"الحياة اللندنية" تكشف كيف غادر "هادي" اليمن إلى السعودية

عربي ودولي

بوابة الفجر


شلت أمس الضربات الجوية المفاجئة لعملية «عاصفة الحزم» التي تقودها دول الخليج ضمن تحالف يضم عشر دول، القدرات الدفاعية لجماعة الحوثيين في صنعاء ومدن أخرى ودمرت معظم مخازن الأسلحة والصواريخ والقواعد الجوية في العاصمة وتعز والحديدة ولحج، في وقت شهدت مدينة عدن فوضى عارمة وحرب شوارع بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
 
 
وقالت الحياة اللندنية، إن الرئيس هادي استطاع أمس مغادرة اليمن عبر منفذ «شحن» البري في محافظة المهرة (شرق) ووصل إلى الرياض في طريقه إلى حضور القمة العربية في شرم الشيخ، في حين خرجت تظاهرة حاشدة في تعز تأييداً للتدخل العسكري ضد الحوثيين، كما تظاهر الآلاف في صنعاء تلبية لدعوة الجماعة للتنديد بالغارات. ويرافق هادي نجله جلال وشقيقه ناصر منصور إلى جانب رئيس جهاز الأمن القومي على حسن الأحمدي.


واستهدفت الغارات التي أفاق السكان في صنعاء على دويها، قاعدة الديلمي في مطار صنعاء، ودمرت المدرج الحربي ومجموعة من طائرات (ميغ - 29) إضافة إلى غرفة عمليات الدفاع الجوي، وامتدت ضرباتها إلى مواقع الدفاع الجوي حول العاصمة ومعسكرات القوات الخاصة وألوية الصواريخ وقوات الاحتياط.


وأكدت مصادر عسكرية وشهود لـ «الحياة اللندنية»، أن القصف امتد إلى قاعدة العند في محافظة لحج (جنوب) وقاعدة مطار تعز والقاعدة الجوية في الحديدة (غرب)، وإلى مواقع الحوثيين ومخازن أسلحتهم في صعدة وحجة (شمال) قبل أن يتجدد مساء على معسكر قوات الاحتياط جنوب صنعاء ومخازن للذخيرة شرقها.
وكشفت مصادر طبية عن مقتل 25 شخصاً وجرح أربعين خلال الغارات التي لقيت مقاومة ضعيفة من المضادات الجوية التي حاولت التصدي لها، وسط نزوح للسكان من المناطق المجاورة للمعسكرات والقواعد الجوية والأهداف العسكرية المحتملة للقصف.


وتوعدت جماعة الحوثيين بالرد على هذه الضربات التي اعتبرتها «عدواناً على اليمن»، وطالب حزب «المؤتمر الشعبي» بوقفها ووقف الحرب في عدن والعودة إلى الحوار في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مؤكداً أنه ليس طرفاً في الصراع الدائر على السلطة والقوى السياسية.


وأعلنت السلطات المحلية في صنعاء وقف الدراسة في المدارس والجامعات في حين توقفت القنوات التلفزيونية الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون عن البث إثر طلب تقدم به هادي إلى إدارة قمر «نايلسات»، في حين حشدت الجماعة الآلاف من أنصارها في صنعاء للتظاهر ضد غارات التحالف.


إلى ذلك خرجت تظاهرة حاشدة في تعز (كبرى المدن سكاناً) تؤيد الضربات والتدخل العسكري لردع الحوثيين وجاب المتظاهرون شوارع المدينة ورفعوا صور خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في سياق التعبير عن امتنانهم لاستجابة السعودية لنداءات الرئيس هادي للتدخل ضد الانقلابيين الحوثيين.


وأعادت الضربات الجوية الأمل لأنصار هادي الذين يستميتون للدفاع عن مدينة عدن أمام تقدم القوات الموالية للحوثيين التي بدأت انتشارها أمس في الأرجاء الشمالية من المدينة في ظل عمليات نهب للمنشآت الحكومية، فيما تدور الاشتباكات في محيط المطار ومخازن الأسلحة في جبل حديد.


وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي يديرها الحوثيون، أن قائد قوات الأمن الخاصة اللواء عبدالرزاق المروني تفقد في عدن المكاتب والمنشآت والمؤسسات المدنية والعسكرية واطمأن إلى سلامتها وعدم السماح لتعرضها للنهب والسلب».
وأضافت أنه أشرف «على سير تنفيذ خطة الانتشار الأمني الجديد لقوات الأمن الخاصة بمدينة عدن عقب السيطرة الكاملة على الموقف والتي من شأنها فرض استتباب الأمن وترسيخ دعائم الاستقرار في المحافظة».