مشاركة "السيسى" في حفل تنصيب "البشير" ومباحثاته في ألمانيا تتصدران اهتمامات الصحف

تصدرت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس في حفل تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير بمناسبة انتخابه رئيسا للسودان لولاية جديده والمباحثات التي سيجريها اليوم في برلين مع نظيره الألماني يواخيم جواك ومع المستشارة أنجيلا ميركل عناوين واهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء. 

فذكرت صحيفة "الجمهورية" أن المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف أشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد وصل أمس إلي السودان للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب عمر البشير رئيساً للسودان لولاية جديدة حيث كان في استقباله الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني وعدد من الوزراء والسفير أسامة شلتوت سفير مصر في الخرطوم وأعضاء السفارة المصرية.

وصرح السفير علاء يوسف بأن الرئيس توجه فور وصوله إلي مقر البرلمان السوداني حيث التقي عدداً من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مراسم التنصيب ومن بينهم رؤساء كل من زيمبابوي وجيبوتي وتشاد وكينيا بالإضافة إلي رئيس الوزراء الأثيوبي.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس حضر الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان السوداني لتنصيب الرئيس البشير وأداءه اليمين الدستورية حيث استمع إلي الكلمة التي ألقاها الرئيس البشير بهذه المناسبة.

ونقلت عن المتحدث قوله "أنه عقب انتهاء مراسم التنصيب توجه الرئيس إلي مقر القصر الرئاسي السوداني حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس البشير مقدماً له التهنئة في مستهل ولايته الرئاسية الجديدة".

كما ذكرت "الجمهورية" أن الرئيس السوداني أعرب للرئيس السيسي عن خالص شكره وتقديره لمشاركته في مراسم التنصيب مؤكداً أن هذه اللفتة تعكس متانة العلاقات الإيجابية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين والتي يتطلع الشعب السوداني لتنميتها في كافة المجالات وعلي كل الأصعدة لاسيما في ضوء الآفاق الرحبة للعلاقات والإمكانيات الواعدة والإرادة القائمة لتطويرها.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضاً لتطورات الأوضاع علي الساحتين العربية والأفريقية لاسيما فيما يتعلق بدعم وتطوير التعاون بين الدول الأفريقية ولاسيما دول حوض النيل فضلاً عن التوافق بشأن أهمية تسوية النزاعات في عدد من الدول الأفريقية لتمكينها من مواصلة مسيرة التنمية وتحقيق آمال وطموحات شعوبها في التقدم والرخاء فضلاً عن تلافي الآثار الإقليمية السلبية علي دول جوارها الجغرافي.

وأشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن الاجتماع تناول التشاور حول تطورات وتداعيات الأزمة في ليبيا والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف في المنطقة والأهمية البالغة للتنسيق والتعاون بشأن أمن البحر الأحمر واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي. 

من جانبها ، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن عبد المحمود عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، أكد أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الثلاثاء فى مراسم تنصيب الرئيس السودانى عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، يعكس عمق وخصوصية العلاقات الأزلية التى تربط بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان، مشيرا إلى تميز وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين فى عهد الرئيسين السيسى والبشير.

ونقلت الصحيفة عن عبد المحمود قوله - في تصريحات صحفية أمس بمطار الخرطوم الدولى، أن زيارة الرئيس السيسى للخرطوم تعد الثالثة له منذ توليه الحكم، كما زار الرئيس البشير مصر ثلاث مرات، منوها إلى أن أول زيارة للرئيس عمر البشير بعد مراسم تنصيبه رئيسا للبلاد، ستكون إلى مصر وذلك فى العاشر من يونيو الجارى للمشاركة فى فعاليات مؤتمر التكتلات الاقتصادية الأفريقية المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ. 

وأضاف السفير السوداني لدى مصر ، أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية السودانية التي تم ترفيعها إلى المستوى الرئاسي، ستعقد اجتماعاتها بالقاهرة عقب الانتهاء من تشكيل حكومة الخرطوم الجديدة، متوقعا انعقادها عقب إجازة عيد الفطر المبارك.

