مكتبة الإسكندرية تشهد ختام مؤتمر "الإفلا"

محافظات

بوابة الفجر


شهدت مكتبة الإسكندرية ختام مؤتمر الإفلا – اعلم الإقليمي الثاني، والذي نظمته المكتبة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم). 


تحدث في الجلسة الختامية كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد الحلبي؛ رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.

وقدم سراج الدين في كلمته عرضًا عن المكتبة الرقمية العالمية WDL، والتي تشارك فيها مكتبة الإسكندرية كشريك أساسي. وأعلن أن مكتبة الإسكندرية ستستضيف الاجتماع السنوي للمكتبة الرقمية العالمية في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر 2015.

وقال إن مشروع المكتبة الرقمية العالمية بدأ مع مكتبة الكونجرس واليونسكو وشركاء العالم العربي؛ مكتبة الإسكندرية والمكتبة القومية القطرية. وأضاف أن المكتبة قد تم إطلاقها عام 2009. 

وأكد أن المكتبة تعتبر ملتقى للثقافات والحضارات، وهي تشمل خرائط وصور وكتب ووثائق ومخطوطات وغيرها. وكانت النسخة الرقمية لكتاب وصف مصر أول مشاركة لمكتبة الإسكندرية في الموقع. وأوضح أن المكتبة الرقمية العالمية تسعى لإظهار إنجازات كل الدول من خلال محتواها الرقمي، كما أن الرقمنة هنا هي أداة للتواصل الثقافي.

وقال سراج الدين إن المكتبة تضم حاليًا 186 مشارك من 81 دولة، وقد حقق الموقع 34 مليون زيارة منذ انطلاقه، منها 4 مليون زيارة في 2014. 

وأكد سراج الدين أنه يطمع في زيادة مشاركة المؤسسات والمكتبات العربية في المكتبة، فبالرغم من ضعف الاقبال العربي على الموقع بشكل عام إلا أن نسبة تصفح المحتوى العربي بالموقع قد زادت من 1% إلى 8% في السنوات الأربعة الأخيرة.

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد الحلبي أن المؤتمر قد شارك فيه نحو 300 مشارك من 12 دولة عربية، ودولة أجنبية واحدة وهي بريطانيا، بالإضافة إلى مشاركة من مؤسسة بيل وميليندا جيتس. وأضاف أن المؤتمر قد شهد محاضرتين افتتاحيتين وأربع جلسات علمية تم تقديم 10 دراسات علمية من خلالها.
ولفت إلى أن المؤتمر قد خرج بعدد من التوصيات؛ وهي: دعوة المكتبات العربية للاشتراك في عضوية الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) والمشاركة بفاعلية في أنشطته، ودعوة المكتبات والمؤسسات المعلوماتية العربية بعقد جلسات حوار لمناقشة تقرير اتجاهات الإفلا حول دور المكتبات والخدمات التي تقدمها، وذلك لتقديم المقترحات وعرض وجهات النظر العربية لبلورتها وإرسالها للإفلا.

وقال إن المؤتمر يحث المكتبات والمؤسسات العربية على بذل الجهد في مجال الحفاظ على التراث العربي ورقمنته، والمشاركة في التحالفات الدولية المعنية بشئون المكتبات والمكتبيين، وضرورة اهتمام المنظمات العربية بإتاحة مصادر المعلومات. 

جدير بالذكر أن المؤتمر جاء للوقوف على التحديات التي تواجه المكتبات والتشجيع على تبادل الخبرات بين الأساتذة والباحثين المشاركين في المؤتمر ومناقشة تقرير اتجاهات الإفلا. 

ويُحدد هذا التقرير خمس اتجاهات عالية المستوى تُيسر إتاحة المعلومات والتعليم والحفاظ على خصوصية المُستخدم ومُشاركة المُجتمع المدني والتحول التكنولوجي، وكيفية تطوير المكتبات بحيث تبقى متصلة بالمشهد المعلوماتي الجديد، وهو أكثر الأسئلة إلحاحًّا التي تواجه المهنة اليوم.

والاتجاهات الخمسة التي ستُغير بيئتنا المعلوماتية هي: ستوسع التكنولوجيات الحديثة نطاق من يُمكنهم الحصول على المعلومات وتحُد منه أيضًّا، سيجعل التعليم الإلكتروني عملية التعلُّم أكثر ديمقراطيةًّ وتنوعًّا، سيعاد تعريف حدود الخصوصية وحماية البيانات، ستستمع المجتمعات ذات الاتصالات المتعددة معا إلي الأصوات والمجموعات الجديدة، المعلومات العالمية سيتم تحويل الاقتصاد عبر التكنولوجيات الجديدة.