أسرار ا ستقبال "أوباما" لـ"دول الخليج" في ذلك التوقيت

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إنه من المرتقب أن تشهد العلاقات الأميركية - الخليجية تطورا استراتيجيا الأسبوع المقبل عندما يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن ومنتجع "كامب ديفيد" الرئاسي.
 
وستكون هذه القمة الخليجية - الأميركية محطة في توسيع التعاون الأمني والعسكري بين الجهتين بحسب مصادر مطلعة على الإعداد للقمة.
 
وقال مسؤول أميركي مطلع، للشرق الأوسط، إنه على الرغم من التقارب الأمني والعسكري بين الطرفين منذ سنوات فإن هناك مجالا لتحسين ذلك التعاون، وهذا ما يتطلع المسؤولون الأميركيون إلى تحقيقه من القمة المقبلة.
 
التعاون مستمر وقائم
 
وقال الدكتور"هاني الجمل" المحلل السياسي، حول التعاون العسكري"الأمريكي الخليجي" الذي سيقلب موازين القوي في المنطقة، أن هناك بالفعل تعاون بين أمريكا ودول الخليج من خلال وجود القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج وخاصة السعودية.
 
استغلال موقف الصراع
 
وتابع المحلل العسكري في إطار التعاون العسكري الأمريكي الخليجي، أن أمريكا بالفعل في الفترات السابقة استطاعت استغلال الصراع بين إيران والسعودية عن طريق تخفيضها لأسعار البترول ، ويأتي هذا الاستغلال لضرب روسيا في المنطقة ، بالإضافة الي دخول الخليجيين في صفقات سلاح خيالية استخدمتها الخليج مع الحوثيين في عاصفة الحزم، لافتًا أن التعاون مابين أمريكا والخليج لم يكن جديدًا بل كان قائمًا ومستمرًا منذ أزمنة.
 
الدرع الأمريكية
 
وقال اللواء"حسام سويلم" الخبير العسكري حول التعاون المرتقب مابين أمريكا والخليج في إطار استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن ومنتجع "كامب ديفيد" الرئاسي الاسبوع المقبل، أن ادخال دول الخليج في مظلة الدرع الأمريكية ، ذلك لمواجهة الأسلحة الإيرانية .
 
وأضاف اللواء" سويلم" ، أن التعاون المرتقب بين أمريكا والخليج جاء من أجل  أن البحرية الإيرانية تستطيع فرض سيطرتها علي الخليج.
 
العلاقات الخليجية الإيرانية
 
قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن إستقبال أوباما لدول الخليج يؤكد رغبة واشنطن في إتمام الإتفاق النووي مع إيران لذلك تسعى لتحسين العلاقات الخليجية الإيرانية خصوصاً في ظل الحرب الدائرة في المنطقة العربية.      
 
مجرد بذرة
 
وأكد مسلم، أن التعاون الأمريكي الخليجي يحتاج الكثير من الإيضاح لأنه يتميز بالغموض،مؤكداً أن التعاون الأمريكي لا يحتاج إلى إجتماعات لكي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن ذلك الإجتماع هو البذرة التي تضعها أمريكا لتحسين علاقات الخليج مع إيران وليس شيئاً آخر.