وكالة اسبانية: توسع صيني ينذر بحرب مع أمريكا

عربي ودولي

بوابة الفجر


تسعى الصين للإطفاء كقوة بحرية عالمية وسط توترات جديدة مع الولايات المتحدة التي تحاول فرض وصايتها على بحر الصين الجنوبي والمتنازع عليه بين البلدين.

وفي هذا السياق، أشارت وكالة "إفي" الإسبانية إلى تصريحات قائد بجيش التحرير الصيني "وانج جين" في مؤتمر صحفي حول إستراتيجية بلاده البحرية الجديدة "نحتاج لزيادة حجم قواتنا البحرية لحماية مصالح وأهداف الصين المائية".

وتعد تلك الوثيقة الإستراتيجية الجديدة من قبل الصين بالأكثر إستراتيجية إقليمية والغير مسبوقة  للدفاع عن مصالحها، كما تضع الصين في علاقة حرجة مع جارتها أمريكا، وأيضًا فيتنام والفلبين وماليزيا.

وعليه قامت الصين بالشروع في بناء جزر صناعية جديدة  وتشييد منارتين في جزر "ناشا" المتنازع عليها مع أمريكا، وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن تلك الجزر لا تختلف من حيث الأهمية عن نظيرتها بأجزاء أخرى من البلاد والتي تخدم لأهداف مدنية وفي عملية التنمية.

تلك التحركات أثارت غضب أمريكا وقامت بإرسال طائرات استطلاع اخترقت حدود تلك الجزر، حيث اعتبرت الخارجية الصينية تلك المحاولة بالتصعيدية .

 كما أكدت "إفي" أن التوترات بين العملاق الصيني وأمريكا أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانفجار نتيجة التطورات الأخيرة من قبل الصين، وقيامها بإجراء مناورات عسكرية كبرى مع  حليفتها روسيا بين الحين والأخر.

وفي هذا السياق أكدت الصين أنها تجاوزت مرحلة "الإستراتيجية الوحيدة" للدفاع عن مياهها الإقليمية، لتدخل في ائتلاف مع دول صديقة للدفاع عن مصالح مشتركة، بينما لم تريد الصين الجزم حول خططها بإنشاء مظلة طائرات  بالمنطقة، رغم تأكيد مصادر رسمية عن نيتها إنشاء أخرى قيد التنفيذ.

كما أشار "وانج جين" إلى أن الصين لا تسعى فقط لزيادة أمنها الجوي، وإنما الفضائي أيضًا لزيادة حوادث التجسس عبر الأقمار الصناعية من جانب أمريكا.
 
ويأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه اللهجة العدائية من جانب الإعلام الصيني تجاه أمريكا وتحذيرها من مواجهة عسكرية وشيكة لو عاودت المطالبة بأحقيتها في تلك الجزر، ليؤكد الخبراء أن اندلاع حرب جديدة في المستقبل القريب بين البلدين أمرًا واقعيًا"، وطالبوا بضرورة حل النزاع سلميًا.