نكشف سر تعاون إسرائيل مع "حركة حماس"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أطلقت "كتائب عمر" الفلسطينية والموالية لتنظيم داعش  صاروخي جراد على جنوب إسرائيل في منطقتي نتيفوت وأشكول منذ يومين بدون أن تسفر عن أضرار مادية أو بشرية.

وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن ذلك الهجوم لم تتبناه حماس التي أدانت الحادث، فيما يأتي ردَا على قيامها بإعدام متشدد فلسطيني أعلن ولائه لداعش بجانب اعتقالاتها العشرات من الموالين للتنظيم، ولم تتأخر "كتائب عمر" في الرد بعد تهديدها لحماس، وأكدت أنها ليست معنية  بالهدنة مع إسرائيل وقامت بالفعل بإطلاق صاروخي جراد على جنوب إسرائيل.

ورغم نفي حماس عدم وجود لتنظيم داعش على أراضيها، لكنها لم تنف وجود حالات فردية أعلنت تمردها على حكومة حماس بعد الهدنة مع إسرائيل ومطالبتها بتطبيق حدود الشريعة، فيما حمًلت إسرائيل حركة حماس المسئولية كونها المسئولة عن أمن القطاع وقامت بالرد بإطلاق 3 صواريخ ضد مواقع في قطاع غزة، كما أوضحت الصحيفة أن كتائب عمر أعلنت من جانبها الجهاد ضد إسرائيل، ومحاولة خرق الهدنة.


وفي سؤال عدد من الخبراء، : "هل ستكون داعش أداة إسرائيل الجديدة لإشعال الحرب مع قطاع غزة؟"،، يتضح الأتي :-


_ تعاون إسرائيل مع حماس

أجاب طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، قائلا، أن داعش والتنظيمات السلفية الموالية لها في فلسطين ستكون الأداة التي سترسم ملامح التعاون بين حماس وإسرائيل لمواجهة خطر داعش، حيث أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية " أمان والشباباك" طالبت بالتعاون مع حماس لمشاركة إسرائيل لبتر الخطر الداعشي الذي يهدد الجانبين.

وأوضح فهمي، أن الصواريخ التي تطلقها إسرائيل على قطاع غزة ،هي محاولة للضغط على حركة حماس لإحكامها السيطرة على التنظيمات الموالية لداعش، مؤكدا أن حماس لديها القدرة لإحكام السيطرة على تلك التنظيمات، ولكن هي مشغولة الأن بتعزيز مواقعها.

وأكد رئيس وحدة الدراسات العسكرية أن حماس تسعى للتهدئة مع إسرائيل، لاستمرار الإتصالات معها ولإستمرارية الهدنة بينهما.

إسرائيل والمنظمات الإرهابية

قال "منصور وهابي" المحلل السياسي في الشأن الاسرائيلي ، حول هل ستكون داعش أداة اسرائيل الجديدة لافتعال الحرب في قطاع غزة، أن إسرائيل منذ زمن كان هناك تعاون واتصالات مكثفة بينها وبين كل المنظمات الإرهابية.

واستبعد المحلل السياسي في الشأن الاسرائيلي ، أن تكون اسرائيل بمثل هذه الإتصالات من أجل تحقيق أهداف تسعي إليها كعادتها.

إسرائيل لديها تنسيق خفي مع حماس

وأضاف المحلل السياسي في الشأن الاسرائيلي ،أن اسرائيل عندما تنوي قيامها بأي عمل داخل قطاع غزة ، لن تحتاج داعش أو غيرها ، لافتًا أننا نعلم أيضًا أن اسرائيل لديها تنسيق خفي مع حركة حماس
.

لعبه أمام الإعلام

وقال "هاني الجمل" المحلل السياسي، أن أسرائيل لن تنتظر أن تكون داعش الأداة لافتعال اي عمليات داخل القطاع، خاصة أنه لن تحتاج اليها نهائيًا، وأنها مجرد لعبة أمام الاعلام وغيرة .

حماس قائمة بالواجب

وأوضح المحلل السياسي ، أن ماوراء اسرائيل الحقيقي في افتعال الموقف داخل قطاع غزة هو حماس ، لافتًا أن ماتفعله حماس اليوم وماقبل ذلك بشكل دوري يدعو لافتعال الموقف بصعوبة بالغة ، موضحًا أه عندما منذ أن تم  إعلان تنظيم حماس وأن المشكلة الفلسطينية لن تنحل حتى الآن.

حماس تنتهز الفرصة

ولفت المحلل الساسي ، أن هدف حركة حماس منذ زمن أن تكون الأداة الخافية لإسرائيل ، خاصة أن إسرائيل ماتفعله يجلب الكثير من الدعم ، فنتج عنه أن حماس لن تترك مثل هذه الفرصة في الاستفادة من الدعم من إيران والدول الإسلامية.