بالصور.. العروض والخصومات تختفي في "عيد الأم"..والبائعين: "هي الناس كرهت الأم أيه؟!"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ساعات قليلة ويبدأ الإحتفال بـ"عيد الأم" الذي ينتظره الجميع، ورصدت "الفجر" زحام في مختلف الأسواق مابين مناطق العتبة والموسكي ورمسيس، والأزهر رغم حالة الركود التي أصابت محلات الهدايا، فى ذات الوقت أختفت  الخصومات والعروض ، مقارنة  بالإعوام السابقة،  وتنوعت ردود فعل اصحاب محلات الهدايا مابين السخرية والحزن قائلين " أن عيد الأم اتلغي هذا العام".
 
من جانبه أكد "س.م " تاجر للأدوات المنزلية أن الإقبال ضعيف جدًا على هدايا "عيد الأم" مقارنة بالأعوام السابقة، مرجعاً ذلك لإرتفاع الأسعار بسبب ارتفاع سعر الدولار، مما يؤدي إلى إحجام المواطن عن شراء الهدايا لانه بالكاد يغطى احتياجاته.
 
وأضاف أن الإقبال الأكبر على الأدوات المنزلية ذات الأسعار المنخفضة مثل الكوبايات والصواني وغيرها من الهدايا منخفضة الأسعار، موضحاً أن محله وكافة المحلات التجارية هذا العام لم تقدم أي عروض أوخصومات بسب ارتفاع الأسعار قائلاً " أننا إذا قدمنا عروض سنضحك على المواطن"
 
وتابع ساخرًا، أنه من الواضح أن هذا العام "اتلغي عيد الأم"  أو "الناس كرهت الأم ولا ايه ؟" ، موضحًا أن كل عام الإقبال يقل بشكل تدريجي .
 
وأوضح "م.ع" تاجر عبايات ، أن الإقبال علي شراء العبايات قل هذا العام عن الأعوام الماضية، نتيجة لإرتفاع أسعال المنتجات والجمارك التي فرضت عليها، لافتًا إلى أن أسعار العبايات خلال الأعوام السابقة  تراوحت مابين 100إلى 200 جنيهًا ، ولكن اليوم سعر "العباية" يصل الي 300 وأكثر، متسائًلا "الناس هتجيب منين".
 
وبسؤال "ر. م" بائع أدوات منزلية، عن سبب عدم طرحه لعروض وتخفيضات بمناسبة عيد الأم، رد قائلاً: "عروض أرخص من كده ..ها نبيع ببلاش"، مضيفاً أن سعر دستة الكوبايات كانت 12 جنيه ونصف، والآن سعرها انخفض إلى 10 جنيهات.
وأضاف أن الإقبال على الشراء زاد منذ أسبوعين، بنسبة 70% حيث استعداد المواطنين لشراء هدايا عيد الأم، مؤكداً أن التجار لا يقوموا باستغلال مثل هذه المناسبات ليرفعوا الأسعار على المواطنين، لأن هذه المناسبات فرصة لهم حتى يتخلصوا من البضائع الزائدة لديهم.
 
وعن الطبقة الأكثر شراء للهدايا، كشف أن أغلبية الزبائن يقومون بشراء هدايا عيد الأم لمُدرسات أبنائهم بالمدارس، مشيراً إلى أن احدى السيدات اشترت 10 دست كوبايات لتوزعهم على مُدرسات أبنائها، قائلاً بسخرية: "الأطفال بطلوايشتروا هدايا لأمهاتهم وبيشتروا للمُدرسات"
وأثناء جولتنا كان نادراً أن نجد من يقوم بشراء هدية لعيد الأم فكان أغلب الموجودين في الأسواق بائعين أو ممن يشترون جهاز للعروسة.
 
ومن جانبها قالت " م. ح" أحد الزبائن التي كانت تختار هدية في أحد محلات الأدوات المنزلية، إن الأسعار مرتفعة جداً، الأمر الذي صعب عليها اختيار هدية خاصة وأنها لـ"حماتها" التي لابد أن تختار لها هدية "ما تخليهاش تغضب عليا" على حد قولها.
 
وقالت "س. أ" أنها نزلت من بيتها بمبلغ كانت تتخيل أنها سوف تشتري به هدية كبيرة، ولكن بعد صدمتها في الأسعار سوف تشتري طقم كوبايات لوالدتها.