أسرار بقاء "البحرية المصرية" فى المياه اليمنية بعد انتهاء "عاصفة الحزم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 
أعلنت القوات المسلحة المصرية عن بقاء قطع بحرية تابعه لها على السواحل اليمينة ،وقال مصادر عسكري أن تلك السفن سوف تبقى راسية على الشاطئ اليمنى، حتى بعد توقف عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ، التى قادتها السعودية بمشاركة مصر، ضد معاقل الحوثيين المتمردين، بهدف إعادة الرئيس الشرعى عبد ربه منصور هادى، لممارسة مهام منصبه فى اليمن.
 
 
فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، خبير العلوم الإستراتيجية، أن السفن المصرية ليست متواجدة فى مضيق باب المندب، ولكنها فى المياة الإقليمية حول المضيق، مشيرا إلى أن مصر لديها بالفعل قطع بحرية متواجدة بصفة دائمة فى البحرين الأحمر والمتوسط ؛ للمحافظة على المصالح المصرية فى خطى الملاحة.
 
 
وتوقع فؤاد أن هناك بوادر إتفاق وشيك بين الأطراف المتنازعة، ومن بنوده إيقاف الضربات الجوية ، ومن ثم ستبقى القطع البحرية المصرية؛ لضمان إستمرار الحصار البحرى المفروض على الحوثيين والموالين لعبد الله صالح، بحسب قرار مجلس الأمن، لافتاً إلى أن مهمة تلك السفن هى أن تمنع إستفادة الحوثين من وقف عمليات القصف، وحتى لا تصلهم خلال فترة توقف الضرب أى إمدادات ومعونات من إيران، لأن وصول تلك المساعدات يطيل أمد القتال، ويؤخر الوصول لحل سياسى.
 
 
وفى سياق متصل قال اللواء دكتور زكريا حسين رئيس أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية سابقا، أن القيادة السياسية المصرية أعلنت بشكل حازم أن أمن  مضيق باب المندب خط أحمر، ومن ثم يجب أن تتدخل القطع البحرية المصرية وتشارك فى حمايته؛ لأنه ممر دولى وهناك قوات فرنسية وأمريكية تؤمنه بالفعل من خلال قواعد عسكرية فى جيبوتى، لافتا أن بقاء تلك السفن يعد من قبيل الإجراءات الإحترازية أو رفع درجات الإستعداد، بعد وقف الضربات.
 
 
وعلى صعيد السياسة الدولية قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأمم المتحدة إتخذت إجراءات حاسمة من خلال قرارات مجلس الأمن المستندة على البند السابع، بفرض حظر جوى وبحرى دولى على تسليح ميلشيات الحوثيين وقوات على عبد الله صالح، وفتح المجال للتهدئة والحل السياسى وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى، وهو ما  يتفق مع إعلان الرئيس السيسى عن إنحياز مصر للحل السلمى للأزمة اليمينة، ويتوافق مع الموقف الأمريكي، والإتجاه السعودى لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى وبدء عملية "إعادة الأمل ".
 
وشدد بيومى على أن الحل السلمى يحتاج إلى أن نحميه بقوات تضمن عدم إعادة إنقلاب الحوثيين، مثلما إنقلبوا من قبل على المبادرة الخليجية، وهددوا بقتل أو خطف المبعوث الدولى للأمم المتحدة أنذاك جمال بن عمر.
 
 
ومن جانبه صرح الدكتور طارق فهمى ،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ،ورئيس وحدة الدراسات الإستراتيجية بالمركز القومى لبحوث الشرق الأوسط ،أننا توقعنا منذ أيام فى تصريحات سابقة لبوابة "الفجر"، أن الفترة القادمة ستشهد وقف لعمليات القصف قبل أن تنعقد قمة "كامب ديفيد "فى الولايات المتحدة، والتى بات من الواضح أنه سيتم خلالها الإتفاق على ما بعد العمليات العسكرية، وأليات التسوية السلمية للأزمة اليمينة، ومن ثم تظل القوات البحرية المصرية لتأمين الوضع حتى نصل إلى القمة منتصف مايو المقبل.