السيسي يجرى حوارًا مفتوحًا مع العمال فى الاحتفال بعيدهم

أخبار مصر

بوابة الفجر


حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن تكون مشاركته الأولى مع عمال مصر فى الاحتفال بعيد العمال، الذى ينظمه اتحاد العمال، حوارا مفتوحا حيث أصر الرئيس على أن تكون كلمته غير مكتوبة، كما كان معدا من قبل وأن يكون الاحتفال حوارا يملأه الصدق والصراحة والشفافية.

كما حرص الرئيس السيسى خلال كلمته فى الاحتفال، والتى استغرقت ساعة وخمس دقائق، قاطعه خلالها العمال المشاركين فى الاحتفال بأكاديمية الشرطة بالتصفيق الحاد والهتافات، توضيحا لما طرحه رئيس اتحاد العمال ووزيرة القوى العاملة فى كلمتهما السابقة حول مختلف قضايا العمل والعمال.

كما ركز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته، وحواره مع القيادات العمالية والعمال المشاركين فى الاحتفال، على قضايا الانتخابات البرلمانية والتعليم والصحة والتدريب والحدين الأدنى والأعلى للأجور ومواجهة الفساد ومشاكل الخبز والصناعة والبطالة والمشروعات القومية ودور العمال والشباب.

وكان الرئيس متفاعلا وصريحا فى رده وتناوله كل تلك القضايا مع العمال موضحا الرؤى بشأنها ومخاطبا الشعب المصرى من خلال العمال وموجها حديثه لكل المصرين.

كما قاطع السيسى، رئيس اتحاد العمال جبالى المراغى، عندما أشار فى كلمته إلى دور الرئيس فى استعادة مصر مكانتها العربية والدولية وامتدح الرئيس قائلا ياريس.. وقاطعه الرئيس السيسى مؤكدا دور الشعب المصرى فيما تحقق لمصر.

وقال السيسى "نحن اليوم نحتفل بعيدكم ودوركم ولكن مش أنا اللى عملت ده لمصر اللى عمل المصرين أنفسهم والشعب المصرى ولا يسعدنى أن يقول أحد أنا عملت والانصاف يقتضى أن نقول إن المصرين هم صانعوا الانجازات وثورة يناير ويوليو وأنا واحد من المصرين ولولا المصرين ما انقذت مصر".
 
كما أكد الرئيس السيسى على نفس المضمون فى بداية كلمته وأنه واحد من شعب مصر ويرفض وصفه بالريس أو السيد أو القائد وأن حب المصرين له أهم وأغلى عنده من أى لقب.

وقال فى بدء كلمته فى الاحتفال " لست قائدًا أو رئيسًا أو سيدًا، أنا واحد من شعب مصر وسعيد أننى من المصرين ويكفينى حبهم لى ومصر ستقوم بجهود الجميع".

كما أصر السيسى على رأيه رغم ترديد العمال الهتافات محيين حضوره معهم لأول مرة مرددين اسمه ووقوفهم خلفه.

كما استقبل العمال الرئيس السيسى، فور دخوله قاعة الاحتفال بالترحاب الكبير واقفين و بعاصفة من التصفيق استمرت لثلاث دقائق وبالهتافات "بنحبك ياسيسي، وسيسي يا سيسي، وتحيا مصر" حتى طلب منهم الرئيس الجلوس لبدء الاحتفال.

كما حيا العمال الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق لمواقفه الوطنية مع العمال واستقبلوه بعاصفة من التصفيق والهتاف "بنحبك يا جنزورى" وبالتصفيق للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت.

كما حرص الرئيس على سماع تعليقات العمال بشأن مختلف القضايا بصدر رحب وفى حوار مفتوح بادلهم فيه الفكاهة، ومؤكدا لهم حرصه على سماعهم وأنه أصر أن يكون الاحتفال لقاء مفتوح وليس كلاما مكتوبا.

كانت كلمة تحيا مصر حاضرة فى كلمات الرئيس السيسي ووزيرة القوى العاملة ورئيس اتحاد العمال وهتاقات العمال المشاركين مما أعطى طابعا قوميا ووطنيا للمناسبة.

كانت خلفية المسرح تحمل صورة للعمل بقناة السويس الجديدة تعبيرا عن مشاركة العمال بها وذلك بجوار شعار اتحاد العمال فيما امتلأت القاعة الرئيسية بالأكاديمية بالحاضرين والتى تحتضن للمرة الأولى احتفال عيد العمال الذى طالما عقد بقاعة مؤتمرات الأزهر وقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر.

لم يشهد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الاحتفال لتوجهه إلى أبو ظبى على رأس وفد من المشيخة للمشاركة فى منتدى تعزيز السلم.

كما أعربت القيادا ت العمالية التى كرمها الرئيس عن بالغ سعادتها للتكريم وشكرها للرئيس وعزمها على بذل العطاء وأن هذا التكريم له تعبير خاص لديهم لأنه من رئيس الجمهورية.