نكشف الخطة "الإخوانية الإرهابية" للرد على الأحكام القضائية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

"داعش" و "الاغتيالات" أول ردود جماعة الإخوان الإرهابية على أحكام الاعدام

أحكام الإعدام...لعبة الدولة للتسوية النهائية مع الإخوان

حالة من الغصب والإستياء والإرتباك سادت تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية فور صدور حكم بالإعدام على مرسي وبعض قيادات الجماعة اليوم، مما جعل الكثيرون يتوقعون ردود أفعالهم بين التفجيرات والاغتيالات والكثير من أعمالهم الإجرامية العنيفة في محاولة منهم للرد على تلك الأحكام.

وفي محاولة "الفجر" للكشف عن ردورد فعل الجماعة الإخوانية، قمنا برصد آراء بعض خبراء في الحركات الإسلامية الذين أكدوا أن تلك الأحكام كانت الضربة القاضية على الجماعة التي ستستخدم العنف للرد على تلك الضربة.

- الضربة القاضية....والرد بالاغتيالات

ففي البداية قال نبيل نعيم، خبير في الحركات الإسلامية، أن تلك الأحكام تأتي كضربة قاضية على جماعة الإخوان الإرهابية، التي فقدت رشدها وتحاول التخبط بكثير من الخطوات الغير محسوبة، مثل محاولة اغتيال المستشار خفاجي، مؤكدا أن الاغتيالات ستكون الرد الأول للإخوان على تلك الأحكام.

- نزاهة القضاء....وتحديه للإرهاب

وأكد نعيم، أن تلك الأحكام جاءت أيضا بمثابة الدليل القوي على نزاهة القضاء المصري، الذي أعلن أمام كل المحاولين بتشويهه اليوم بإنه لا يخضع تحت أي ضغوط سياسية في الأحكام الصادرة منه، كما أعلن أيضا بذلك الحكم بتحدي الإرهاب، وإنه لا يهاب تلك الأساليب التي يلجأ لها الإرهابيين.

- استغلال داعش وأنصار في بيت المقدس للأحكام

وأضاف طارق أبو السعود، قيادي إخواني منشق، وخبير حركات إسلامية، أن ردود الأفعال الجماعة الإخوانية ينسب في أربع جهات، الأولى، وهو الشق الرسمي، وهو للتنظيم الدولي للإخوان، الذي أكد أنه يسوده الإرتباك الآن نظرا لعدم توقعه لتلك الأحكام، مشيرا إلى أن الدليل على إرتباكهم هو عدم إصدار أي بيانات صادرة حول تلك الأحكام.

وأضاف أن الجهة الثانية، هي تحالف دعم الشرعية الذي وصفه ب"الهزلي"، موضحا أن أحكام الإعدام تسبب في جنون وهبل تحالف دعم الشرعية حسب وصفه، مؤكدا أن الدليل على جنونهم هو البيان الذي أصدر لهم على خلفية الأحكام التي وصفوها بالاحكام الصهيونية لقرب موعد النطق بالحكم مع ذكرى النكبة الفلسطينية وأن ذلك مؤشر على صهيونية الحكم، مؤكدا أن بيانهم جاء يغلب عليه هول المفاجأة والصدمة التي تسببت في جنونهم.

وأوضح أبو السعود، أن الجهة الثالثة، تتمثل في ردود أفعال الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، الذي أكد أنهم ينتابهم "الكمول" ولن يقوموا بأي رد فعل سوى بعض التظاهرات التي ستستغلها الجهة الرابعة وهي "التنظيمات الإرهابية" في محاولة منهم لإستغلال تلك الأحكام لصالح مخططاتهم اللعينة، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من التفجيرات التي ستتبناها "داعش وأنصار بيت المقدس والعقاب الثوري"، وستكون تلك التفجيرات داخل الدلتا وليست في سيناء، لمحاولة بث الخوف والفزع في قلوب المواطنين واثبات فشل الرئيس والحكومة الحالية.

ومن ناحية أخرى قال أحمد بان، خبير في الحركات الاسلامية، أن أحكام اليوم بالإعدام على مرسي في قضية اقتحام السجون مبالغ فيها، مؤكدا أن الأحكام الصادرة في قضية التظاهر بها الكثير من علامات الاستفهام، مطالبا بالكشف عن حيثيات القضية لإزالة تلك الاستفهامات.

وأكد بان أن تلك الأحكام، ستقود البلاد إلى مسارين، الأول، سيكون الصراع الفطري بين الدولة والجماعة، والمسار الثاني، هو محاولة الرئيس السيسي لإصدار عفو عن مرسي في تلك الأحكام، ومحاولة الوصول إلى تسويه، مشيرا إلى أن تلك الأحكام قد تكون مجرد لعبة من الدولة للمضي قدما في المسار الثاني، مطالبا بتوضيح حيثيات القضايا لمعرفة أسباب تلك الأحكام.