بعد إعلان حظر التجوال بسيناء.. الإرهاب يثأر بعمليات جديدة والأمن يقوي قبضته الأمنية

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


مازال الإرهاب في سيناء يخيم علي المنطقة وأهلها، وفي إطار إصدار الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ، السبت، قراراً جمهورياً بفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في عدة مناطق بشمال سيناء وتطبيق حظر التجول في المناطق المعلن بها حالة الطوارئ، أعلنت جماعة ولاية سيناء الإرهابية، التابعة لتنظيم داعش، منذ قليل، عن تفجير مدرعة للقوات المسلحة قرب منطقة "مزلقان الشعراوي" على الطريق الواصل بين الشيخ زويد والعريش بشمال سيناء.

يُعد الإرهاب في سيناء هو سلسلة من العمليات الإرهابية التي تمت من قبل جماعات إرهابية في شبه جزيرة سيناء، وبدأت تلك العمليات في أوائل عام 2011 عقب أحداث ثورة 25 يناير عام 2011 في مصر.

وفي رصد الفجر لأسباب تصاعد العمليات الإرهابية رغم إعلان حظر التجوال وفرض حالة الطوارئ، أجمع الخبراء العسكريين أن حرب مصر وخصوصا سيناء مع الإرهاب لم تنتهي بعد، وأن ذلك التصاعد الإرهابي أمر طبيعي في ظل تلك الحرب، مؤكدين أن القوات الأمنية إلى الآن صاحبة اليد القوية في تلك الحرب.

العناصر الغير نظامية         

علق  اللواء "نبيل فؤاد" الخبير العسكري ، علي حول تصاعد العمليات الإرهابية في سيناء بعد إعلان حالة الطوارئ وتطبيق حظر التجوال ، قائلاً أن تطبيق حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ في المنطقة ماهو ليس الإ مجرد إجراء من أجل الحد من تلك العمليات الإرهابية.

وأوضح الخبير العسكري ، أن العناصر الإرهابية التي تحارب تلك المنطقة ليس معروف حتي الآن مكانها وسلاحهم ، فهم قوة نظامية غير معروفة حتي الآن ، موضحًا أننا في الفترة القادمة نحتاج الي وقت ومجهود كبير للحد من تلك العمليات التي تتزعزع أمن واستقرار المنطقة.

إجراء روتيني

وقال اللواء "عادل سليمان" الخبير العسكري ، أن حالة الطوارئ وتطبيق حظر التجوال التي اعلنها الرئيس "عبد الفتاح السيسي" منذ يومين ، من أجل الحد من تفاقم  وتصاعد العمليات الإرهابية بالمنطقة ، لافتًا أنه يُعد من ضمن إجراءات عديدة فُعلت في فترات سابقة ولكن لم تنتهي تلك المشاكل حتي بعد إعلان حالة الطوارئ، مشبهًا في ذلك جرائم كثيرة ومن بينهم السرقة رغم نشاط القوات الأمنية وتفعيل إجراءات كثيرة من أجل الحد من تلك الجرائم لكن لم تنتهي حتي الآن.

وأضاف الخبير العسكري، أن تفعيل حالة الطوارئ وغير ذلك، ما هي الإ مقاومة ومكافحة الجريمة والإرهاب الأسود بالمنطقة والحد من مخاطرة فقط، متمنيًا أنه يومًا ما سوف تنتهي تلك العمليات.

الأمر الطبيعي والمتوقع....والقبضة الأمنية

قال اللواء رفعت عبد الحميد، المتخصص في الشئون الأمنية والجنائية، أن تلك الأعمال الإرهابية بسيناء أمر طبيعي ومتوقع، حيث أن الدولة في حالة حرب مع الإرهاب، وتلك الحرب لم تنتهي بعد لوجود تحالف دولي يستهدف مصر خصوصا ومنطقة الشرق الأوسط عموما.

وأكد عبد الحميد، أن الدولة تتصدى لذلك الإرهاب بكل قوة وعنف، مؤكدا أن من يرفع السلاح والشر في وجه الدولة سيردأ قتيلا، وأن القبضة الأمنية في تلك الفترة محكمة مشيرا إلى أن نجاح عملية أو عمليتين لا تعني نجاح الإرهاب، ولكن القوات الأمنية تشهد نجاحا واضحا من خلال الضربات الإستباقية التي نجحت في إحباط العديد منها.

- الترويج الكاذب

وأشار إلى إنه لا يوجد تصاعد في العمليات الإرهابية مثلما يروج الإرهابيون، وأن ترويجاتهم كاذبة لإثارة الرعب والبلبلة في نفوس المواطنين.

- الفشل الإرهابي.. والنجاح الأمني


وأضاف اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي العسكري، أن تصاعد العمليات الإرهابية بالتزامن من إعلان حظر التجوال يعني فشل الإرهاب ونجاح قوات الأمن، حيث أن القبضة الأمنية التي سيطرت بها قوات الأمن جعلت الإرهابيون بسيناء يستشيطون بالكثير من العمليات التي سرعان ما يتم إحباطها.

وأكد مسلم، أن الإرهاب في سيناء قد تم السيطرة عليه، وأن العمليات التي يتم تفعيلها بين الحين والآخر تعد الأنفاس الأخيرة لتلك الجماعات الإرهابية.