"ايحاءات جنسية" في أفلام الكارتون تغتال براءة الأطفال

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 "سبونج بوب" و"نكلودين"  الأكثر شعبية يحرضان على الشذوذ
 
إخصائي تربية: ينتج عنها جيلاً من المتحرشين والشواذ ولابد من إحكام الرقابة الأسرية
 
إستشارى نفسى: حرب شرسة تستهدف النشأ وتقضى على قيم المجتمع المصرى
 
 
 
أصبحت المشاهد التي تحتوي على ايحاءات الجنسية معتادة في الأفلام و المسلسلات، و لكن أن ترى مثل هذه المشاهد في مسلسلات  وأفلام الأطفال "الكارتون"، هي الصدمة الحقيقية حيث تحولت الأفلام الكارتونية من حكاية السندريلا التى أعتدنا على رؤيتها إلى أدوات لنقل الشذوذ وممارسة الجنس من خلال الأفلام و الألعاب الكارتونية الشهيرة.
 
بالإضافة إلى الألفاظ النابية لتصبح هذه الأفلام "قنابل موقوتة" داخل كل بيت مصرى لا تدرك معظم الأسر خطورتها ويكون نتيجة هذا ينشأ جيل من المتحرشين والشواذ جنسياً، وسواء كانت هذه المشاهد مقصوده أم لا، فهى عدو آثم يغتال براءة الأطفال ويحولهم إلى مجرمين وشواذ ومتحرشين.
 
 
أفلام كارتون تحتوى على إيحاءات جنسية
 
نشر موقع "buzzfeed.com" العالمى، تقرير مطول بالصور عن أهم الشخصيات الكرتونية التى قدمها صناع الكارتون بهدف نشر الشذوذ وصورهم على أنهم أبطال
 مثل شخصية "Ashley Spinelli"، وقال أنها من الشخصيات التى كانت رائدة فى مجال نشر المثلية الجنسية، وأيضا الشخصية اليابانية الشهيرة "Sailor Moon"، والتى ظهرت كبطلة للحب، والعدالة، المساواة.
 
وذكر التقرير أيضاً شخصية "Judy Funny" من كارتون " نكلودين" الشهير والتى ساهمت بشكل كبير في دعم الشواذ بشكل كبير.
 
أما الأخطر من ذلك شخصية "سبونج بوب"، والتى حققت أرقام مشاهدة قياسية فى الوطن العربى وملأت ألعابها الشوارع، وأكد التقرير أنه على الرغم من تصريحات صاحب الشخصية ومؤلفها "Stephen Hillenburg" بأن سبونج بوب وباتريك ليسوا شواذا، فإنه – وفقا للتقرير- يبدوا واضحا للعيان أنهم يمثلون ثنائى يجمعه الحب والتفاهم فى إطار من العلاقة الحميمة التى تظهر فيها بوادر الشذوذ.
 
حيث يقوم سبونج بوب في أحد الحلقات بتبنى "قوقع بحر" هو وباتريك ثم يقوموا بتربيته ويقوم سبونج بوب بدور الأم.
 
 
تأثيرها على الأطفال
 
قال أحمد هلال،  إستشارى الطب النفسى،  أن أفلام الكارتون التى تحتوى على إيحاءات جنسية، تغرس فى الأطفال قيم لا تتفق مع المجتمع المصرى فى ظل عدم وجود رقابة كافية من قبل الأسرة.
 
 
وأشار هلال أن صناعة أفلام الأطفال، يسيطر عليها اليهود الذين يشنون حرباً شرسة على النشأ، من خلال الأفلام التى يصدروها لنا.
 
وحمل هلال هذه الأفلام وغياب الرقابة عليها مسئولية إنتشار التحرش بين الأطفال فى المدارس، مشدداً على ضرورة أن يكون لنا إنتاج خاص من أفلام الكارتون، وعدم الإعتماد على الغرب الذين يغزونا ثقافياً من خلال هذه الأفلام.
 
 
وقالت مرفت صبرى إستشارى الصحة النفسية تعليقاً على الإيحاءات الجنسية المتواجدة فى أفلام الكارتون، أنه لابد من مراقبة الأسرة لكل ما يشاهده أطفالهم، مشيرة إلى ضرورة أخذ القيم الإيجابية من هذه الأفلام وتجاهل السلبى منهاحتى لا يلتفت الطفل إليها وخاصة أن هذه الأفلام هى المتوفرة حالياً ولا توجد إمكانية لإنتاجها محليا.
 
