هل تساعد "إيران" الحوثيين في "اليمن" بعد التدخل العربي العسكري ؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في إطار تفاقم الأزمة اليمنية وسيطرت الحوثيين على اليمن أعلنت السعودية أنها شنت عملية عسكرية تحت أسم "عاصفة الحزم" في اليمن ضمن تحالف إقليمي من 10 دول للدفاع عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين، وقد أعلنت مصر دعمها السياسي والعسكري، اليوم الخميس، للتدخل العسكري من قبل تحالف إقليمي لدعم الحكومة الشرعية اليمنية. 

وقد تباين موقف السياسيين على دعم المد الإيراني الشيعي للحوثيين باليمن، بعد التدخل العسكري لدول الخليج.

 

* الحوثيين أداة من أدوات إيران

 

ففي البداية، أكد المحلل السياسي المستشار حسني السيد، أن إيران تساعد الحوثيين في اليمن، موضحاً أن المد الشيعي الإيراني يتغلغل في كيان الدولة الإيرانية، والحوثيين مدعومين من إيران بالمال والعتاد والأسلحة، وهم مجرد أداة من أدوات المد الشيعي بالمنطقة، لهدف تفتيت اليمن والسيطرة على باب المندب.

وأكد السيد، أن إيران هي المحرك الأساسي للحوثيين بالمنطقة، للسيطرة على باب المندب الذي يعد بُعد إستراتيجي لمصر ودول الخليج، موضحاً أن التحالف الإقليمي العربي بقيادة السعودية تحرك بهدف الدفاع عن ذلك البُعد الاستراتيجي، مؤكداً أن الاستيلاء على باب المندب مؤشر خطير لكافة الدول العربية، ويعد بداية حقيقية لغزو السعودية.

وتابع السيد، مضيفاً أن خطوة تكوين جيش عربي موحد أهم الخطوات التي يجب أن تتناولها مؤتمر القمة العربية، للتصدي لجميع القوى التي تستهدف الوطن العربي وتستهدف تفتيته.

 

· إيران لن تتدخل عسكرياً في اليمن

ومن ناحية أخرى قال إسلام الكتاتني، أحد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، أن ما يحدث باليمن هو مجرد محاولة لجر الوطن العربي لحرب مع الشيعة، محذراً من أي دعوات لتصعيد اللهجة ضد إيران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإشعال حرب سنية شيعية.

وأكد الكتاتني، أن الحرب مع الشيعة هي الأداة الثانية التي لجأت إليها الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشل المخطط الإخواني، مطالباً بعدم التدخل العسكري، مشيراً إلى تدخل قطر أحد أذرع الولايات المتحدة لاستكمال مخطط الاستيلاء على الشرق الاوسط في التحالف العسكري لقضاء على الحوثيين، مؤكداً أن هذا دليل على عدم شفافية ذلك التحالف.

وتابع الكتاتني، قائلاً: "من إيجابيات الضربة الجوية على الحوثيين هي بداية تشكيل جيش عربي موحد"، موضحاً أن سلبيات تلك الضربة هو أن السعودية تقوم بتصفية حسابات مع إيران باليمن، مؤكداً أن إيران لن تتدخل عسكرياً في اليمن، ولكن ستلجأ للرد على السعودية بطرق أخرى، قائلا: " الذكاء الايرانى سيتغلب على الخبث السعودي".