زيارة الرئيس اليوناني لـ"مصر" غداً .. ضربة قاتلة لـ"تركيا"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

"تركيا" كلمة السر على مائدة المفاوضات المصرية اليونانية

في إطار السياسات الخارجية التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي، يزور الرئيس اليونانى الجديد بروكوبيس بافلوبولوس، مصر غدًا الخميس، وتستمر زيارته لمدة يومين، وذلك بعد شهرين فقط من انتخابه لأعلى منصب سياسي في اليونان.

وفي نتائج لرصد أسباب تلك الزيارة في الوقت الحالي، ونتائجها على الصعيد السياسي والعسكري والإقتصادي.

- ضربة قاتلة لتركيا

ففي البداية قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس اليوناني لمصر تعد ضربة قاتلة لتركيا ستحجمها لتظل قابعة في حدودها، حيث أن تركيا كانت في السابق المتحدث الرسمي بإسم اليونان ولكن نظرا للعداوة بين مصر وتركيا بسبب دعم الأخيرة لجماعة الإخوان الإرهابية، جعلت الإتصال المصري اليوناني وأيضا القبرصي إتصال مباشر دون الحاجة إلى تركيا كوسيط.

وأكد اللاوندي، أن تلك الزيارة مهمة جدا في إطار السياسة المتوازنة التي تتبعها مصر الجديدة، مشيرا أن تلك الزيارة ستقوم على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

- الإرهاب في ليبيا

وأضاف السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية، أن زيارة الرئيس اليوناني غدا تأتي إستكمالا لسلسلة لقاءات تبناها الرئيس السيسي مع نظرائه من قبرص واليونان، مؤكدا وجود مصالح مشتركة بينهم تتعلق بالثروة الطبيعية للبحر المتوسط.

وأشارالغطريفي، أن أهم الملفات المطروحة على مائدة الحواربين الرئيسين هما الملف الأمني والذي سيبحث ظاهرة الإرهاب في ليبيا وتأثيره على دول جنوب البحر المتوسط، والملف الثاني، الملف الدولي والذي سيناقش بطريقة معلنة طريقة التعامل مع تركيا خصوصا بعد تهميش دورها والإتصال المباشر بين مصر واليونان وقبرص دون الحاجة إليها.

- التقارب الإستراتيجي والإقتصادي

وقال حسن نافعة أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية، أن زيارة الرئيس اليوناني غدا لمصر تأتي في إطار بداية العلاقة القوية بين البلدين، من الناحية الإقتصادية والإستراتيجية، خصوصا وسط الخلافات التي تنشب وتشتعل بين الحين والآخر بين مصر وتركيا.

وأكد نافعة، أن تلك العلاقات بين البلدين لها أهمية خاصة لوجود عدد من القضايا المهمة المشتركة بين البلدين، فالقضية الأولى هي قضية الغاز وترسيم الحدود في المنطقة الإقتصادية، موضحا أن تلك المنطقة عليها نزاع كبير وتقارب مصر واليونان في تلك الفترة مهم لإتخاذ موقف مشترك بين البلدين.

وأضاف أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية، أن الموقف التركي والخلافات التركية اليونانية ستصب في مصلحة مصر، حيث أن تلك الخلافات ستوازن هذا الشطط التركي الذي يعد ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، وسيقوم هذا التقارب بمحاربة الإرهاب بالمنطقة خصوصا معالجة الأزمة الليبية.

- الملفات العسكرية

ومن الناحية العسكرية، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن مصر واليونان لم يجمعهما تاريخ من العلاقات العسكرية بين البلدين، ولكن يوجد العديد من الملفات العسكرية المطروحة على مائدة الحوار بين الرئيسين غدا.

وأضاف مسلم، أن الملف العسكري يتلخص في أمن شرق البحر المتوسط، كما ستتم مناقشة مكافحة الهجرة الشرعية، كما ستناقش مشروعات حقول الغاز  في البحر المتوسط.