقدون آمال كبيرة خاصة بعد الموجة الارهابية الأخيرة على محاولة إرهابهم من الحضور إلى مصر،لكن الأمور جائت على غير ما يتوقعوه .

وقال "سامي"، أن وقفة الزعماء العرب اليوم مع مصر خاصة ملوك وزعماء الكويت والسعودية والامارات كانت متوقعة ، موضحاً أن وقوفهم مع مصر كان واضحاً من قبل ثورة 30 يونيو، متابعاً: "موقفهم اليوم أكد وقوفهم إلى جانبنا".

وأضاف: "السعودية ردت اليوم على جميع الشائعات التي حاولت الوقيعة  بينها وبين مصر".

وشدد "سامي"، على أن المؤتمر الاقتصادي اليوم يعد بداية لمصر، ويؤكد أن العالم بدأ يدرك أنها عادت وأنها المركز الرئيسي بالمنطقة ووجودها وقوتها سوف يزيد من قوة المنطقة كلها .

ووصف المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، رسائل الزعماء العرب اليوم بالموقف المشرف ، قائلاً إنه من الطبيعي أن يقف الإخوة في اللحظة التي تحتاجهم فيها مصر للوقوف إلى جانبها.

وأثنى "قدري"، على كلمة نائب رئيس دولة الامارات وحاكم دبي: " أننا عندما نقدم لمصر فإننا لا نمن عليها ، وهو حق لها"، مشيراً إلى أنهم يتعاملون مع مصر تعامل الأشقاء في هذه المرحلة.