بعد إحالة "مرسي" للمفتي.. "7 رؤساء" حكم عليهم بالإعدام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

في مفاجأة جديدة فجرها القضاء، اليوم السبت، بحكمه على الرئيس السابق محمد مرسي وبعض قيادات الإخوان معه بالإعدام، نتيجة لما اقترفوه من ظلم وخيانة الشعب المصري، ليصبح مرسي بذلك الحكم أول رئيس مصري وثاني رئيس عربي يحاكمه شعبه بالتظاهر ضده ويحكم عليه بالإعدام.

ولم تكن محاكمة الرؤساء فى العالم أمرا غريبا، فيوجد الكثير من الرؤساء تمت محاكمتهم بالإعدام، لذا قامت "الفجر" برصد رؤساء الدول التي حاكمتهم الشعوب بملاحقتهم بالإعدام. 

- محمد مرسي

تولى محمد مرسى حكم مصر بعد ثورة 25 يناير، واستمر فى الحكم لمدة عام، مارست فيها جماعة الإخوان الإرهابية الكثير من الظلم للكثير من المواطنين،  فانطلقت ضده حركة "تمرد" التي دعت إلى سحب الثقة منه ومن جماعته، وطالبت بانتخابات رئاسية مبكرة، كما دعت إلى مظاهرات 30 يونيو 2013، وسرعان ما استجيب لمطالبها وخرجت مظاهرات حاشدة ضد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، وبسبب أعمال الإرهاب للجماعة ضد الشعب المصري، قامت القوات المسلحة بالتدخل والوقوف بجانب الشعب، وقاموا "الشعب والقوات المسلحة" بعزل مرسي ومحاكمته.

واتهم مرسى فى عدة قضايا إبرزها قضايا الاتحادية والمتهم فيها بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام الاتحادية، والتخابر مع حماس، واليوم نطق القضاء برغبات الشعب في الإنتقام من مرسي وجماعته بسبب دماء الأبرياء التي أهدرت بسببهم، وحكم عليهم بالإعدام، ليدخل مرسي التاريخ ويشتهر بين صفحاته بأنه أول رئيس مصري يثور عليه شعبه ويحاكمه بالإعدام.

- صدام حسين

ويأتي صدام حسين، رئيس العراق السابق، في صدارة قائمة الرؤساء العرب، الذي حكم عليهم بالإعدام، وقد تمت محاكمته بعد الغزو الأمريكى على العراق، وانتهت المحاكمة بإعدامه، فقد اتهم منذ أكتوبر 2005 من قبل المحكمة الجنائية ببغداد بالقتل والطرد والسجن والتعذيب وانتهاك القوانين الدولية،  وإعدام 143 شخصًا فى بلدة الدجيل الشيعية، وبموجب قانون العقوبات، واجه صدام عقوبة الإعدام، لينفذ فيه الحكم عام 2006.

وقد تسبب حكم الإعدام عليه بالكثير من الغضب العربي، حيث انه تم تنفيذه صباح عيد الأضحى ولم تحترم القوى الدولية عادات وتقاليد المسلمين وتؤجل المحاكمة ليوم آخر، مؤكدين أن تنفيذ حكم الإعدام في ذلك التوقيت لاستفزاز العرب.

- موسى تراوري

موسى تراورى، رئيس مالى السابق الذي حكم عليه بالإعدام مرتين لارتكابه جرائم سياسية فى عام 1993، وايضا جاءت  زوجته مريم  بالكثير من الجرائم الاقتصادية فى 1999، لكن أعفى عنهما فى 2002، وكان قد أطيح بتراورى عام 1991 خلال ثورة شعبية بعد حكم استمر 23 عامًا.

- شون دو هوان

وفي كوريا الجنوبية جاء "شون دو هوان"  الذي حكم عليه بالإعدام فى 1996  بسبب الانقلاب العسكرى الذى نفذه 1979 وقمع تظاهرة فى كوانجو، والذي أسفر عن مقتل 200 شخص فى 1980.

- نيكولاى تشاوتشيسكو

نيكولاى تشاوتشيسكو حاكم رومانيا الذي حكم بين عامى 1974 وحتى 1989، وحكم نيكولاي بقبضة من حديد، بدعم من زوجته "إلينا" التى شاركته فساده وعرف بالشدة والدموية وتعذيب معارضيه، وأصيب بجنون العظمة فى نهاية حياته فكان يلقب نفسه بـ"القائد العظيم" و"العبقرية التاريخية".

وأدى حكمه إلى انفجار المظاهرات فى رومانيا حتى وصلت لقصر الرئيس، فحاول الهرب إلا أن بعض المزارعين قبضوا عليه وسلموه للسلطة، وتمت محاكمته هو وزوجته وصدر عليهما حكم بالإعدام، وأعدم مع زوجته أمام عدسات التليفزيون، وقد بكى تشاوشيسكو كالأطفال حينما قيده أحد الجنود قبل إطلاق الرصاص عليه، وأعدم بتهمة الإبادة وتدمير ممتلكات الاقتصاد الوطنى.

- موسولينى

حكم إيطاليا فى الفترة ما بين 1922 إلى 1943، واشترك فى الحرب العالمية الثانية، وعندما أوشكت الحرب على الانتهاء، ولاحقته الهزيمة حاول الهرب مع عشيقته باختبائه فى مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود، ولكن السائق أوقف السيارة وأمرهما بالنزول وأخبرهما بأنه قبض عليهما باسم الشعب الإيطالى، وفى اليوم التالى أتت الأوامر من مجلس جبهة التحرير الشعبية بإعدام موسوينى هو وعدد من معاونيه، لما ارتكبوه من جرائم فى حق الشعب أدت إلى وفاة الآلاف، تم تنفيذ الحكم وعُرِضت جثتاهما فى ساحة عامة فى ميلانو معلقة من الأرجل، وتم التمثيل بجسامينهم حيث جاءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وترميهم بما فى أيديهم، وأخذوا بإطلاق النار على الجثث وركلهم بالأرجل.

ولم يدخل موسوليني التاريخ لتسجيله ضمن الرؤساء الذين أعدمهم شعبهم فقط، بل دخله أيضا ضمن أكثر الحكام تكرههم شعوبهم نظرا للظلم والعنف والطغيان الذي كان يمارسه عليهم.

- لويس السادس عشر

وعلى نفس نهج نيكولاي حاكم رومانيا وزوجته وموسى تروراي رئيس مالي وزوجته مريم، جاء لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا الذي تم تتويجه فى عام 1774، هو وزوجته يمارسان الطغيان على الشعب الفرنسي، حيث أن البلاد شهدت فى عهده العديد من مظاهر الفساد، حتى لم يجد الناس ما يأكلونه من شدة الفقر، وكانت زوجته طاغية مثله، أخذت فى إغداق الأموال على رجال البلاط الفرنسى دون النظر لعامة الشعب من الفقراء.

وفى سنة 1793 قامت ثورة ضده هو وزوجته، وحاولا الهروب، ولكن أُلقى القبض عليهما، وأعدما بالمقصلة.