أسرار اجتماع "السيسى" مع رئيس مخابرات أمريكا قبل قمة "كامب ديفيد"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 
 
جاء مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في زيارة إلى مصر، والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الأحد، قبل أيام من لقاء سامح شكرى وزير الخارجية المصرى مع نظيره الأمريكى جون كيرى، بالتزامن مع الإستعداد لقمة "كامب ديفيد" حيث سيلتقى الرئيس الأمريكى "أوباما" مع قيادات دول الخليج الستة، منتصف مايو المقبل، لمناقشة وقف ضربات "عاصفة الحزم ".
 
فى البداية قال اللواء أركان حرب نبيل فؤاد، خبير العلوم الإستراتيجية، أن أجهزة المخابرات بشكل عام وجهاز المخابرات الأمريكية "السى اى ايه" تحديدا، تلعب دورا فى التفاهمات الدبلوماسية بين الدول، خاصة فيما يتعلق بالهدنة أو التهدئة عقب النزاعات العسكرية، ومن ثم ينتظر أن تنتهى "عاصفة الحزم" بجلوس كل الأطراف على مائدة المفاوضات، حيث ستعرض أمريكا هدنة إنسانية أو تهدئة على دول الخليج خلال قمة "كامب ديفيد".
 
 
وأضاف فؤاد أن الموقف المصرى بشأن اليمن يتوافق مع الأمريكى، حيث يفضل الطرفين اللجوء للحل السياسى، بينما قدمت السعودية طرحا متشددا، وعرضت إيران مبادرة سلمية، مثلما عرضت روسيا مبادرة أخرى، لافتا إلى أن زيارة رئيس المخابرات الأمريكية تعد زيارة "هامة" ، فى إطار محاولة إعادة العلاقات المصرية الأمريكية إلى ماكانت عليه ، بأن تعود مصر إلى الحظيرة الأمريكية التى خرجت منها بالفعل.
 
 
وعلى الصعيد السياسى قال الدكتور طارق فهمى ،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية ،إن أمريكا مازال لديها العديد من الملفات لمناقشتها مع مصر ، وما زالت الإدارة الأمريكية تنتظر الفرصة للحديث عن دمج الإخوان فى الحياة السياسية وملف الحريات وغيرها ، ومن ثم إستغلت توافق موقف مصر تجاه الأزمة اليمينة مع التوجه الأمريكى؛ لتبنى عليه مزيد من التفاهمات والمقايضات التى تطرح على مائدة الحوار بين المسئولين المصريين والأمريكان.
 
 
مشيرا إلى أنه من الممكن أن تحاول أمريكا خطف مصر من روسيا ،أو تحاول باكستان خطفنا من الهند ، لذا يجب أن تكون القيادة السياسية  قادرة على أن تناور فى كل الإتجاهات.
 
 
ومن جانبه صرح محمد أبو حامد البرلمانى السابق، أنه لا يوجد علاقة بدولة تلغى علاقة مع أخرى ، مشيراً إلى هناك تعدد فى العلاقات الإستراتيجية لمصر ، حتى لا يتم الإعتماد على حليف واحد مثلما كان فى عهد الرئيس الأسبق.
 

وأضاف" ابو حامد" أنه لا يوجد إرتباط بين لقاء مدير المخابرات الأمريكية بالرئيس عبد الفتاح السيسى وبين علاقة مصر بروسيا ، مؤكداً على أن الرئيس يسعى لعمل علاقات إستراتيجية متنوعة مع كل الأطراف.

 
وتابع "ابو حامد" أن روسيا تتعاون مع مصر فى الشئون التى تحقق مصالحها ، وهناك مجالات أخرى ترفض التعاون بها لأنها تتنافى مع سياستها ،فيتم مناقشتها مع دول أخرى.
 

بينما قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، أن مصر على مسافة واحدة من جميع الدول وتمتلك سياسة متوازنة بين كل الدول ، ليس فقط أمريكا وروسيا ، والأهم هو الندية والإحترام المتبادل.
 

وأضاف "اللاوندى" أن لقاء الرئيس بمدير المخابرات الأمريكية جاء حتى لا نبتعد عن أمريكا ولا نعاديها ، مؤكداً على أنه لا يوجد مقاطعة لروسيا ، ولاننسى أننا عقدنا معها صفقات سلاح ، بالإضافة للمشروع النووى المصرى.