"شاروخان و أميتاباتشان" يسرقان قلوب الفتيات

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


علماء اجتماع : أخرجهن من الكبت فأحبوهم
 
فتاة مصرية : "مش هتجوز غير هندى حتى لو مش هتجوز"
 
المصريات بنتعلم هندى "علشان عيون شاروخان و أميتاباتشان "
 
المتحدث بأسم السفارة الهندية : 80% من الفتيات مهوسات بالهنود
 
 
 
 
كشفت زيارة الفنان الهندى "أميتاباتشان " إلى مصر حالة الهوس المصرى بكل ما هو هندى وخاصة السيدات اللاتى أستقبلن الفنان الهندى المعروف بحفاوه بالغة من خلال الرقص الهندى  رحب بها البعض و سخر منها البعض الأخر.
 
"المركز الثقافى الهندى" المتواجد بجوار السفارة الهندية الذى يكتظ بالمصريات و الهنود ومعظمهن فى العشرينيات من عمرهن، وينقسم المركز إلى ثلاث أقسام أحدهم خاص بتعليم اللغة الهندية و أخر لتعليم اليوجا الهندية وهو القسم الذى يلقى الإقبال الأكبر فى المركز والثالث الخاص بعرض الدراما الهندية.
 
وأستقبلنا "أحمد إبراهيم" المنسق الإعلامى للسفارة الهندية الذى أكد على أن المصرين متأثرين بالثقافة الهندية من عقود الخمسينيات والستينيات التى أثرت فى وجدان الشعب المصرى بشكل كبير وخاصة القصص الإنسانية والعاطفية التى أثرت بشكل كبير فى المصريبن ضارباً مثل" لنادية جردينى" التى أصبحت من أكبر المحاضرين للغة الهندية من خلال متابعة الدراما الهندية.
 
وأرجع المنسق الإعلامى  للسفارة الهندية سبب ولع المصريون بالهنود إلى الأغانى وروح المرح التى تميز الأغانى الهندية مؤكداً أن معظم الفتيات يقبلن على دراسة اللغة الهندية حباً فى "شاروخان و أميتاباتشان ".
 
 
وقال " هانى فؤاد" مساعد الأمين العام لجمعية الصداقة الهندية أن سبب ولع المصريون بالهنود يرجع إلى التقارب الثقافى والحضارى بين مصر والهند وتأثرهم بالأغانى والدراما الهندية، مشيراً أن الجمعية تعمل على زيادة التقارب بين الحضارتين من خلال تنظيم الندوات والفعاليات.
 
 
وأوضح فؤاد أن هناك عدد كبير من الفتيات يقبلنّ على دراسة اللغة الهندية حتى يستوعبن المسلسلات و الأفلام الهندية مؤكداً أن الكورسات الخاصة بالرقص و وتعليم اللغة الهندية لاقت إقبالاً كبيراً من المصريين وخاصة الفتيات فى سن الـ 20 – 25، ولفت أن تعلم اليوجا الهندية عليه إقبال كبير من المصريون لأنها تساعد على هدوء الأعصاب و صفاء الذهن.
 
وأضافت "نوال المسيرى " أستاذ التراث بالجامعة الأمريكية سابقاً أن أبنائها وأحفادها يعيشون لعقود طويلة بالهنود دون أن يشعروا بفرق فى الثقافة بينهم و بين الهنود، وأكدت أن الثقافة الهندية قريبة جدا من المصريين حتى المنسوجات اليدوية وهذا هو سر حب المصريون للهنود وولعهم بهم.
 
 
وأشارت الشيماء أحمد فتاة فى العشرينيات من عمرها ترتدى الزى الإسلامى وتدرس اللغة الهندية بالمركز  أن أخلاق و عادات الهنود و التى عكستها الدراما الهندية  هى الدافع الأساسى و المحفز لهم  لتعلم اللغة الهندية من خلال الذهاب للمركز الثقافى الهندى و قراءة الكتب الخاصة بهم.
 
 
وأكدت الشيماء أن الدراما الهندية والرغبة فى السفر إلى الهند و معايشة أجواء المسلسلات و الأفلام الدافع الأكبر لمعظم الفتيات بالمركز لدراسة اللغة الهندية رغبة منهن فى التواصل بشكل أفضل مع الشعب الهندى والقدرة على فهم الأفلام و المسلسلات الهندية بشكل أفضل.
 
 
وتابعت الشيماء قسم " اليوجا الهندية " بالمركز الثقافى الهندى  يلقى إقبالاً كبيرا ً من جميع الأعمارأكثر من تعلم اللغة الهندية نفسها  و لا يقتصر على الشباب فقط.
 
 
وقالت شيماء بلهجة يملؤها الإصرار " مش هتجوز غير هندى حتى لو فضلت طول عمرى من غير جواز " مؤكده أن سبب ذلك هى الطيبة التى يتمتع بها الهنود على عكس المصريون و قدرتهم على التعامل مع المرأة وإحترامها  بشكل يليق بها على عكس الرجل المصرى الذى يتعامل مع المرأة على أنها جسد فقط أما الهندى فينظر للمرأة على أنها أله مقدس.
 
 
وفيما يتعلق بنظرة المجتمع للهنود على أنهم مرفهون كما تعكس الدراما الخاصة بهم قالت الشيماء هذا غير صحيح فالهنود يعانون فى حياتهم من الفقر أكثر من المصريون ومع ذلك قادرين على التعايش و الحفاظ على أخلاقياتهم كالتواضع و الطيبة و البراءة التى قد تصل فى بعض الأحيان للسذاجة.
 
 
وقابلنا إحدى السيدات بالمركزوتدعى "آمال الحويزنى  "والتى أكدت لنا أنها تحب كل ما هو هندى و الإطلاع على الثقافات و الحضارات الأخرى  وخاصة المنسوجات و المصنوعات الخاصة بهم.
 
 
وتابعت " أمينة أسامة " فتاة فى العشرينيات من عمرها "أنا جاية علشان شاروخان وأميتاباتشان هما اللى حببونى فى الهندى " وشددت  أمنية على  حبها للرقص و الأغانى الهندية وحركاتهم المبهرة.
 
وأشارت مها توفيق تنتمى لفرقة رضا للفنون الشعبية أنها تتابع الثقافة الهندية لأنها تستفيد منها فى عملها بشكل كبير وأحياناً تقوم بشراء الزى الهندى من خلال متابعة معروضاتهم.
 
 
وفسر الدكتور "نبيل السمالوطى" أستاذ علم الإجتماع بجامعة الأزهر أن قرب الثقافة الهندية من الثقافة المصرية ومناقشتها لنفس المشكلات أسباب رئيسية لذلك الهوس الهندى المنتشر بالمجتمع المصرى.
 
 
وأشار السمالوطى أن المرأة المصرية تحاول  محاكاة الهندية فى رقصها بالإضافة إلى حالة الكبت التى يعانى منها المصريون و التى تدفعهم للبحث عن اى مخرج للخروج من هذه الحالة
وأضاف أن المصريون مغرمون ومولعون بالثقافة الهندية وهذا يفسر الترحيب الذى رأيناه بالفنان الهندى أميتاباتشان والهنود بمصر.