وأشار السفير إلى أن اللجنة العليا ستناقش سبل دفع وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري خاصة في مجالات الأمن الغذائي والزراعي ، لافتا إلى أن الاستثمارات المصرية بالسودان تصل إلى نحو 11 مليار دولار، المنفذ منها أقل من النصف، كما زادت الصادرات السودانية لمصر خلال الفترة الماضية خاصة بعد افتتاح معبر "اشكيت-قسطل" الحدودي بين البلدين.

وتحت عنوان "أزمات الشرق الأوسط تتصدر مباحثات السيسى في ألمانيا اليوم" أكدت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعقد مباحثات سياسية مكثفة، اليوم، في برلين، مع نظيره الألماني يواخيم جاوك، في قصر بيلفو، ثم مع المستشارة أنجيلا ميركل، بمقر المستشارية، ومن المقرر أن تقيم ميركل غداء عمل تكريما للرئيس، يعقبها مؤتمر صحفي مشترك بينهما.

وأوضحت الصحيفة أن برنامج الرئيس يتضمن لقاء مع وزير الخارجية شتاينماير وإلقاء كلمة بالجلسة الختامية لأعمال المنتدى الاقتصادي واللجنة الاقتصادية المشتركة, وحضور توقيع عدد من الاتفاقيات .وأبدى عدد من السياسيين الألمان ترحيبهم بزيارة الرئيس.

وصرح زعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى فولكر كاودر لـ«الأهرام»، بأن ألمانيا ستدعم مصر سياسيا واقتصاديا وفى حربها ضد الإرهاب، بينما قالت ماريا بومر وزيرة الدولة بالخارجية الألمانية، إن القاهرة ستظل «شريكا لا غنى عنه» فى حل أزمات الشرق الأوسط، منوهة إلى الأوضاع المضطربة التى تعصف بالمنطقة. وأضافت بومر، أن اللقاء مع السيسى يعد فرصة لمناقشة الاختلافات فى وجهات النظر حول قضايا حقوق الإنسان والمجتمع المصرى. 

وعلمت «الأهرام»، أن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية تمسكوا بلقاء السيسى فى البرلمان، رغم الموقف السلبى للامرت رئيس البرلمان، لكن الجانب المصرى رفض، عارضا أن يتم اللقاء بمقر إقامة الرئيس.

ومن جانبه، أكد السفير د. محمد حجازي سفير مصر لدى برلين، في تصريحات خاصة "للأخبار" أن هناك حوارا متصلا بين وزيري الخارجية في البلدين وذلك نتيجة للتفاعل الأمني والثقافي والشعبي والاقتصادي. 

وأوضح حجازي أن العلاقات بين البلدين صحية وقوية .. مشيرا إلى أن عام 2014 شهد أعلى معدل تبادل تجاري بقيمة 4،4 مليار يورو بالإضافة إلى أن مصر حصلت على ثاني أكبر برنامج تنمية ألماني بعد أفغانستان بنحو 420 مليون يورو للصرف الصحي والزراعةً والتأهيل والتدريب المهني والبنية التحتية إلى برنامج تبادل الديون بقيمة 240 مليون يورو وتم تنفيذ الشريحةً الأولى بقيمة 80 مليون يورو ، ويجري إطلاق المرحلة الثانية بقيمة 160 مليون يورو خلال الفترة المقبلة وتمهد حاليا الأجواء لإطلاقها إلي جانب صندوق شراكة التحول الذي وجهته ألمانيا إلى دول الربيع العربي وتحصل مصر علي نصيب الأسد منه إضافة إلى أن معدلات الاستثمارات بلغت 2.5 مليار يورو بالإضافة إلى الاتفاق الأخير مع سيمنز فنحن نتحدث عن علاقات استثمارية جيدة ونسير نحو الأفضل في ظل التشريعات والقوانين الجديدة وما حققه المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ من نجاح.

وتحت عنوان "مظاهرتان في برلين ترحيبا بزيارة الرئيس لألمانيا" ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن أعدادا كبيرة من المصريين توافدت من مختلف المدن الألمانية والدول الأوروبية المجاورة لبرلين تعبيرا عن ترحيبهم بالرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لألمانيا ، وذلك بعد حصولهم على تصريح بتنظيم مظاهرتين إحداهما أمام مطار تيجل والأخرى أمام مقر إقامته بالعاصمة برلين.