وشددت  إستشارى الصحة النفسية على ضرورة مناقشة الأسرة محتوى هذه الأفلام مع الطفل وخاصة فى ظل وجود  أفلام كارتونية جنسية غير مخصصة للأطفال  وعلى الأسرة التفريق جيدا بينهما وأن يكون لديها وعى بذلك.
 
وأشارت صبرى أن رقابة الأسرة والوازع الدينى وتوعية الأطفال عوامل أساسية لحماية الأطفال من تأثير مثل هذه الأفلام.
 
 
وأكدت إستشارى الطب النفسى أنه ليست كل الأفلام المخصصة للأطفال تصلح للمشاهده لافته أن الإيحاءات الجنسية لا تقتصر فقط على أفلام كارتون فالعديد من المسلسلات و الأفلام تحتوى على إيحاءات جنسية أكثر تأثيراً من أفلام الكارتون و خاصة أنها تضم أشخاص حقيقية وليست كارتونية.
 
وأوضحت صبري، أننا نعيش فى عصر العولمّة و مضطرين إلى الإنفتاح على الثقافات الأخرى سواء رفضنا ذلك أم أرتضينا به فلابد من توعية الطفل بمفهوم الجنس وتوعيته بما يتناسب مع سنه، حتى لا يتم إستغلاله جنسياً بشكل سىء لأنه ليس لديه دراية كافية فى هذا الشأن.
 
 
فيما أوضح حسن شحاتة أستاذ التربية بجامعة عين شمس، أن الطفل يتعلم بالمحاكاة والقدوة والمثال والنموذج فى مرحلة الطفولة، و يكتسب من خلال ذلك  القيم و الأخلاق و مهارات التعلم.
 
وحذر شحاتة من خطورة هذه الأفلام على الأطفال التى تعرضهم لثقافات مخالفة لثقافتنا العربية وينتج عن ذلك قيامهم بأعمال لا تتناسب و براءة الطفولة كالقتل و العنف و الإعتداء الجنسى.
 
 
وأشار شحاتة أن الطفل يتعرض من خلال هذه الأفلام لثقافة مخالفة ويقوم بتقليد ما يشاهده من ملابس وما يراه من قبلات وأحضان فى بعض الأفلام مما يخلق لدى الطفل مفاهيم جديدة وتوجهات متضاربة تؤثر على سلوكه داخل الأسرة وتستمر معه حتى مرحلة المراهقة كأن يطالب بالإستقلال عن الأسرة كما يفعل الأجانب.
 
 
وشدد شحاتة على ضرورة تبنى إستراتيجية إعلامية للرقابة على هذه الصناعة وخاصة أنها مرتبطة بالأطفال ومنع ذات المحتوى السىء منها بالإضافة إلى قيام المؤسسات الدينية والتربوية بتوعية الطفل فى هذا الشأن.
 
 
رأى المواطنين
 
قالت علا محمد ربة منزل أن معظم الأفلام الكارتونية يتم دبلجتها وتكون أوروبية المنشأ وتحتوى على العديد من المشاهد الايحاءات الجنسية التى لا تتناسب مع براءة الأطفال  بالإضافة إلى العديد من مشاهد العنف التى يقوم الأطفال بتقليدها بشكل عفوى.
 
 
ويرى محمد كامل موظف ضرورة تشفير هذه القنوات التى تقدم مثل هذه الأعمال المنافية لبراءة الأطفال و التقاليد المصرية، مطالباً بضرورة إحكام الرقابة على المحتوى الذى يقدم عبر شاشات التلفزيون و خاصة الذى يشاهده الأطفال.
 
 
كما أشتكت هند علي، من قنوات الأطفال وما تقدمه من محتوى غير لائق  يقوم الأطفال بتقليده بعد ذلك، مشيرة إلى أنها تضطر في بعض الأحيان إلى حذف بعض القنوات التي تبث هذه الأفلام وتحديد قنوات كارتونية أخري ليشاهدها أبناؤها وتثق في محتواها.