نكشف حقيقة هجوم إسرائيل النووي على مصر والسد العالي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في مفاجأة جديدة على ساحة التوترات التي يشهدها العالم كشفت صحيفة عبرية عن نوايا العدو الإسرائيلي وخططته لهدم الدولة المصرية، حيث نشر موقع "نيوز ون" العبري تقريرا حول مناقشات إسرائيلية لاحتمالية نشوب حرب نووية بين إسرائيل ومصر في المستقبل.
 

وأشار التقرير إلى إمكانية شن هجوم نووي ضد إسرائيل، زاعمًا بحسب المسئولين أن مصر انتهكت معاهدة السلام مرات عديدة، ورغم معرفة الأمريكان إلا أنهم لم يبلغوا إسرائيل بهذا، لذا لا ينبغي الاعتماد على واشنطن في منع القاهرة من تطوير سلاحها النووي، أو استخدامه ضد المدن الإسرائيلية.
 

وأوضح البروفيسور أوري ملشتاين المؤرخ الإسرائيلي المتخصص في تاريخ الحروب الإسرائيلية، أن المسألة تمت مناقشتها في إطار ورشتي عمل شارك فيها العديد من المسئولين ومنهم قال يارون زكاي، المسئول السابق في "الموساد"، والذي أكد بدوره أنه في حال اندلاع أي حرب قادمة مع مصر سيكون الخيار الأكثر راحة هو تدمير السد العالي، وإغراق كل الأراضي المصرية بمياه بحيرة ناصر الصناعية القريبة من السد.

 

 وأكد ملشتاين، إن إسرائيل حددت خلال حقبة الستينيات خيارًا عسكريًا يمكنه وقف مياه نهر النيل من منابعها، بهدف انهيار الدولة المصرية.

 

مناقشات عادية.. والتلاشي المصري

وعقب ذلك قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الثنائية الدولية، أن تلك المناقشات عادية وليس لها أي أهمية، حيث إنه في حال تصاعد الأمور بين مصر وإسرائيل لن تصل أبداً لدرجة الحرب.

وأشار اللاوندي، إلى أن مصر تلاشى الحرب مع إسرائيل في تلك الوقت خصوصاً، حيث أن دخول مصر حرب مع إسرائيل الآن يعني حرب مع جميع القوى الغربية المساندة لإسرائيل، موضحاً أن مصر لا تمتلك أي رؤوس نووية من الأساس لتحارب بها.

المناقشات البلهاء

وأكد منصور وهابي، المحلل السياسي، وخبير في الصراع المصري الإسرائيلي، أن ذلك التقرير وتلك المناقشات بلهاء، نظراً لأنها بنت مناقشاتها على أساسات خاطئة، حيث أن مصر لم تخترق معاهدة السلام، وأنها أيضاً لم تمتك رؤوس نووية كما يزعمون، موضحاً أن مصر موجودة بالبرنامج النووي لأغراض سلمية تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية.

ضرب مواطن القوى بمصر

وأضاف وهابي، أن استهداف السد العالي ليس تفكير إسرائيلي، ولكن هو تفكير أي قوى تغزو بالعالم، حيث أن غزو دولة لأخرى يجعل الأولى تقوم بضرب مواطن القوى للثانية، ولأن السد العالي وقناة السويس أهم مواطن القوى للدولة المصرية، فتلجأ إسرائيل لضربها لمنع الملاحة في قناة السويس.
 

وأوضح المحلل السياسي، أن القوات المسلحة لديها الخطط الدفاعية الجيدة لحماية الأماكن الحيوية في مصر من أي غزو خارجي أو داخلي.

انتهاء معاهدة السلام.. والإختراق المعلن

ومن ناحية أخرى قال هاني الجمل، المحلل السياسي،والمتخصص في الشأن العربي، أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل انتهت منذ زمن قليل ولكنها ما زالت مفعلة تضميناً لحالة المجتمعين، وإنه أيضاً تم انتهاكها أكثر من مرة من قِبل الطرفين وبشكل معلن حيث أن القوات الإسرائيلية اخترقت أكثر من مرة الحدود المصرية.

لعبة إسرائيلية خبيثة

وأكد الجمل، أن تلك التصريحات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث أن التغييرات التي تطرأ على الحكومة الإسرائيلية تجعلها باستمرار في حاجة لإعادة صياغة الوضع مع مصر للحصول على أعلى المكاسب وضمان عدم مزايدة مصر عليهم والاستمرار في إضعاف الدور المصري في حل القضايا المشتركة مع إسرائيل، مؤكداً أن تلك التصريحات مجرد "لعبة إسرائيلية خبيثة" لضمان إثبات قوتها أمام الجميع.