وأكد المشاركون فى التظاهرة أن هناك تظاهرة ستبدأ اليوم وسينضم إليها المشاركون أمام مقر إقامة الرئيس السيسى وقصر الرئاسة والمستشارية الألمانية للترحيب بالرئيس السيسى ومساندته ويبلغ قوامها حوالى ثلاثة آلاف مصري حسبما سمحت به السلطات الألمانية فضلا عن تظاهرتين إحداهما أمام وزارة الاقتصاد الألمانية والأخرى أمام مقر إقامة الرئيس السيسى .

أما صحيفة "الأخبار" فأكدت أن العاصمة الألمانية برلين تشهد تحركات غير مسبوقة للجاليات المصرية في الخارج حيث توافد عليها منذ صباح امس عدد كبير من ممثلي الجاليات بكافة العواصم الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في وقفات التأييد والمساندة التي أعلنت الجالية المصري في ألمانيا عن تنظيمها علي هامش الزيارة الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسي لتوضيح حقيقة التأييد الشعبي الجارف الذي يتمتع به من جموع المصريين في الداخل والخارج، والتي انطلقت منذ لحظة وصوله إلي برلين في تمام السابعة من مساء أمس بمظاهرة حاشدة أمام المطار، تزامنت معها مظاهرة كبري أخرى أمام مقر إقامته في أحد الفنادق الميري ببرلين.. بخلاف الفعاليات الأكبر التي تنطلق اليوم مع بدء النشاط الرسمي للسيسي. 

وأكد المهندس ناصر عبدالعزيز رئيس جمعية الصداقة المصرية الأمريكية حرصه علي المجئ من مدينة نيويورك إلي برلين تأييدا للسيسي ، معربا عن رغبة كل مصري في الولايات المتحدة فى توضيح حجم التأييد الشعبي للقيادة السياسية في مصر.

كما كشف مختار العشري رئيس النادي المصري في باريس عن تحرك أعداد كبيرة من أعضاء الجالية المصرية فى العاصمة الفرنسية إلي برلين للمشاركة في وقفات التأييد والمساندة للرئيس التي تنطلق اليوم بالعاصمة الألمانية.

وتحت عنوان "المصريون يطالبون ألمانيا بالتحقيق فى اعتداء الإخوان على الوفود الشعبية" أكدت صحيفة "الأهرام" أن المصريين في ألمانيا والوفود الإعلامية والفنية والشعبية التي وصلت إلى برلين أمس للمشاركة في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، طالبوا بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه اعتداء عناصر إخوانية على بعض أعضاء الوفود، وإعلان نتائج تحقيقات الشرطة في هذا الحادث.

وأضافت الصحيفة أن شابا إخوانيا كان قد اعتدى أمس على الفنان فتوح أحمد الذي وصل إلى برلين ضمن البعثة الإعلامية والفنية، وتم استدعاء الشرطة الألمانية التي استمعت إلى شكوى الفنان في حضور الشاب الإخواني، الذي كان يرتدى تيشرت أصفر وشعار رابعة، وقام بخلعه فور وصول الشرطة.

أما صحيفة "المصري اليوم" فذكرت أن أيدجارد بولمان نائبة رئيس البرلمان الألماني التقت بعدد من أفراد الوفد المصري بمقر مكتب الجامعة الألمانية ببرلين أثناء مثول الجريدة للطبع ، وحضر اللقاء د./ أشرف منصور رئيس الجامعة وعصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار وبعض رؤساء تحرير الصحف المصرية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس سيتوجه عقب اختتام زيارته لبرلين إلى العاصمة المجرية بودابست تلبية للدعوة الموجهة من رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان.

ونقلت عن المتحدث باسم الرئاسة قوله "إن الرئيس سيواصل فعاليات زيارته للمجر بمنتدى الأعمال المصري المجرى بمشاركة رئيس وزراء المجر ووزير الخارجية والتجارة المجرى ، كما يلتقى رئيس البرلمان المجرى الذي يقيم مأدبة عشاء بمقر البرلمان تكريما للرئيس".

وأشار المتحدث إلى أن الرئيس سيجرى لقاء مع القناة الأولى الرسمية بالتليفزيون المجرى ثم يتوجه إلى جامعة كورفينوس ، حيث سيتم منحه الدكتوراه الفخرية .