وزير الخارجية الفلسطيني: حل الدولتين بحاجة لإجراءات فاعلة لحمايته وتطبيقه

عربي ودولي

بوابة الفجر

دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، نظيره الكندي روب نيكولسون، إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، خاصة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، ووقف الإجراءات والممارسات الهادفة لاستكمال تهويد مدينة القدس.

وشدد المالكي، لدى لقائه الوزير نيكولسون، اليوم الأربعاء، في مدينة رام الله، على أن حل الدولتين بحاجة ماسة إلى إرادة فاعلة من المجتمع الدولي لحمايته وتطبيقه من خلال اتخاذ خطوات فاعلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية الجديدة للالتزام بمبدأ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وعدم الاكتفاء فقط ببيانات الإدانة والاستنكار.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تقويض حل الدولتين بشكل علني وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وتمارس التضليل الإعلامي للمجتمع الدولي من خلال تصريحات تتناقض مع ممارساتها وإجراءاتها اليومية في الأرض المحتلة.

وأضاف أن رؤساء الأحزاب في حكومة نتنياهو لا يؤمنون ولا يؤيدون حل الدولتين من خلال تصريحاتهم العلنية برفضهم قيام دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين ودعمهم للاستيطان والقوانين العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.

واستعرض وزير الخارجية الفلسطيني آخر التطورات السياسية والأمنية في الأرض المحتلة، ومواصلة إسرائيل انتهاكاتها بحق الشعب ومقدساته وممتلكاته، المتمثلة باستمرار سياستها الاستيطانية والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية خاصة في مدينة القدس، بحماية ورعاية سلطات الاحتلال ورؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي اليميني.

وتطرق إلى الحراك السياسي والجهود الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، إضافة إلى الجهود الدولية خاصة المبادرة الفرنسية من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد على أساس مبدأ حل الدولتين، وفكرة عقد مؤتمر دولي مصغر للسلام.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالعودة للمفاوضات الجادة والفاعلة ضمن استراتيجية تهدف إلى حماية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولا عودة للمفاوضات من أجل المفاوضات فقط.

وطالب المالكي بضرورة الإسراع في تأمين وحماية اللاجئين عبر تأمين ممر أمن لخروجهم وتقديم المساعدات الإنسانية.

وشكر وزير الخارجية الفلسطيني، كندا على الدعم المالي الذي تقدمه لمؤسسات الدولة وللشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد الوزير الكندي التزام بلاده بتحريك عملية السلام مع الإسرائيليين وإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وحل كافة القضايا وفق مبدأ حل الدولتين، كما شدد على رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع الجانب الفلسطيني في مختلف المجالات، خاصة دعم القطاع الخاص في فلسطين لتنفيذ مشاريع تنموية وخدماتية.

وأشار إلى أن الحكومة الكندية تواصل الجهود الدبلوماسية لدعم عملية السلام من خلال المفاوضات وإنجاحها، باعتبارها من أهم وأفضل الفرص لتنفيذ حل الدولتين.

وبحث الطرفان سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم بحث تشكيل مجموعة فلسطينية - كندية لتقييم العلاقات الثنائية، كما تبادلا الأفكار حول تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.