تعرف على 6 معلومات عن "أم المؤمنين"

إسلاميات

بوابة الفجر

لأم المؤمنين، السيدة خديجة بنت خويلد، مقام رفيع ومكانة عالية عند جميع الطوائف الإسلامية، فسيرتها عطرة عند أهل السنة والجماعة، ومبجلة في الطوائف الشيعية كافة. 

كانت «خير النساء»، بحسب رواية أبي هريرة لحديث الرسول: «خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وابنة مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد»، ومنذ مولدها عام 68 قبل الهجرة إلى يومنا هذا لم يعكّر سيرتها قول أو ادعاء.

اقتحمت عالم التجارة في ظل هيمنة رجالات قريش، واحتلت لتجارتها وأعمالها مكانة مرموقة، وما كان يعيبها ذلك في شئ، بل كان أهل مكة يلقبونها بالطاهرة، لاعتدال سيرتها، وهي صفة صعبة المنال في عالم التجارة والمال.

ومؤخرًا نشر موقع HuffPost Religion مقالًا للكاتبة الأمريكية ياسمينا بلاكبيرن، عن أم المؤمنين بعنوان «7 معلومات لافتة عن خديجة.. زوجة النبي محمد»، وينقل «المصري لايت» المعلومات الواردة في المقال، والتي تبرز السيدة خديجة من منظور غربي.

1. وزعت ثروتها على الفقراء والمحتاجين:
تقول الكاتبة إن «الحالة المادية للإنسان، سواء الغني والفقير، اختبار من الله، ولهذا فإن أم المؤمنين (خديجة) تبرعت بكامل ثروتها للفقراء والمحتاجين والأرامل، كما ساعدت على إتمام زواج الفتيات».

وتختتم الكاتبة مقالها بقولها: «كانت خديجة، ولا تزال، واحدة من أعظم النساء في التاريخ الإنساني، وأشار النبي محمد إلى ذلك في إحدى أحاديثه.. وهكذا فإن النموذج الذي تركته (خديجة) للبشرية لا يزال قائمًا إلى الآن».

2. لم تتردد في الإيمان بالرسالة المحمدية:
كانت أم المؤمنين، خديجة بنت خويلد، أول من صدق الرسالة المحمدية، وأول من صلى. 
وتقول الكاتبة: «آمنت (خديجة) بكتاب الله مصدرًا للتشريع، وآزرت النبي في تبليغ الدعوة ونشرها بين العالمين».

3. الزوجة المثالية:
رغم أن تعدد الزوجات كان عادة منتشرة في ذلك الوقت، لم يتزوج النبي ثانية إلا بعد وفاة السيدة خديجة، وذلك بعد 25 عامًا من زواجهما. وتقول الكاتبة: «جاءت نبوة الرسول بعد زواجها من (خديجة)، عندما نزل عليه ملك الوحي جبريل لأول مرة برسالات الله، تلك المرة التي رجع فيها الرسول إلى بيته خائفًا ومتوترًا، فشجعته في أكثر أوقاته تأزمًا، وأنجبت له 6 أطفال».

4. عرضت على الرسول الزواج:
كان الرسول يعمل في قوافل السيدة خديجة التجارية، واشتهر عندها بأمانته وصدقه وخبرته في إدارة أعمال التجارة، وتقول الكاتبة إن «الزواج في ذلك الوقت كان ضرورة من أجل البقاء، ولم يأت دائمًا عن حب كما يتم الآن»، وتضيف: «لم تكن (خديجة) تبحث عن زوج ليدير أعمالها وتجارتها، وفي المقابل فإن النبي محمد لم يفكر في الزواج بمفهومه السائد في قريش.. ولهذا أحبت (خديجة) محمد، وأرسلت إليه من يخبره برغبتها في أن يتزوجها، فوافق النبي.. وعندما تزوجت من النبي كان عمرها 40 سنة، في حين كان عمر (محمد) 25».

5. رفضت الزواج في أكثر من مناسبة:
عندما بلغت السيدة خديجة سن الزواج، تسارع أشراف قريش وشبابها إلى الزواج منها، لمواصفاتها النبيلة من جهة وثرائها من جهة أخرى. وتزوجت «خديجة» مرتين، الأولى من أبو هالة بن زرارة التميمي، والثانية من عتيق بن عائد المخزومي، ورزقت منهما بثلاثة أطفال، ثم عاشت فترة مترملة، ورفضت مقترحات عديدة للزواج، واستقلت بنفسها للعناية بأطفالها وبنفسها.

6. سيدة أعمال ناجحة:
اقتحمت السيدة خديجة عالم التجارة الذي يحتكره رجالات قريش، فكانت أول سيدة تقدم على هذا العمل في قريش، وسيرت القوافل التجارية من مكة إلى اليمن والشام. ورثت عن أبيها مقومات التجارة، فاتخذت من ماله الوفير رأس مال لها، إلى جانب مهارات الإتجار التي نمت لديها بفضله. 

ويشير المقال إلى المواد التي اشتغلت بها أم المؤمنين، فكان منها صناعة الفخار والأثاث والحرير، واشتهرت سلعها بجودتها العالية، كما اشتهرت هي بحسن التعامل مع غيرها من التجار، ما جعل أهل قريش ينادونها بـ«الطاهرة» و«سيدة نساء قريش»، وكان لها ما يفوق حجم تجارة قريش مجتمعة، بحسب المقال.