مفتى الجمهورية السابق: مصر لن تنهض إلا بالتعاون بين أهراماتها الثلاثة

أخبار مصر

بوابة الفجر


وقعت مؤسسة مصر الخير برتوكول تعاون مع "lifebuoy" في إطار الحملة القومية للتوعية الصحية بأهمية غسيل الأيدي لطلاب مدارس مصر، والتي تستهدف توعية مليون طفل بأهمية غسيل الأيدي، وخاصة طلاب مدارس الصعيد وأمهاتهم.
 
ووقع برتوكول التعاون عن مؤسسة مصر الخير الدكتور فصيح الرئيس التنفيذي للتواصل وتنمية الموارد بالمؤسسة، وأشرف بكري العضو لشركة لــ" UNILEVER " بالشرق الأوسط.
 
وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر، في كلمته، إن مصر لن تنتهض إلا بأهراماتها الثلاثة، وهي الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
 
 وشدد جمعه على أهمية الاهتمام بصحة الطلاب، مؤكدًا أن ذلك يعتبر من أهم المدخلات لتقليل الغياب وزيادة الاستيعاب ومستوي الطلاب في مراحل التعليم المختلفة، والوقاية من الأمراض المختلفة التي تؤثر علي حضور الطلاب واستيعابهم في المدارس.
وأشاد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عماد الوسيمي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بتبني مؤسسة مصر الخير القضايا التي تمس المجتمع المدني، مؤكد أن هذا هو الدور الذي ترجوه وزارة التربية والتعليم من المجتمع المدني.
 
 
 
وأضاف الوسيمي أن المجتمع المدني أحد أهم شركاء وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم قبل الجامعي، مشيرًا إلي أن هذا البرتوكول يأتي علي هامش الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2008.
 
وأكد أن غسل الأيدي يعتبر حائط الصد الأول ضد الكثير من الأمراض، وخاصة المعدية، مشيرًا إلي أن الوزارة تدعم التعاون المثمر بين مؤسسات المجتمع المدني الذي يستهدف تطوير التعليم والحفاظ علي صحة الطلاب.
 
وأشار إلي أن الوزارة لديها رؤية للاهتمام بصحة الطلاب داخل المدارس وخارجها من خلال مشروع غسيل الأيدي، موضحًا أن غسيل الأيدي بالماء والصابون الأقل تكلفة والأكثر فعالية في الوقاية من أمراض وخاصة أمراض العدوي والجهاز التنفسي، مضيفًا أن الوزارة اهتمت بتنفيذ مجموعة من النشاطات المختلفة التي تكسب الطلاب العادات السلوكية السلمية في مجال التربية الصحية وذلك من خلال وثيقة الأنشطة البيئة والصحية والسكانية.
 
وقال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد سعفان رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، إن الوزارة سعيدة جدًا بفكرة البرتوكول، مضيفًا أن وزارة الصحة مهتمة جدا بالتواصل مع القطاع الخاص، موضحًا أن هناك مشاكل كبيرة جدا لن تحل إلا بالتعاون مع القطاع الخاص.
 
وأضاف أن القطاع الحكومي يعاني من الروتين والبيوقراطية، مما يجعله غير قادر علي التفاعل السريع لحل تلك المشكلات، موضحا أن هناك مستشفي الحميات العباسية مقامة علي مساحة 40 فدانا وبها 120 سريرًا فقط، لا تملك الوزارة التصرف في شبر واحد بالبيع أو الشراء، موضحا أنه بفضل التعاون مع القطاع الخاص، تم الاتفاق مع البنك الأهلي الذي تبرع 25 مليون جنيه لإقامة مستشفي حميات للأطفال.
 
وقال :"جنيه الحكومة طبقا للروتين والبيروقراطية يساوي 60 قرشا ولكن جنيه القطاع يساوي جنيه وربع، ممكن يمكنه من الإنجاز وسرعة في تنفيذ المشروعات".
 
وأشاد بتعاون مؤسسة مصر الخير مع وزارة الصحة لحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها منظومة الصحة، قائلًا :"مش عايزين فلوس عايزين مشروعات وبرامج تنفذ علي الأرض".
 
وقالت الدكتورة نشوي أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، إن موضوع التوعية كان خارج اهتمام مؤسسة مصر الخير، وكان الاهتمام منصب علي بناء المدارس وتجهيزها وتوفير الإمكانيات الضرورية للعملية التعليمية، ولكن اكتشفنا فيما بعد أهمية التوعية الصحية والنظافة، لأن وجودنا إن الإصابة بالأمراض والغياب أحد أهم أسبابها إهمال النظافة الشخصية، مشيرة إلي أنه أصبح من التوجهات الأساسية رفع وعي الطلاب وأولياء الأمور بأهمية النظافة الشخصية وخاصة في القري والنجوع.
 
وأضافت الدكتورة نشوي أيوب أن مدة البرتوكول 6 أشهر ، ويستهدف الطلاب في 8 محافظات بالصعيد من الفيوم إلي أسوان وخاصة مدارس التعليم الابتدائي ومدارس التعليم المجتمعي ، وأولياء أمورهم.
 
وشدد أشرف بكري  العضو المنتدب لشركة لــ""UNILEVER  بالشرق الأوسط، علي أهمية التعاون بين كافة المؤسسات سواء الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق التأثير الفعال في المجتمع، لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن كل مؤسسة قادرة علي تحقيق أثر ما في المجتمع ولكن لن تحقق التأثير الذي يمكن تحقيقها إذا تم التعاون بين مختلف المؤسسات.
 
وقال  منير الجزائي مدير عام التسويق ب" مع  lifebuoy " أن الهدف من الحملة التي أطلقت من بداية 2012 للتوعية 5 ملايين طلاب، بأهمية غسيل الأيدي حفاظا علي صحتهم وعلي مستقبلهم وتقليل نسبة الأمراض والعدوي التي يصابون بها مما قلل نسبة الغياب ويزيد من فرص التعلم، موضحا أن البرتوكول يستهدف أيضا المساهمة في بناء عدد من المدارس.