انفجار أتوبيس طلاب الكلية الحربية يفتح النار على "الأجهزة الأمنية"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

في إطار الحرب الدائرة بين الجماعات الإرهابية وحماة الوطن "الجيش والشرطة"، قام مجهولون بزرع قنبلة بدائية الصنع شديدة الإنفجار، بجوار البوابة الرئيسية للإستاد الرياضي بكفرالشيخ، اثناء تواجد مجموعة من الطلبة العسكريين الذين كانوا ينتظرون التجمع للعودة إلى الكلية الحربية من الاستاد، وأسفر الإنفجار عن مقتل 2 من الطلبة ، وإصابة 4 اخريين بالإضافة إلى فتاة تصادف مرورها خلال تفجير العبوة.

- ضريبة القضاء على الإرهاب

وعقب تزايد العمليات الإرهابية والاستهدافات المتلاحقة لرجال الجيش والشرطة قال اللواء زكريا حسين الخبير العسكري، أن تصاعد العمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة بسبب سيطرة القبضة الأمنية على الإرهاب وجماعاته المتعددة الأسماء، مؤكدا أن الدولة تسعى بكافة جهودها المختلفة لاستمرار في محاربة الإرهاب، و أن مظاهر تلك القبضة الأمنية هو نجاح المؤتمر الإقتصادي والقمة العربية على أرض مصر.

وأوضح أن الدليل على استعداد الدولة لمواجهة الإرهاب هو التغييرات التي تلاحق القيادات الأمنية وصولا لوزير الداخلية بهدف القضاء على القصور الأمني الذي تتسبب في إعطاء فرصة للإرهاب لشعب مصر.

وأشار حسين، أن شهداء الكلية الحربية هم واحد من المحصلة الضريبية التي يدفعها شعب وشرطة وجيش مصر للقضاء على الإرهاب نهائيا.

- مشروع ضابط

وقال اللواء رفعت عبد الحميد، متخصص في الشئون الأمنية والعلوم الجنائية، أن إستهداف طلاب الكلية الحربية أمر طبيعي في ظل الحرب الإرهابية التي تستهدف أي فرد من أفراد الجيش أو الشرطة حتى وإن كان مشروع ضابط.

وطالب عبد الحميد، من الدولة وجميع الأجهزة الأمنية من أخذ إحتياطاتها لتأمين رجال الجيش والشرطة من أي إستهداف غادر من الجماعات الإرهابية وطالب بسرعة إحباط مخططاتهم والقضاء  عليهم في أسرع وقت لحماية شعب مصر وحماية أنفسنا.

- إبتكار حلول أمنية غير تقليدية

ومن الناحية السياسية قال يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن استهداف طلاب الكلية الحربية عمل إرهابي خسيس وضيع سيكون بمثابة علامة للجميع حتى نتعامل مع الإرهابيين بنفس أسلوب الشدة والعنف، ولكن بطريقة يسمح بها القانون المصري.

وأكد قدري، أن تصاعد العمليات الإرهابية بسبب تقليدية الجهات الأمنية في  محاربتها للإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب يحتاج إلى وسائل وحلول أمنية غير تقليدية للقضاء عليه، مطالبا الجهات الأمنية أن تفكر وترتب وتقرر تلك الوسائل الغير تقليدية لردع يد الإرهاب الغاشمة.

- فشل الأجهزة الأمنية....والرؤية السياسية

ومن ناحية أخرى قال حسن نافعة أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية، أن استهداف طلاب الكلية الحربية والعمليات الإرهابية المتصاعدة في الفترة الأخيرة يؤكد وجود إهمال جسيم من جانب الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن الأحهزة الأمنية أثبتت أنها أجهزة غير كفء وغير قادرة على مواجهة تزايد قوة الجماعات الإرهابية.

وأوضح أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أننا بحاجة لرؤية سياسية لإدارة الدولة وتقوية أجهزتها، للإعتماد على الكفاءات الحقيقية وليس الولاءات الشخصية.

وأكد نافعة، أن الدولة تحتاج لتفقد تعبئتها لمراجعة ما حدث منذ 3 يوليو وحتى الآن، موضحا أن مصر لن تسير على الطريق الصحيح، وتحتاج لثورة بالأجهزة الإدارية، حيث أن الدولة ما زالت تعمل لعناصر مواليه وتدفن الكفاءات التي تحوي مستقبل مصر بين يديها.