الوطنية لمقاطعة إسرائيل تعقد اجتماعا لتنسيق سحب الاستثمارات وفرض العقوبات


دعت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها إلى اجتماع موسع بمقر تعاونية مصرين بشارع عادلى بوسط البلد القاهرة بتاريخ 23-30 أغسطس و سيعقد لقاء مع وفد اللجنة الوطنية بتاريخ 27 اغسطس في الثامنة مساءً في ذات المقر .

ويهدف اللقاء الى بناء وتعزيز التواصل الفعال والمستدام بين المجتمع المدني الفلسطيني والقوى الثورية المصرية والمجتمع المدني المصري بهيئاته واتحاداته ومؤسساته المبدئية ولنقاش سبل تعزيز دور حركة المقاطعة لإسرائيل عربياً كحركة نضال شعبية مشتركة ضد الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي.

جدير بالذكر انطلقت الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (المعروفة بـBoycott, Divestment and Sanctions أوBDS ) إستجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني الصادر عام 2005 والذي ناشد فيه ممثلو المجتمع المدني الفلسطيني منظمات المجتمع المدني فى العالم بفرض مقاطعة واسعة لإسرائيل، وتطبيق سحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تفي بالتزاماتها في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني - غير القابل للتصرف- في تقرير المصير، وحتى تنصاع بالكامل للقانون الدولي عن طريق .

الذى ينص على إنهاء احتلالها واستعمارها لكل الأراضي العربية وتفكيك الجدار ، الإعتراف بالحق الأساسي بالمساواة الكاملة لمواطنيها العرب الفلسطينيين ، تطبيق حق العودة بناءً على قرار اﻷمم المتحدة رقم 194 .

حين صدر النداء عام 2005، وقعت عليه أكثر من 170 مؤسسة وإئتلاف وفصيل سياسي ونقابة فلسطينية، ممثلين الغالبية العظمى من المجتمع المدني الفلسطيني في مكوناته الثلاثة: في الأراضي المحتلة عام 67، وفي أراضي الـ48، وفي الشتات الفلسطيني. يعتمد النداء على المنهجية المبنية على الحقوق (Rights Based Approach) أي أنه لا يتبنى حلاً سياسياً- دولة أو دولتين- ولكنه يطالب بإنهاء إضطهاد إسرائيل للشعب الفلسطيني بمكوناته الثلاثة إستناداً إلى المواثيق الدولية وحقوق الإنسان. في عام 2008، تشكلت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل والتي تعد أوسع ائتلاف فلسطيني، يضم شبكات واتحادات ونقابات المجتمع المدني

الفلسطيني وائتلاف القوى الوطنية والإسلامة لتشكل المرجعية الوحيدة عالمياً لحملات BDS الدولية.

وحركة BDS مستوحاة من تقاليد ممتدة على مدى مائة عام من النضال المدني والشعبي الفلسطيني من أجل الحرية وضد الاستعمار الاستيطاني، وتستمد الإلهام من النضال الجنوب أفريقي ضد الفصل العنصري، الذي اعتمد على التضامن الدولي من خلال حملات المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات لإنهاء نظام الفصل العنصري.

بانتشارها في أوساط النقابات والفنانين والأكاديميين والكتاب وناشطي حقوق الإنسان والطلبة والكنائس حول العالم، وبحلفائها الكثر في أوساط المجتمع المدني الدولي والحركات الاجتماعية العالمية، باتت حركة المقاطعة تشكل حالة نضالية عالمية متقدمة تقارع الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي، بل وتحقق إنجازات نوعية يصعب على إسرائيل إنكارها، بالذات في المجال الفني ومجال المسؤولية الاجتماعية للشركات.