"السيسي" يوجه 6رسائل في الذكرى "33 لتحرير سيناء"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى 6 رسائل بمناسبة الاحتفال بأعياد تحرير سيناء أثناء كلمته، أمس الخميس، للأمة في الذكرى الثالثة والثلاثين، كانت تلك الرسائل لتذكير شعب مصر وتذكير العالم بسيناء وأهميتها للمصريين، وشكر وإعتزاز وفخر بالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لأرض سيناء الحبيبة، ورسالة تهديد لكل من يحاول تهديد أمنها وأمن مصر القومي ورسالة إصرار على نجاة سيناء من الإرهاب الذي يستهدفها.

- رسالة التذكير

ففي رسالته الأولى قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتذكير الأمة والعالم بيوم تحرير سيناء، مؤكدا أن ذلك اليوم يعد علامة مضيئة في سجل البطولات والإنتصارات المصرية، فقد قال عقب كلمته "إننا نحتفل اليوم بيوم مجيد وهو عيد تحرير سيناء، وتلك علامة مضيئة في سجل بطولاتها وإنتصاراتها، مؤكدا أن سيناء تعد البوابة الشرقية وحائط الصد وخط الدفاع عن أمن مصر القومي، وأوضح أن ذكرى تحرير سيناء يعد رمزا لنضال شعب مصر الأبي، مشيرا إلى حرب أكتوبر قائلا إنها معركة مقدسة ظلت نموذجا يدرس في العلوم العسكرية".

- رسالة الإحتزاء بالمثل الأعلى

وبعد رسالة التذكير التي نطقها السيسي في خطاب اليوم، وجه رسالته الثانية وهي الإحتزاء بسيناء التي تعد مثل أعلى للإنتصار والتغلب على نقاط الضعف التي تلاحقنا، مطالبا بالتعاون والتنسيق لتحقيق التنمية النرجوة، فقدقال "استعادة سيناء الحبيبة ومن بعدها طابا ملحمة وطنية رائعة، تضافرت فيها جهودٌ مخلصة بدافع وطني لكافة مؤسسات الدولة العسكرية والدبلوماسية والقانونية، وأكد أن سيناء  ضربت مثالاً وقدمت نموذجاً يُحتذى به لما يجب أن يكون عليه التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة المصرية لتحقيق مصالح الوطن".

كما أضاف قائلا: "أقول لأبناء بلادي إن علينا استلهام دروس معركة التحرير فلقد انتصرنا بالإيمان وبالأخذ بأسباب العلم والعمل حين توحدت صفوفنا  وتغلبنا على محدودية الموارد وأحبطنا محاولات التشكيك في قدراتنا والتحكم في إرادتنا، إن تحرير سيناء يقدم مثالاً حياً على أن الشعوب قادرة على تجاوز أسباب الضعف لتواجه تحديات العدوان بتضحيات أقوى ‏ وتجعل ثمنه فادحاً وآثاره وخيمة فصون الاستقلال الوطني وحرية القرار والإرادة يتطلبان قوات مسلحة قوية".

- رسالة الشكر والإعزاز

وجاءت رسالته الثالثة ليوجه بها التحية والشكر لكل شهداء الوطن الذين فقدوا أرواحهم بالأمس لتحرير سيناء من العدو الغاشم، ومن فقدوا أرواحهم اليوم لتحريرها من الإرهاب الغاشم، الذي يحاول بسط ذراعيه في أرض سيناء الحبيبة قائلا: "لن يفوتني في هذا المقام أن أوجه تحية إعزاز وتقدير لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بحياتهم وجادوا بدمائهم في معركة الكرامة التي حررت أرض سيناء، وتحية لكل يد مصرية تسعى لحماية سيناء وتطهيرها مما تعاني منه من إرهاب غاشم يستهدف النيل من أمن مصر".

كما وجه تحيته لأهالي سيناء قائلا: "أهالي سيناء الشرفاء  الذين نقدم لهم جميعاً كل التحية والتقدير،  ونؤكد لهم أن مواقفهم الوطنية ستظل محفورة في ذاكرة هذا الوطن، لاسيما أنهم لم يدخروا جهداً لمعاونة كافة أجهزة الدولة للتمكن من القيام بمهامها على الوجه الأكمل".

- رسالة الإصرار

ووجه الرئيس رسالته الرابعة للعالم أجمع وبصفه خاصة للإرهاب، وهي رسالة إصرار على نجاه سيناء من الأيدي الإرهابية التي تحاول أن تدفن ذلك الرمز الوطني "سيناء"، فقد قال في خطابه "مصر وشعبها لديهما إصرار لا ينضب وعزيمة لن تلين، فقواتنا المسلحة وجيش مصر الباسل،  درع الوطن الحامي تخوض معارك شرسة وبلا هوادة بالتعاون مع جهاز الشرطة الوطني  لإرساء دعائم الأمن والاستقرار تمهيداً لتحقيق تنمية شاملة في سيناء والنهوض بأوضاع أهل سيناء".

- رسالة الطمأنينة

وعبر رسالته الخامسة بث الرئيس في نفوس المواطنين والشعب المصري الطمأنينة على وضع سيناء وخطة الدولة في حمايتها، قائلا: "إن الدولة المصرية تضع تنمية سيناء نصب أعينها من خلال خطة شاملة تستجيب لاحتياجات مواطنيها في كافة المجالات، حيث تصب العديد من المشروعات القومية لصالح جهود التنمية في سيناء، سواء من خلال التنمية العمرانية عبر إقامة مدينتي رفح الجديدة والاسماعيلية الجديدة التي ستقام شرق القناة، أو على الصعيد الاقتصادي من خلال مشروع قناة السويس الجديدة، وما يرتبط به من مشروعات لتنمية منطقة قناة السويس،  بالإضافة لشبكة الطرق القومية، مشروعات التنمية في مجالات التعدين والزراعة وتنمية الثروة السمكية".

وأضاف قائلا: " هذه الجهود تستهدف ضمن أولوياتها توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتوظيف طاقاتهم الإبداعية والفكرية والعلمية لتعمير هذا الجزء العزيز من أرض مصر".

- رسالة كشف الغموض

وقد قام الرئيس السيسي في رسالته السادسة والأخيرة بمحاولة كشف الغموض الذي يدور حول سياسات مصر الخارجية، وتهديد لكل من تسول له نفسه لتهديد أمن مصر والمنطقة العربية فقال "إن مواجهتنا للإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري  بل تتم في منطقة صعبة تموج بالأزمات والتحديات والمخاطر ووسط أمثلة عديدة من حولنا للانقسام الطائفي وغياب الأمن وإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار،  إن مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي الذى يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، فضلاً عن الأوضاع في الدول الإفريقية لاسيما دول حوض النيل،  إن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي، ولن تسمح - بالتعاون مع أشقائها العرب ــ لأية قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها.